شام الذهبي كيميائية وباحثة دكتوراة شغوفة بالعلم منذ صغرها. وكان لديها دائماً تساؤلات كثيرة، حيث تبحث عن القوانين التي تحكم الكون والطبيعة، وكلّ هذه الأسباب دفعتها إلى التعمّق بالعلم ومواصلة التعليم والبحث. وحتّى الآن لم تستغني عن شغفها لحظة واحدة! فدرست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت على منحة دراسية في الخارج حيث سافرت وأكملت دراستها. وبعد أن عادت إلى مصر افتتحت عيادات Dao Derma أحد أكبر مراكز العناية بالبشرة في مصر وقطر وقريبًا في الإمارات العربيّة المتّحدة. كما أسّست أكاديمية لتدريب الأطباء حتى يستطيعوا البحث عن أفضل مواد، وتركيبات آمنة، على نفقتها الخاصة في المعامل الشريكة، من أجل تطبيق الجزء العملي. شام هي الابنة الكبرى للفنانة الغنيّة عن التعريف أصالة نصري وقد استقبلت وزوجها رجل الأعمال أحمد هلال في ديسمبر الماضي طفلتهما الأولى التي أطلقا عليها اسم جيهان. وفيما تعتبر العمل الخيري على رأس أولوياتها، تشاركنا في ما يلي رسالة خاصة!
يعتبر الدور الإنساني من أهمّ الأدوار التي تلعبها شام الذهبي في الحياة. وقد استطاعت ملء وقت فراغها، بتقديم العديد من الأنشطة الخيرية المفيدة للإنسانيّة خلال الفترة الماضية من خلال مؤسسة "فرصة حياة". وجاء انضمامها لمبادرة "أنتي الأهم" من باب المساهمة في تطوير التعليم والصحة بشكل مباشر ودعم قضايا المرأة. فهي تعتبر أنّ الحياة مرحلة تنتهي سريعًا. ولا بدّ أن يزرع الإنسان الخير على قدر المستطاع لكي يحصده فيما بعد. وتؤكّد: "العطاء هو مفتاح الحياة، وكلّ النعم التي نعيش فيها هي عطاء عند الله، والإنسان الذي لا يعطي، شخص لا يفهم الحياة ولا يعيشها بالمفهوم الصحيح. كما أنّ العطاء مسؤولية، فلا بدّ أن نعطي المحتاجين والمجتمع، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصاديّة الصعبة".
كما تلعب شام الذهبي أدوارًا أخرى كأمّ لابنتها جيهان، وأخت كبيرة لثلاثة أولاد وفتاة. حيث تقوم برعايتهم وتربيتهم، منذ سن العشرين من عمرها. فتسعى لغرس قيم المسؤولية فيهم وكيفية صناعة الفارق في هذه الحياة، حتى يكون لهم دور مؤثّر في المجتمع. وتؤكّد شام الذهبي في حوارنا معها: " أحبّ دوري كزوجة، وأشارك زوجي في كلّ شيء حتّى نكمل بعضنا البعض، فنتشارك الحياة سويًا. وأنا حريصة على اتساع دائرة معارفي، خاصة أنّني أهتمّ كثيرًا بالمجتمع والناس، وأبذل قصارى جهدي لكي أكون مؤثّرة وأصنع الفرق في هذه الحياة. ودائمًا أدعوا الله منذ الصغر، وأقول: “اللهم اجعلني أن أكون خير ممثّل لك على الأرض"، لكي أترك السمعة الطيبة والخير".
تطوّر حواس النساء بالنسبة لشام الذهبي يساعدهنّ على تأدية أدوار عديدة، تشرح لنا نظرتها هذه مستعينةً بخبرتها الشخصيّة وتقول: "المرأة تتمتّع بالحاسة السادسة وبالضمير الحيّ. وهي تقوم بالأمور المختلفة بوجدان، ولديها القدرة على تحمّل الألم والمسؤولية! كما أنّ المرأة تتفوّق في عملها، وتدير المنزل وحياتها الأسرية وتعتني بالأطفال والزوج، وبالأخصّ المرأة العربية. فهي تشارك زوجها نفقات المنزل، وتحقق ذاتها في المجتمع. كما تتمتّع بطاقة وإحساس مضاعف، يجعلها تؤدي كلّ الأدوار بمحبّة كبيرة، وتكون مصدر للطاقة الإيجابية لكلّ من حولها".
وعن خبرتها الشخصية، تختم بالقول: "أعيش كلّ لحظة على طبيعتي، وأستمتع بكلّ شيء مع زوجي وابنتي، حتى بفنجان القهوة الذي أحتسيه في كلّ صباح! وأقوم بترتيب يومي بحسب مهامي العديدة. بداية من كوني باحثة بالجامعة، وسيدة أعمال، وأمّ، وأخت، وزوجة."
إقرئي أيضاً: رسالة من رائدة الأعمال مريم مصلي في يوم التأسيس