At Home مع Mariam Yeya

التصوير:  Rudolf Azzi

الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh

لطالما ارتدت Mariam Yeya ملابس مخصّصة لها، إذ كانت والدتها تبتكر لها دائماً تصاميم فريدة تصنعها لها بنفسها. وساهم ذلك في صقل أسلوبها المميّز في الموضة الذي خطف الأنظار وأذهل الجماهير فور إصدارهاخطّ الأزياء الجاهزة الخاصّ بها Mrs. Keepa في العام 2016، بعد عملها في مجال الإعلام طوال 12 عاماً. وبالرغم من أنّ الطابع الأنثويّ يطغى على علامتها التجاريّة وديكور منزلها، تتميّز علامتها بالأسلوب الصاخب. أمّا منزلها فيعكس ذلك تماماً. رافقينا إذاً في هذه الرحلة الساحرة إلى منزل Mariam Yeya الرائع في دبي واكتشفي معنا كيف تمزج الأسلوب البحريّ والإسكندينافيّ والعتيق والراقي في ديكور منزلها الداخليّ.

تذهلين الجماهير بتصاميمك المدهشة منذ تأسيسك مشغلك. وابتكرت خطّ الأزياء الجاهزة الخاصّ بك Mrs. Keepa في العام 2016. ما هو سرّ نجاحك؟ وما هي التحدّيات التي واجهتها في مشوارك المهنيّ؟

تعكس التصاميم التي أبتكرها أسلوبي الخاصّ وجوهر علامتي التجاريّة، ما ساهم في تعزيز مصداقيّتي وبناء الثقة مع زبوناتي اللواتي أصبحنَ مخلصات لي ولـMrs.Keepa.  أمّا في ما يتعلّق بالتحدّيات، فلم تكن فعلاً كبيرة. لكن بما أنّ أسلوب علامتي التجاريّة جريء وصاخب، يصعب على النساء تقبّل تصاميمي في بادئ الأمر. فالتعليق الذي يتكرّر على حسابي على "إنستجرام" هو الآتي: "الإطلالة مذهلة لكنّها لا تليق بأحد سواك".

اقرئي أيضاً: At Home مع Lama Hourani

بالرغم من أنّك تستمّدين الوحي من أيقونات يتميّزنَ بالأسلوب الجريء والصاخب، تعكس تصاميمك كلّها طابعاً أنثويّاً جميلاً. فكيف تنجحين في المزج بين الأسلوبين معاً بطريقة رائعة؟

لا شكّ في أنّ هذا هو التحدّي الأكبر الذي أواجهه في عملي. إذ يعتبر تصميم الملابس الجذّابة مهمّة سهلة، فكلّ ما على المصمّم فعله هو ابتكار ملابس ضيّقة مع بعض الفتحات من هنا وهناك. أمّا ما أفعله أنا فهو المزج بين ذاك الأسلوب وبين القصّات والأنماط المبالغ بها التي تضفي لمسة من المرح والجرأة إلى القطع. إضافة إلى ذلك، تؤدّي الأقمشة والطبعات التي أختارها دوراً كبيراً في تعزيز الطابع الجريء للتصاميم الأنثويّة.

كيف تلهمك رحلاتك لابتكار تصاميمك؟

في الحقيقة، لا أستمدّ الوحي من مكان معيّن، فالحالة الذهنيّة التي أشعر بها عندما أسافر هي التي تساعدني كثيراً وتعزّز قدراتي الإبداعيّة. قد تكون أحياناً الأجواء التي تسيطر على المكان أو أسلوب الهندسة في المدينة التي أقصدها أو ألوان الأفق أو اللباس التقليديّ في البلد أو أيّ تفصيل مهما  كان صغيراً.

 

ترعرعت في كنف عائلة من المصمّمين، فكيف ساهم ذلك في صقل شخصيّتك وخياراتك المهنيّة؟

بالفعل، ارتديت دائماً في نشأتي الملابس المخصّصة لي، إذ كانت والدتي تصمّمها وتخيّطها لي ولشقيقتي، وساهم ذلك في صقل أسلوبي الخاصّ وجعلني أهتمّ بالإطلالة بشكل عامّ وليس بكلّ قطعة على حدى. وحافظت دائماً على أسلوبي هذا حتّى في علامتي التجاريّة، فربما تجد المرأة في تصاميم علامة مختلفة نمطاً مماثلاً لما أستخدمه في تصاميمي، لكن لا شكّ في أنّ القماش الذي أختاره يميّز ابتكاراتي فيكون التصميم حصريّاً لعلامة Mrs. Keepa.

اقرئي أيضاً: At Home مع Souraya Chalhoub

عملت إعلاميّة محترفة طوال 12 عاماً. ما الذي دفعك إلى دخول عالم الموضة؟ وكيف استفدت من تجربتك السابقة؟

لم أكن واثقة أوّلاً من أنّني سأنجح في مجال الموضة. فإذا كنت أتمتّع بأسلوب مميّز، هذا لا يعني أنّني سأبرع في التصميم، لكنّني كنت متأكّدة من أنّني لم أعد أنتمي إلى عالم الشركات. وبما أنّني عملت في مجال الإعلام طوال 12 عاماً تعلّمت أهمّيّة العلاقات العامّة والتسويق التي تساوي أهمّيّة الفرادة والأصالة والجودة العالية. لذا استخدمت كلّ خبرتي ودراستي ومهاراتي في الاتّصالات المتكاملة في مجال التسويق لتطوير  علامة Mrs. Keepa.

 

ما الذي يميّزك عن غيرك من المصمّمين؟

لا ألتزم التزاماً كاملاً بصيحات المواسم سواء من ناحية الألوان أو الأقمشة، فأجد أنها تجعل الناس يشبهون بعضهم البعض بدون إظهار أسلوبهم الخاصّ، لذا أفضّل الموضة الأزليّة التي تتعدّى المواسم والصيحات.

هل يسهل عليك اختيار الإطلالات لنفسك أكثر من اختيارها لامرأة أخرى؟

لا أجد صعوبة في اختيار الملابس لامرأة أخرى وتنسيقها كما لو أنّني سأرتديها بنفسي، لكن لا شكّ في أنّ إقناع المرأة بأنّها تبدو جميلة بأسلوب مختلف عن أسلوبها أمر صعب. إذ تقدّر الأسلوب الذي أقترحه عليها، لكنّها قد لا تشعر بالارتياح لدى ارتدائه.

اقرئي أيضاً: At Home مع FATMA LOOTAH

ما هو الشعور الذي تريدين أن تختبره المرأة التي تختار تصاميم Mrs. Keepa؟

أريد أن تشعر بالحماسة للخروج من المنزل بثقة كبيرة بنفسها وبإطلالتها التي ستخطف الأنظار من حولها.

ما هي إيجابيّات وسائل التواصل الاجتماعيّ وسلبيّاتها بالنسبة إلى المصمّمين أمثالك؟

لا شكّ في أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ تساعدنا للوصول إلى عدد أكبر من الناس، وهي وسائل مجّانيّة لإيصال الرسائل الضروريّة للعلامة التجاريّة بدون فرض قيود على الوقت أو الميزانيّة. لكنّ اليوم المحتوى الذي يقدّمه بعض المدوّنين والشخصيّات يعكس الكثير من الطاقة السلبيّة التي تؤثّر أحياناً في مصدر الإلهام  والإبداع لدينا.

