في عيد ميلادها، عروس بيروت تنبض بالسعادة

في عيد ميلادها، تأبى الممثّلة اللّبنانيّة كارمن بصيبص إلّا والعيش بسعادة مطلقة، فهي شغوفة بعملها ومندفعة ومرهفة بالإحساس. فبعد أن حلّت نجمة غلافنا في عدد يوليو – أغسطس، ها هي "عروس بيروت" المتواضعة تعود لتخصّنا بهذا اللّقاء بمناسبة عيد ميلادها.

  • يصادف اليوم عيد ميلادك ومع تقدّمك في السنّ، كيف تنظرين إلى هذه المناسبة، بإيجابيّة أو سلبيّة؟

شخصيّاً، لا يعني لي عيد ميلادي كثيراً، إلّا أنّ فكرة التقدّم في السنّ واقعيّة ولا تزعجني بالمطلق خصوصاً إذا كنت أكبر وأنا سعيدة في حياتي وفي مسيرة عملي. فأنا لا أخشى التقدّم في السنّ طالما أنا أحقّق أحلامي وأعيش حياتي بفرح.

  • حلّيتِ نجمة غلافنا في عدد يوليو – أغسطس 2018، أي منذ حوالى سنة ونصف. فما الذي تغيّر في حياة كارمن في هذه الفترة، على الصعيد الشخصيّ والمهنيّ؟

على الصعيد المهنّي، أتقدّم أكثر فأكثر. ففي مقابلتي معكم السنة الفائتة، سئلتُ ماذا بعد "ليالي أوجيني" و"مورين"، وها أنا هنا، فكما أقول دائماً "لا حدود للنّجاح ولا حدود لي". وهذه السّنة، حقّقت مبتغاي على الصعيد المهنيّ. أمّا على الصعيد الشخصيّ، فأنا في قمّة السعادة، إذ إنّني أعيش الحياة التي أحبّ. أنا شغوفة بكلّ ما أقوم به، وسعادتي تنمو يوماً تلو الآخر.

  • نشاهدك في مسلسل "عروس بيروت" الذي يشكّل نجاحاً مدوّياً، تارةً ثريّة الحنونة، وطوراً ثريّة الثائرة بوجه تسلّط سيّدة القصر ليلى الضاهر (تقلا شمعون). كيف تواجهين المتسلّطين في حياتك وبأيّ نظرة ترينهم؟

في حياتي، أبعد قدر الإمكان عن المتسلّطين فهم ليسوا موجودين حتّى في محيطي ما بين عائلتي وأصدقائي المقرّبين. بالإجمال، أنا مندفعة وعادلة ولا يسعني أن أتقبّل الإنسان المتسلّط مع غيره من دون أيّ سبب مقنع. فإذا كنت متواجدة في مثل هذا الموقف، أدافع وأحاول أن أوصل فكرتي بشكلٍ منطقيّ.

  • تتعرّض المرأة عموماً والعربيّة خصوصاً لضغوطات وتسلّطات نتيجة العقليّة الذكوريّة في مجتمعاتنا الشرقيّة. فما رسالتك لها اليوم؟

إلى جانب التسلّط الذكوريّ، تشعر المرأة بضعفٍ في مجتمعاتنا العربيّة. ورسالتي لها اليوم: "كوني قويّة وآمني بقدراتك وأفكارك وقناعاتك. ولا تدعي المجتمع يحدّ من طموحاتك ويقيّد نظرتك نحو مستقبل".

وكما صرّحتُ سابقاً في لقائنا، أقول لها: "لا تخفي من قول لا". إذ إنّ التحدّي الأكبر في حياتي كان "الخوف من قول لا في مجال عملي وفي حياتي الشخصيّة". فكان عليّ أن أعي ما أريد كإمرأة وعدم اتّباع الصيحات وما يفرضه المجتمع عليّ. تبعت أفكاري واقتنعت بها وتشبّثت بها وها أنا اليوم سعيدة!

  • ما رأيك بأصداء المسلسل؟

لا أدري، ربّما الأصداء فاقت التوقّعات. من الطّبيعي أن تنقسم الآراء بين إيجابيّة وسلبيّة، إلّا أنّه بالمطلق لا يمكننا أن ننكر أنّ الأصداء خياليّة. فيلاقي المسلسل نجاحاً في جميع أنحاء العالم العربيّ، انطلاقاً من الخليج مروراً بلبنان وتونس والجزائر والمغرب وصولاً إلى مصر... أظنّ أنّه دخل إلى كلّ منزلٍ نظراً لقصّته الجميلة وفريق العمل الذي عمل بشغف.

  • كيف كان تعاونك مع الممثّل التونسيّ المرموق ظافر العابدين والممثّلة القديرة تقلا شمعون، خصوصاً أنّ هذا ليس تعاونكما الأوّل معاً إذ سبقه فيلم "مورين"؟

تعاوننا كان أكثر من رائعاً، فهما ليسا مخضرمين فحسب بل إنّهما شغوفين ومتواضعين. فمع كلّ عملٍ يقدّمانه، تخالين أنّه مشروعهما الأوّل إذ يصوّبان تركيزهما عليه ليقدّمان من نفسهما بهدف نتيجة خياليّة، كذلك يدفعانك إلى تقديم أفضل ما لديك. فأنا سعدت كثيراً بالعمل معهما ومع كامل طاقم العمل.

  • كيف تنوين الاحتفال بعيد ميلادك هذا العام؟ وما هي أمنيك والهديّة التي تتمنّين الحصول عليها؟

أنوي الاحتفال بهدوء ككلّ سنة مع عائلتي وأصدقائي المقرّبين، فلا أحبّ الاحتفالات الكبيرة. أمّا أمنيتي وهديّتي فهي السعادة الدائمة، فأرغب بأن ألاحقها أينما كنت في حياتي المهنيّة أو الشخصيّة.

  • مع تقدّمهنّ في السنّ تلجأ بعض النّجمات إلى عمليّات التّجميل، فكيف تنظرين إلى هذه الظّاهرة، خصوصاً كونك من الممثّلات الطبيعيّات؟

لا شكّ في أنّ عمليّات التجميل تجعل بعض النساء متصالحات مع أنفسهنّ وواثقات من ذاتهنّ. أمّا أنا فأرى أنّه على المرء تقبّل عيوبه وتقديرها، إذ إنّها تترجم هويّته الخاصّة والفريدة. فتروي كلّ علامةٍ من علامات التقدّم في السنّ حكاية وذكرى، أقدّرها أنا بشكلٍ خاصّ. وفي نهاية المطاف لكلّ فردٍ حريّته وآراؤه الشخصيّة.

  • ألّا أطلعتنا على مشاريعك المستقبليّة؟

ينقسم مسلسل "عروس بيروت" إلى 3 أجزاء، والجزء الأوّل مؤلّف من حوالى 80- 85 حلقة. فأنا الآن أستعدّ لتصوير الجزء الثانيّ منه، فضلاً عن مشروع فيلم سينمائيّ مصريّ قريب.

اقرئي أيضاً: كارمن بصيبص: لا تخافي من قول لا

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث