لطالما شكّل تعزيز معايير تمكين المرأة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أحد القيم الأساسيّة لشركة Mediaquest الناشرة لمجلّتنا التي تدعم هذه المعايير على جميع المستويات. وبعد أن أصبحنا العام الماضي من أولى المؤسّسات الإعلاميّة في العالم العربي التي تنضمّ إلى مبادرة Unstereotype Alliance في دولة الإمارات التي تقودها هيئة الأمم المتّحدة للمرأة وأوّل مؤسّسة ناشرة في المنطقة العربيّة تتبنّى مبادئ تمكين المرأة الصادرة عن الأمم المتّحدة، لا زلنا نعمل يداً بيد مع الأمم المتّحدة ومبادرة Unstereotype Alliance في مسيرتنا الدائمة لتمكين المرأة كما لتحقيق أحد أهمّ أهداف هذه المبادرة وهو القضاء على الصور النمطيّة الضارّة في وسائل الإعلام والإعلان وإنشاء مشهد إعلامي أكثر شمولاً. ونذكّر بأنّ هذه المبادرة تضمّ قادة من مجالات متعدّدة، سواء كانوا من الإعلانات أو من صانعي القرار أو المبدعين، بهدف وضع حدّ للصور النمطيّة المؤذية في مجال الإعلانات والمساعدة في بناء عالم خالٍ من الصور النمطيّة وتمكين الأفراد بكل تنوّعهم.
التصوير: Maximilian Gower
وقد سعدنا بالمشاركة خلال الأسبوع الماضي في فعاليّة “!Rethink Bias…Unstereotype” التي نظّمتها مبادرة Unstereotype Alliance الإمارات. وتمحور هذا اللقاء التفاعلي حول القضاء على الصور النمطيّة الضارّة في وسائل الإعلام والإعلان. حيث أكّدت سعادة الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتّصال هيئة الأمم المتّحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي في هذا الإطار أنّ الصور النمطيّة الضارة تؤثّر بشكل كبير على النساء والفتيات حيث تعيق تقدّمهن وتحدّ من تطلّعاتهن وإمكانيّاتهنّ. وتابعت "أنّنا من خلال مبادرة Unstereotype Alliance الإمارات نتحدّى ونفكّك هذه الصور النمطيّة الضارّة باستخدام الإعلام والإعلان كقوّة من أجل الخير".
إقرئي أيضاً: Dr. Nadia Al Bastaki: نتمتّع نحن النساء بقوّة هائلة وقدرتنا على إحداث تغيير إيجابيّ لا تقدّر بثمن
وقد عقدت هذه الفعاليّة بدعم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والاتّحاد النسائي العام في مكاتب APCO Worldwide. وجمعت مشاركين من مختلف المؤسسات الرائدة في صناعة الإعلام والإعلان والمنظّمات والأوساط الأكاديمية. وقد استمع الموجودون إلى متحدّثين من هيئة الأمم المتّحدة للمرأة وجامعة زايد وقادة وخبراء في صناعة الإعلام والإعلام، قبل أن يشاركوا أفكارهم وخبراتهم حول أهميّة القضاء على الصور النمطيّة الضارّة في وسائل الإعلام والإعلان.
إقرئي أيضاً: Nayla Al Khaja: "أنت تستحقّين العناء! عملك سيتحدّث عنك حتماً وسيكون المناصر الأوّل لك"
وبعد التعريف عن مهمّة مبادرة Unstereotype Alliance، قدّمت نهى حفني المستشارة الأولى للشراكات الاستراتيجية والاتصالات في هيئة الأمم المتّحدة للمرأة عرضاً حول نتائج دراسة ال GEA أو Global Gender Equality Attitude Survey التي تدرس حجم الصور النمطية الضارّة القائمة على النوع الاجتماعي لمراقبة كيفيّة تحوّلها بمرور الوقت. وبعدها شارك الدكتور علي خليل والدكتورة Ganga Dhanesh الدراسة التي قاما بها في كلّية علوم الاتصال والإعلام جامعة زايد حول تصوير القوالب النمطيّة الجندريّة في الإعلانات التلفزيونيّة في دول مجلس التعاون الخليجي .
وقد تحدّثا عن التحديّات والفرص التي يواجهها القضاء على هذه الصور النمطيّة الضارّة في الإعلانات التلفزيونيّة في منطقتنا. وكنّا قد ناقشنا نتائج هذه الدراسة مع الدكتورة Dhanesh في عددنا لشهر يونيو. وذكرنا في حينها أنّ هذه النتائج شكّلت أساساً في الاتّجاه الاستراتيجيّ والأهداف الرئيسة لمبادرة Unstereotype Alliance في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. وقد اختتم اللقاء بجلسة تفاعلية مع Priya Sarma رئيسة شؤون الشركة والاستدامة في Unilever، الشرق الأوسط. وتخلّل هذه الجلسة إرشادات عمليّة وأدوات يمكن أن تساعد في القضاء على الصور النمطية في الإعلانات والتمثيلات الإعلاميّة!
إقرئي أيضاً: Muna Al Gurg: سدّ الفجوة الجندريّة بين القوى العاملة ليس واجباً أخلاقيّاً بل يؤثّر على النمو الاقتصادي