 

 

التحقت بجامعة ESMOD Dubai لتطوير قدراتك الإبداعيّة وتعلّم الجانب التقنيّ للموضة. ما هي نصيحتك للمرأة العربيّة للسعي وراء أحلامها؟

تأكّدي أوّلاً من أنّك تسعين فعلاً وراء أحلامك وليس أحلام غيرك. بعدئذٍ لا بدّ من أن تثابري وتسعي جاهدة بكلّ قواك لتحقيق ما تتمنّينه بدون الاكتراث لعامل الوقت. لا تدعي الفشل يشتّت انتباهك حتّى لو لاحقتك الأفكار السوداء ووقفت في وجه وصولك إلى هدفك سواء في حياتك الشخصيّة أو المهنيّة. وأخيراً وليس آخراً، أتقني عملك جيّداً، حتّى تعكسي الأصالة والابتكار في ثمرة هذا العمل.

هل فكّرت يوماً في تصميم الإكسسوارات المنزليّة؟

في الواقع، أتعاون حاليّاً مع أحد أهمّ تجّار الأثاث في المنطقة.

اقرئي أيضاً: At home مع Sarah A. Abdallah

 

تمضين الكثير من الوقت في مشغلك، فهل يمكن أن يصبح الموقع المخصّص للعمل امتداداً للمنزل؟

يعتمد الأمر طبعاً على موقع العمل وتصميمه الداخليّ. وفي حالتي، يشكّل مشغلي حتماً امتداداً لمنزلي، حتّى أنّني أمضي وقتاً أطول في العمل، ما جعلني أختار ديكوراً مريحاً لمشغلي لأتمكّن من قضاء ساعات طويلة من دون الحاجة إلى العودة إلى المنزل للاستراحة. فاعتمدت الألوان نفسها كما في منزلي، إذ يطغى الأبيض على المكان ليوحي بأجواء من النقاوة. ووضعت تلفازاً في المشغل لأتمكّن من اصطحاب ولدَيّ معي.

هل يتميّز ديكور منزلك بأسلوب علامتك التجاريّة نفسه؟ وهل تظنّين أنّه يعكس الأنوثة والجرأة معاً؟

من الملفت للانتباه أنّ أسلوب المنزل وأجواءه مختلفة تماماً عن أسلوب علامتي التجاريّة. فالقاسم المشترك الوحيد هو أنّ الاثنين يعكسان الطابع الأنثويّ بفضل الألوان الناعمة التي اخترتها. فيتميّز ديكور منزلي بالأسلوب البحريّ والإسكندينافيّ والعتيق والراقي في الوقت نفسه، بينما يبرز الأسلوب الصاخب في تصاميم علامتي .

 

هل تفضّلين لوناً أو أسلوباً معيّناً في الديكور؟ وأين يظهر ذلك في منزلك؟

أحبّ الأسلوب الصاخب. إذ يعبّر عن شخصيّتي، لكن بما أنّني محاطة دائماً بالألوان والطبعات والملابس أحتاج إلى منزل نقيّ وهادئ تبرز فيه الألوان الناعمة لأجد بهذه الطريقة القليل من التوازن.

اقرئي أيضاً: At Home مع Joelle Kurdi

هل واجهت أيّ صعوبة في اختيار إكسسوارات منزلك وأثاثه؟

أعرف تماماً ما أحبّه سواء في الملابس أو الأثاث أو حتّى السيّارات، لذا لا أجد صعوبة في اتّخاذ القرارات. لكن أجد اختيار السجّاد مهمّة معقّدة، فلسبب من الأسباب لا يسعني تخيّل السجّاد في ذهني وتصوّره مع الديكور.

 

هل من تحفة فنّيّة تظنّين أنّها تكمّل ديكور منزلك؟

أظنّ أنّ الوسائد وملاءات الزينة تغيّر الأجواء في المنزل وتمنحه نفحة جديدة وجميلة.

 

كيف تصفين منزلك بثلاث كلمات؟

أعتبر منزلي أنيقاً وبحريّاً وبسيطاً (باستثناء غرفة الملابس).

اقرئي أيضاً: At home with Amina Alabbasi

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث