كيف تحافظين على رطوبة بشرتك؟

بما أنّنا شارفنا على فصل الصيف، ينتابك حتماً القلق من تأثير الحرارة على بشرتك. وجميعنا نعلم أن شرب الماء وتناول الخضار والفاكهة من الأمور الأساسيّة لمحاربة الجفاف من الداخل إلى الخارج، لكن دعينا نقدّم لك أيضاً بعض الحلول للمحافظة على رطوبة بشرتك ومنعها من الجفاف.

العيش في منطقة الخليج هو بمثابة تحدٍّ إضافيّ لبشرتنا. وفي أشهر الصيف الحارّة لا بدّ من بذل جهد إضافيّ للمحافظة على ترطيب جسمنا وبشرتنا، ففي هذه الفترة يتعرّق الجسم أكثر ويفقد كميّات أكبر من المياه. أمّا نقطة البداية لتفادي الجفاف، فهي طبعاً شرب كميّة كبيرة من المياه.

تختلف احتياجات الماء بحسب الأجسام، ولمعرفة الكميّة الضروريّة لجسمك يمكنك إجراء عمليّة حسابيّة وتقسمي وزنك على 20 لتحصلي على النتيجة. عندما نشرب أو نتناول الطعام تمرّ هذه المواد في الجسم كلّه قبل الوصول إلى سطح الجلد. لذا فإنّ أثار شرب المياه مفيدة على مرّ الوقت لكنّها لن تظهر مباشرةً وتعالج الأضرار الموجودة. ومع تنوّع مستحضرات العناية بالوجه في الأسواق اليوم، يصعب علينا اختيار النوع المناسب بحسب المكوّنات، ممّا يجعلنا نتطرّق أيضاً إلى تمييز بين حاجة البشرة إلى المياه وبين حاجتها إلى الزيوت.

اقرأي أيضاً: استمتعي هذا الصيف بأشعّة الشمس وببشرة خالية من الشوائب

 

المياه مقابل الزيوت:

تذكّري دائماً أنّ البشرة التي تعاني نقص المياه تحتاج منطقيّاً إلى المياه أمّا البشرة الجافّة تماماً فتحتاج إلى الزيت. فالترطيب هو ما ينعّم البشرة لكنّ المياه لا تبقى داخلها لولا الزيت الذي يمنعها من التبخّر. وإن استخدمنا الزيت على بشرة جافّة قد تصبح أنعم من ذي قبل لكنّها تبقى بحاجة إلى المياه للمزيد من المرونة والنعومة. إلّا أنّ البشرة المرطّبه من دون زيت تبقى متقشّرة وخشنة.

وتظهر علامات الجفاف أو نقص كميّة المياه بحسب اختلاف أنواع البشرة أيضاً. وأنت حتماً لا تريدين أن تواجهي مشكلة احمرار البشرة أو البقع الجافّة والمقشّرة إذا كانت بشرتك جافّة، أو أن تعاني فرط زيوت البشرة إذا كانت بشرتك دهنيّة.

تظهر علامات الجفاف من خلال البشرة الجافّة والمتشقّقة، وتذكّري أنّ البشرة الجافّة تسرّع عمليّة ظهور التجاعيد لكنّ الجفاف لا يطال البشرة فحسب بل يؤثّر على قدرتك على التركيز ممّا يؤدّي إلى شعورك بالتعب أيضاً.

اقرأي أيضاً: الاتّجاهات الأربعة الأبرز في عالم الجمال

 

وبحسب طبيبة الأمراض الجلديّة والجراحة التجميليّة الخاصّة بالمشاهير من عيادة Cadogan Clinic الدكتورة مريم زماني، فإنّ اتباع ما يقدّمه السوق ليس دائماً بالفكرة الجيّدة في ما يتعلّق بالعناية بالبشرة: "كلّ ما هو قديم ثمين برأيي. فاعتماد الصيحات المعاصرة ليس الخيار الأنسب لكن ثمّة اتجاه قويّ نحو تطبيق طبقات متعدّدة من مستحضرات العناية بالبشرة واستخدام الزيوت وتحضير البشرة باستخدام العلاجات والأقنعة المنزليّة. وبما أنّنا نميل إلى استخدام كميّة إضافيّة من مستحضر الحماية من أشعة الشمس خلال النهار في أيّام الصيف الحارّة، لا بدّ من تنظيف الوجه بشكل كافٍ أيضاً وتقشير البشرة لنسمح بامتصاص المزيد من الكريمات التي نضعها. كما أنّ المحافظة على الترطيب والنوم الجيّد هما عاملان أساسيّان لبشرة صحيّة. أمّا المكوّنات المهمّة التي عليك البحث عنها في مستحضرات العناية بالبشرة فهي حمض الهيالورونيك للترطيب، والسيراميدات والبيبتيدات لحبس المياه داخل البشرة، والنياسيناميد للتخفيف من الالتهابات الجلديّة ومضادّات الأكسدة لحماية البشرة".

اقرأي أيضاً: وداعاً للبقع الحمراء!

 

ولإخماد عطش بشرتك خلال أيّام الصيف الحارّة، تقترح الدكتورة مريم عليك استخدام علاجات منزليّة مثل الأقنعة التي يمكنها أن تساعد البشرة على استعادة رطوبتها. فتقول: "تقشير البشرة أساسيّ ومن المفيد أن يُتبع بقناع يرطّبها من الأعماق. بالإضافة أيضاً إلى علاج Microdermabrasion مثلاً والتقشير والعلاج بضوء LED وغيرها".

الدهون هي العامل الأهمّ في عمليّة حبس المياه داخل البشرة، ومنها الأحماض الدهنيّة الحرة والكولسترول والسيراميدات فهي تشكّل حاجزاً للبشرة وتزيدها شباباً. ولتعزيز عمليّة الترطيب، تشدّد ريهام شمس الدين، أخصائيّة التغذية المسؤولة في Right Bite دبي على أهميّة التغذية الصحيحة وتأثيرها على البشرة. فتقول: "نعلم بأنّ الطعام الصحيح يعزّز الصحّة ويبعد الأمراض لكنّه أيضاً يؤخّر ظهور علامات التقدّم في السنّ ممّا فيها التجاعيد والبشرة الشاحبة. فمن الضروري أن نعتمد حمية صحيّة تمنحنا الأغذية والفوائد الضروريّة. لذا يجب أن تكون الحمية الغذائية متوازنة ومتنوّعة لتتضمّن المجموعات الغذائية كلّها لترطيب الجسم جيّداً خلال الصيف.

 

البطاطا الحلوة مثلاً هي من الأطعمة القليلة التي تحتوي على الفيتامين C وE معاً اللّذين يعملان معاً عمل مضادّات الأكسدة لمحاربة التجاعيد وللحفاظ على البصر والذاكرة. كما أنّ بذور الكتان وزيته غنيّان جدّاً بالأحماض الدهنيّة أوميغا 3 وأوميغا 6 وأساسيّان لصحّة القلب وشباب البشرة ولزيادة فعاليّة جهاز المناعة.

أمّا الشاي الأخضر فهو غنيّ بالفلافونويدات المضادّة للأكسدة والتي تحارب الجذور الحرّة والشيخوخة المبكرة. وفي زيت البذور قدر كبير من الأحماض الأساسيّة والسيراميدات التي تعزّز معدّل الأحماض الدهنيّة وتشكّل حاجزاً للمواد داخل البشرة وتعالج فقدان المياه المفرط عبر الجلد".

اقرأي أيضاً: نصائح للمحافظة على رطوبة جسمك

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث