At Home مع Karma Salman

التصوير: Charbel Saade

بدأت قصّة حبّها مع المجوهرات عندما اكتشفت أنّها تزيد المرأة جمالاً وتألّقاً، فباتت تنسّق مجوهرات والدتها وصديقاتها.وما لبثت أن ترجمت هذا الشغف بالتخصّص في تصميم المجوهرات في لندن. واليوم بعد تألّقها، باتت ملقّبة بـ"مهندسة الخواتم". إنّها Karma Salman التي تلجأ إلى التقنيّات التقليديّة، لتترجمها في تصاميم معاصرة وأزليّة وجريئة يمكن توارثها من جيل إلى جيل. زرناها في صالة عرضها في بيروت التي تقضي فيها وقتاً طويلاً بدون أن تشعر أنّها في العمل. انضمّي إلينا في هذه الزيارة لتكتشفي المزيد عن هذه المصمّمة المميّزة وكيفيّة تحويلها صالة عملها إلى امتداد لمنزلها.

اقرئي أيضاً: At Home مع Tania Fares

تنقّلت بين بيروت حيث نشأت ولندن حيث تخصّصت في تصميم المجوهرات في المعهد الأميركيّ لعلوم المجوهرات، لكن أيّ من المدينتين هي الأقرب إلى أسلوب حياتك؟

في الواقع، إنّ قلبي منقسم بين المدينتين. فبيروت هي عائلتي وأصدقائي ومنطقة راحتي. أنا متعلّقة جدّاً بصالة عرضي المليئة بالسحر، فالإضاءة فيها رائعة وفي الجهة المقابلة أرى منزلاً لبنانيّاً قديماً ورائعاً فيه أزهار الجهنميّة. أمّا لندن، فتجسّد بالنسبة إليّ الشهرة والكعك الإنجليزيّ التقليديّ ونافذتي إلى العالم.

 

 

هلّا تخبرينا عن شغفك للمجوهرات الذي بدأ منذ أيّام الطفولة؟

لطالما استمتعت بتزيين الطاولات والأشجار والواجهات...وعندما اكتشفت أنّه يمكن تزيين الأجسام أيضاً بدأت قصّة حبّي مع المجوهرات ورحت أنسّق مجوهرات والدتي وصديقاتي.

تجسّد تصاميم علامتك التجاريّة Karma تقنيّات صناعة المجوهرات الحرفيّة والتقليديّة مع لمسة من أسلوبك المعاصر. كيف تصفين أسلوب مجوهرات علامتك؟

بالرغم من أنّني ألجأ إلى التقنيات التقليديّة، أترجمها في تصاميم معاصرة مع لمسة من الحداثة لألبّي ذوق الجمهور. أحبّ تصميم المجوهرات الأزليّة والجريئة التي يمكن توارثها من جيل إلى جيل.

 

تستوحين من الأغراض والأشكال الهندسيّة لتترجميها في قطع تتزيّن بها النساء. ما الذي يجذبك في هذه الأشكال لتحوّليها إلى قطع مجوهرات؟

أحبّ أن أستوحي من أغراض غير مرتبطة بالمجوهرات فأتحدّى نفسي لأبنيها وأصنعها على نطاق صغير وأضفي لمستي عليها لأمنحها طابعاً مميّزاً.

تشكّل المجوهرات التي تبتكرينها قطعاً بارزة. لماذا تتعمّدين إظهار بشرة المرأة عبر القطع التي تصمّمينها؟

المجوهرات برأيي مستحيلة بدون ظهور البشرة فهي عامل مهمّ وجزء من قطعة المجوهرات، إذ تندمج البشرة مع الذهب بتناغم هائل فيبعثان معاً طاقة استثنائيّة.

اقرئي أيضاً: At Home مع Mimi Raad

ما هي قطع المجوهرات التي لا بدّ للمرأة من أن تقتنيها؟ وما نصيحتك لها لاختيار المجوهرات المناسبة لها؟

من بين القطع التي على كلّ امرأة أن تمتلكها عقد من جدّتها مثلاً وزوج أقراط من والدتها وقطعة مجوهرات اختارتها بنفسها. ويجب أن تتذكّر كلّ امرأة قطعة المجوهرات الأولى التي اشتهرتها لنفسها فهي حتماً لحظة مميّزة. أمّا نصيحتي فهي أن تتبع المرأة مشاعرها إذ إنّ المجوهرات خاصّة جدّاً وإن شعرت المرأة بأنّ قطعة ما ستسعدها وتفرحها فهي إذاً مناسبة لها.

تصمّمين المجوهرات للمرأة المعاصرة. فما تعريفك تحديداً لهذه المرأة؟

المرأة المعاصرة هي صاحبة الذوق الرفيع والشخصيّة القويّة والمتحرّرة والجذّابة.

 

ما هو التحدّي الأكبر الذي واجهته في خلال مسيرتك المهنيّة؟ وما هي نصيحتك للمرأة للسعي وراء أحلامها؟

العمل الذي أقدّمه يشبعني ويرضيني. أمّا التحدّي الأكبر الذي أواجهه فهو نفسي، إذ كلّما أنجز عملاً كلّما أرفع المستوى للعمل القادم. وبرأيي، إن لم يكن المرء شغوفاً بما يفعله فهو حتماً ليس العمل المناسب له.

تدعمين دائماً الصناعة المحلّيّة والمصمّمين اللبنانيّين الناشئين. كيف تقيّمين مجال التصميم في المنطقة؟ وهل يتمتّع برأيك بميزات خاصّة؟

تتضمّن ساحة التصميم في لبنان مواهب هائلة وتتميّز بالذوق الرفيع.

 

بما أنّك تمضين وقتاً طويلاً في مشغلك، أصبح مكان عملك امتداداً لمنزلك. كيف يمكن أن يصبح موقع عملنا بمثابة منزل لنا؟

يمكن أن نحوّل موقع العمل إلى مكان يشبه منزلنا من خلال اختيار الأثاث المريح الذي نحبّه. ويصبح امتداداً لمنزلنا عندما نمضي الليل في العمل وراء مكتبنا بدون أن نشعر بأنّنا في العمل. فعندما يحبّ المرء عمله ينشر الحبّ والطاقة الإيجابيّة في أرجاء المكان.

هل ترجمت حبّك الأشكال الهندسيّة في تصميم صالة العرض الخاصّة بك أيضاً؟

كلّا، فأختار الأثاث المفعم بالألوان والمرح لأضفي لمسة من النعومة والراحة على الديكور ولأحقّق نوعاً من التوازن مع المجوهرات الهندسيّة المعروضة.

اقرئي أيضاً: At Home مع Mariam Yeya

تتمتّعين بأسلوب راقٍ، فهل واجهت صعوبات في اختيار إكسسوارات الديكور والأثاث لصالة العرض؟

نعم، في الواقع لم أجد والمهندسة Aya Iskandarani قطع الأثاث والديكور التي كنّا نبحث عنها بسهولة، لذا رسمنا التصاميم وتواصلنا مع صديقتنا Michelle من Atelier Zerbe لتصنعها لنا.

هلّا تشاركينا لحظات ممتعة عشتها لدى تصميمك هذا الموقع؟

قبل يوم واحد من افتتاحي صالة العرض رسميّاً، كان من المفترض أن تُطلى الجدران باللون الأزرق البترولي، لكن عندما دخلت المكان بعد ظهر ذاك اليوم كانت الجدران برتقاليّة اللون. أضحك اليوم عندما أتذكّر هذه الحادثة، لكنّني ذعرت في ذلك الوقت.

 

هل تفضّلين لوناً أو أسلوباً معيّناً في الديكور؟

لا أفضّل أسلوباً أو لوناً معيّناً إنّما لا أحبّ انفجار الألوان وتعدّد الأشكال في الديكور.

رأينا الكثير من منحوتات الأيادي، سواء على الأرض أو على الجدران. ما القصّة وراء هذه الأيادي؟ وماذا عن الفأرين البيضاوين الصغيرين؟

أنا مهووسة بالأيادي وكان من البديهيّ أن أعرضها في الأرجاء وأن تخرج من جدران صالة العرض. وبما أنّني أُلقّب بـ"مهندسة الخواتم" فوجود أكبر عدد من الأصابع والأيادي في كلّ مكان عمليّ جدّاً بالنسبة إليّ. أمّا الفأر فهو حتّى جزء من رمز علامتي التجاريّة، إذ إنّني لطالما أحببت هذا الحيوان الصغير منذ طفولتي، فكنت ألقّب بالفأرة. فالفئران مخلوقات صغيرة ظريفة تشقّ طريقها وسط كلّ العوائق. والفأران الأبيضان هما Fadous  وZlikha وهما حارسا صالة عرضي.

بماذا تفضّلين أن تزيّني مكان عملك؟

أحبّ أن أزيّن المكان بالأزهار والشموع والحبّ.

اقرئي أيضاً: At Home مع Souraya Chalhoub

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث