كارمن بصيبص: لا تخافي من قول لا

 

https://vimeo.com/280901804

 

الإخراج: Elie Fahed

التصوير: Tarek Moukaddem
الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh
التنسيق: Jessica Bounni
المكياج: Colette Iskandar لدى Michel et Colette
تصفيف الشعر: Michel Zeytoun لدى Michel et Colette

حوار: Nicolas Azar

سطع نجمها بعد دورها الرائع في الفيلم السينمائيّ اللبنانيّ "مورين". أداؤها المحترف دفع بالنقّاد إلى الإشادة بها، ثمّ سافرت إلى مصر وشاركت في بطولة العمل الرمضانيّ "ليالي أوجيني" الذي بدوره حقّق نجاحاً كبيراً وجعلها محطّ أنظار العالم العربيّ. هي الممثّلة اللبنانيّة كارمن بصيبص التي آمنت بنفسها والتي لا تزال ترغب في المزيد. هي مستعدّة لمواجهة التحدّيات واتّخاذ القرارات المناسبة، فمع كلّ موقف يعترضها، تخرج منه أقوى وتكتسب خبرات جديدة تؤهّلها لمواجهة ما هو آت، إذ إنّ الحياة مليئة بالمفاجآت.

من لا يعرفك يجهلك. ففي الواقع أنت متواضعة ولا تعني لك النجوميّة على الإطلاق. لمَ؟
لا تغريني الشهرة لا ما قريب ولا من بعيد، خصوصاً أنّني تربّيت على مبادئ معيّنة جعلتني أقدّر الحياة بكلّ معانيها. الطموح أساسيّ، وهو الحافز الضروريّ لبلوغ الهدف. فإن غرّتنا النجوميّة، فقدنا الأمور البسيطة التي تفرحنا.

 

هل من الممكن أن تبدّلي رأيك بحسب الموقف أو المصلحة؟
مستحيل. هذه قناعاتي ولن أتخلّى عنها مهما علا شأني، إذ أتمسّك بالأمور البسيطة التي تسعدني وبنظرتي إليها وما من أمر يزعزع قناعاتي. في الواقع، نبحث عن السعادة بعمق لنجدها في أبسط الأمور.

اقرئي أيضاً: ريم السعيدي‎: الحريّة خيار

ما هي هذه الأمور؟
الذهاب إلى ضيعتي وتمضية الوقت وسط الطبيعة الخلّابة إلى جانب عائلتي أو مثلاً قراءة كتاب جميل
أو الاهتمام بالنباتات في منزلي. لا شكّ في أنّ مهنتي تؤدّي دوراً أساسيّاً في السعادة التي وصلت إليها، لكنّني لن أسمح لها بأن تغريني وإلّا سأفقد ما تقدّمه إليّ الحياة من فرح وسرور.

إلامَ تطمحين؟

طموحي حدوده السماء، فأنا سعيدة بوصولي إلى ما أنا عليه اليوم، لكّنني لا أزال أرغب في المزيد وأنا مستعدّة لمواجهة التحدّيات واتّخاذ القرارات المناسبة. فمع كلّ موقف يعترضك، لا بدّ من أن تخرج منه أقوى مع اكتساب خبرات جديدة تؤهّلك لمواجهة ما هو آت، إذ إنّ الحياة مليئة بالمفاجآت.

 

هل تتبعين حدسك؟
دائماً، لكنّني أعتمد على الحقائق في الوقت نفسه، أي أدرس خطواتي جيّداً قبل الشروع بأيّ عمل أو مشروع.

 

وهل توقعت شيئاً لكن خانك حدسك؟
غالباً ما يكون حدسي صادقاً وصائباً، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.

 

هل تمارسين اليوغا أو التأمّل؟
كلّا، لكنّني أمارس هوايات كثيرة تسمح لي باستعراض ذكريات وأفكار مختلفة، وهذه العمليّة أشبه بعمليّة تنظيف داخليّ تسمح لك بالولوج إلى عقلك الباطني الذي يتمتّع بقدرات كبيرة ومفاجئة.

كيف آمنت بحلمك؟
استغرقني الأمر بعض الوقت، خصوصاً أنّني كنت متردّدة وحريصة على اختيار الأفضل وما يتماشى مع قناعاتي ومبادئي. محبّة الناس والعاملين في هذا المجال شجّعاني على الإيمان بموهبتي والغوص فيه من دون تردّد.

اقرئي أيضاً: نينا عبد الملك: حلمي يستحق العناء‎‎

ومتى شعرت بأنّك تنتمين إلى هذا المجال؟
هذا العام. أصعد السلّم درجة درجة وعاماً بعد عام، إلّا أنّ سنة 2018 كانت مفاجئة لي، إذ حملت في جعبتها كلّ الإشارات التي أثنت على موهبتي.

 

ما هو شعارك في الحياة؟
كلّ شيء يحدث لسبب معيّن. ففي بعض الأحيان، تتلاشى الأمور الجميلة لتفسح مجالاً لأمور أجمل. والفرج لا يأتي سوى بعد الشدّة.

 

ما هي العناصر الثلاثة التي تمثّل سعادتك؟
القناعة والحبّ والنجاح.

هل أنت شخص صباحيّ أو مسائيّ؟
أفضّل النهار، إذ يبدأ يومي عند الساعة التاسعة صباحاً بعد شرب فنجان القهوة.

 

يتفاجئ البعض حين يدركون أنّك متزوّجة. إلى أيّ مدى تحرصين على خصوصيّتك؟
حياتي الخاصّة خطّ أحمر ولا أحبّ أن يتجاوزه أحد وأسعى جاهدة إلى الحفاظ على خصوصيّتها.

 

ينادي البعض بنشر الإيجابيّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ في حين ينشر آخرون الحال كما هي عليه. أين أنت من هذه المواقف؟
لا شكّ في أنّني أشجّع نشر الطاقة الإيجابيّة أينما كان، إلّا أنّنا لا نستطيع نكران أهمّيّة هذه المواقع والتأثير الكبير الناتج عنها سواء إيجاباً أم سلباً. هذه المنابر تنقل ما يفكّر فيه الناس بشفافيّة تامّة ومن دون أيّ فلتر. ولا نستطيع أن نمحو ما يدور في العالم من مشاكل ومصائب وأفعال مهينة وظالمة بحقّ البشريّة.

اقرئي أيضاً: تارا عماد: أنت سيّدة القرار

يشعر المرء بأنّ مجموعة كبيرة من البشر لا يهمّها أحد سوى نفسها. فهل لا يزال "الآخر" جزءاً من هذه المعادلة الملتوية؟
للأسف، يعيش البعض الشخصيّة الآنيّة التي لا يهمّها سوى نفسها والتي تبني مواقفها على المصالح فحسب.

 

ما الذي يجهله الناس عنك؟
أحبّ الطبخ كثيراً وأهوى المطبخ الإيطاليّ والمكسيكيّ والصينيّ واللبنانيّ.

من علّمك الطبخ؟
والدتي هي التي علّمتني الطبخ، خصوصاً أنّها طبّاخة ماهرة، وأحبّ تحضير أطباق جديدة وأستمتع كثيراً بتزيينها وتقديمها على الطاولة.

 

في تحوّل استثنائيّ انتظرته المرأة السعوديّة طويلاً، تُوّج حديثاً قرار السماح للمرأة بالقيادة بدخوله حيّز التنفيذ. كيف تنظرين إلى هذه الخطوة؟
لا شكّ في أنّها خطوة داعمة ومشجّعة ومهمّة للمرأة السعوديّة. قد تكون هذه الخطوة متأخّرة لكنّ المهم هو أنّها جاءت في الاتّجاه الصحيح. ولا شك في أنّها سترسم الطريق والسبيل نحو مستقبل مشرق. العام 2018 هو عام تعزيز دور المرأة في شتّى المجالات من دون أيّ منازع.

 

ما هي رسالتك للمرأة العربيّة؟
لا تسكتي عن حقّك ولا تخافي من قول "لا". أطلبي المساعدة في حال تعرّضت لأيّ إساءة لفظيّة أو جسديّة. وأدعوك إلى التمسّك بأحلامك والتسلّح بإيمانك وقوّتك، لأن ما من أمر يمنعك عن التفوّق والتميّز. وتمسّكي بطيبتك وأخلاقك، فحينما تكون روحك جميلة، ترين الكون بأسره جميلاً.

اقرئي أيضاً: حان الوقت لتعامَل المرأة بإنسانيّة وعدل

اعتمدنا في الجلسة التصويريّة 4 إطلالات مختلفة، تباينت بين المرأة الكلاسيكيّة والجريئة والثوريّة والمتصالحة مع ذاتها. أيّ أسلوب يشبهك؟
أنا امرأة كلاسيكيّة بطبعي أحنّ إلى الماضي وتقاليده، إلّا أنّني في الوقت نفسه امرأة متمرّدة، أي بمعنى آخر أتمرّد على الظلم وأرفض الخطأ أو التنازلات ولا أستسلم لها. إضافة إلى ذلك، أنا رومانسيّة وأعشق هذا الشقّ من شخصيّتي لأنّه سبب سعادتي في الحياة.

كيف تحافظين على روح الشباب والتفاؤل؟
جمال الروح ينعكس على الشكل الخارجيّ شئنا أم أبينا، وينعكس على حياة المرء الخاصّة في طريقة تعامله مع الآخرين. لذا ينبغي علينا تجنّب الوقوع في اليأس، وإلّا فقدنا جزءاً كبيراً من سعادتنا وذاتنا.

 

شاركت في بطولة فيلم "مورين" الذي حقّق نجاحاً هائلاً حين عُرض في الصالات اللبنانيّة، وظهرت حديثاً في مسلسل "ليالي أوجيني" إلى جانب الممثّل التونسيّ ظافر العابدين وحقّق بدوره نجاحاً ساحقاً في مصر.  ماذا بعد؟
إلى الأمام سر. أشعر بأنّ تحدّيات كبيرة تنتظرني وأنا على أتمّ الاستعداد للغوص فيها.

 

أيّ عمل استمتعت به أكثر؟
كلاهما، فالشخصيّة التي أؤدّيها في "مورين" تختلف كلّ الاختلاف عن "عايدة" في "ليالي أوجيني"، وهما لا تشبهاني لا من قريب ولا من بعيد. واستمتعت كثيراً في تأديتهما، خصوصاً أنّني تعاونت مع مخرجين متمكّنين من أدواتهما ويعلمان جيّداً كيفيّة  إدارة الممثّل.

 

ما جديدك؟
أصوّر حاليّاً فيلماً سينمائيّاً لبنانيّاً، إلّا أنّني لا أستطيع الكشف عن تفاصيله في الفترة الحاليّة.

اقرئي أيضاً: ياسمين صبري تـنشر الإيجابيّة معتـمدة على قوّتها الذاتيّة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث