Elyanna: "كان التحدي الأول لي هو تقديم موسيقى تناسب الأمريكيين والعرب"

ملهمة لكثيرين من جيلها، ورغم أنها أصدرت ألبومين فقط حتى الآن إلا أنّ شهرتها ذاعت في الأوساط العالمية والعربية. تعرّفي معنا على Elyanna في هذه المقابلة الحصرية لمجلتنا.

ستشاركين في مؤتمر XP Music Futures لهذا العام، والذي أصبح أحد أهم الأحداث لصناعة الموسيقى في المنطقة. ما هو شعورك تجاه ذلك؟

يسعدني أن أشارك في مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى في الرياض. أتطلع إلى مشاركة تجربتي في صناعة الموسيقى من خلال جلستي ضمن "Pro Xperience"، والتي ستكون كمحادثة مباشرة مع الجمهور حول مسيرتي المهنية. أنا متحمسة لتقديم الجلسة باللغة العربية وأعلم أنها ستكون الجلسة الأولى من نوعها في المؤتمر التي يتم تقديمها باللغة العربية هذا العام.

أنا متحمسة لرؤية ما قام فريقي XP و MDLBEAST معاً للمساعدة في تطوير المشهد الموسيقي السعودي، وللتحدث عن حفلاتي القادمة في السعودية.

ما الذي يجب أن يتوقعه المعجبون منكِ؟ ما هي بعض المواضيع التي ترغبين مناقشتها؟
أنا متحمسة لمناقشة الموجة الجديدة من المواهب العربية والأصوات الجديدة وتطور الموسيقى العربية على مر السنين.

كما أنني متشوقة أيضاً لمشاركة رحلتي الشخصية في إطلاق ألبومي، والتي تضمنت التسجيل في الاستوديو وتجربة أساليب إبداعية جديدة والعمل مع الفريق، وعناصر أخرى مثل الموضة والتصميم. قدم لي العمل على ألبومي الكثير من الخبرة كفنانة شابة صاعدة، لذا فإن القدرة على التعبير عن ذلك في حدث مميز مثل مؤتمر إكس بي والتواصل مع جمهور شغوف بالتعلم أمرٌ لا يصدق.

تتميز الموسيقى التي تقدمينها بكونها مزيج من الإيقاعات العربية والغربية. هل هذا بسبب نشأتك في بيئة متعددة الجنسيات؟ وهل كان لديك اهتمام دائم بنمطي الموسيقى هذين؟
نشأت وكبرت واستلهمت الكثير من الأنواع الموسيقية مثل موسيقى الجاز، وكان كل ما كنت أغنيه عندما كنت فتاة صغيرة.

عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة، شعرت بارتباط مباشر بالموسيقى العربية وبثقافتي، فقد أعطاني منظوراً آخراً لنوع الموسيقى التي أردت إنشائها. الموسيقى الغربية والشرقية متأصلة في نفسي، لذا فهي تخرج بشكل طبيعي.

لقد اكتسبت شعبية كبيرة حول العالم بموسيقاك. ما الذي لا تزالِ ترغبين في تحقيقه بموسيقاك؟
أشعر بالامتنان الشديد لما تمكنت من تحقيقه في السنوات القليلة الماضية. أشعر أنني قادرة على التواصل مع جمهوري وأن موسيقاي لها تأثير قوي، لا سيما على جيل الشباب وهذا يأتي مع الكثير من المسؤولية والفرح أيضاً. لطالما آمنت بالعمل الجاد والسعي المستمر للنمو والمعرفة.

لكل مشروع من مشاريعي مصدر إلهام مختلف، ولا يزال لدي الكثير لأحققه وأتعلم منه. أعمل دائماً على تحسين موسيقاي من كلمات ولحن وإنتاج، ولكن أيضاً الهدف العام منها. آمل أن أتمكن من نشر موسيقاي ومشاركة قصتي في جميع أنحاء العالم.

لقد عملتِ مع Massari والتقيت بأساطير مثل الشاب خالد ونانسي عجرم و Lana Del Rey. مع من تحبين أن تغني في المستقبل؟
كان لكل من هؤلاء الفنانين تأثير كبير على مسيرتي المهنية وأسلوبي في الموسيقى. أشعر بأنني محظوظة للغاية لأن أتيحت لي فرصة الالتقاء بهم شخصياً والتعلم منهم. سيكون التعاون الذي أحلم به مع The Weeknd. لطالما كنت من أشد المعجبين بموسيقاه ورؤيته. إنه فنان فريد من نوعه وأنا معجبة بموسيقاه.

هل تعملين حالياً على موسيقى جديدة؟ هل يجب أن يتوقع المعجبون أغنية جديدة منك قريباً؟ وهل يمكنك إخبارنا بالمزيد عنها إذا كنت تعملين عليها بالفعل؟
أعمل حالياً على أول ألبوم لي. لقد كانت تجربة مثيرة ورائعة ولكنها صعبة وعلمتني الكثير كفنانة. سيكشف هذا الألبوم أيضاً عن جوانب أخرى منElyanna لم يسبق رؤيتها من قبل. 

هل ستكون هذه هي المرة الأولى التي تزورين فيها الرياض لحضور هذا الحدث؟
نعم، ستكون هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الرياض والمملكة بشكل عام. أنا متحمسة للغاية لمقابلة جميع جمهوري في السعودية واتشوق لمعرفة المزيد عن ثقافتهم وزيارة بلدهم الجميل.

متى اكتشفت موهبتك الغنائية؟ كيف نقلت موهبتك إلى مستوى احترافي؟
على الرغم من أنني كنت خجولةً جداً، لكني لطالما أردت أن أكون مغنية ونجمة. فمنذ أن سمعني أخي فراس أغني أغنية للنجمة Adele، آمن بموهبتي منذ ذلك اليوم. كان يشجعني دائماً على الغناء في المدرسة والمشاركة في عروض المواهب المختلفة. كنا نصوّر أغلفة الألبومات وننشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، تماماً كما فعل الفنانون المحترفون. أنا محظوظة جداً لوجوده بجانبي، لدينا علاقة نادرة جداً عندما يتعلق الأمر بالفن والموسيقى. ونعمل معاً في جميع مشاريعي حتى يومنا هذا!

انتقلت إلى الولايات المتحدة عندما كان عمري 15 عاماً، وكان لدي أحلام كبيرة. عندما اكتشفني المنتج والكاتب الفلسطيني الكندي نصري عطوة، آمن بموهبتي ودعاني إلى الاستوديو الخاص به للغناء باللغة العربية. ثم عرّفني على Massari، الفنان العالمي الذي كان له تأثير كبير على مسيرتي المهنية، كمستشار وداعم كبير لي. لاحقاً، قابلت وسيم سال صليبي، منتج الموسيقى العالمي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Universal Arabic Music، والذي أصبح مديري بعد ذلك.

ما يجعل علاقتي بسال وMassari مميزة هو أننا جميعًا نأتي من خلفيات ثقافية متشابهة ولدينا نفس الأهداف لثقافتنا وموسيقانا العربية.

قد يعتقد الناس أن كونك مغنية وكاتبة أغاني هو عمل سهل، ولا يعرف الجميع مقدار العمل الذي تقومين به لإصدار أغنياتك. هل يمكنكٍ أن تخبرينا كيف تبدو عملية صنع الموسيقى بالنسبة لك؟
إنتاج الموسيقى ليس بالأمر السهل. يتطلب الكثير من الجهد والطاقة والوقت والصبر. لقد تعلمت أنه من أجل صنع موسيقى خالدة تمثلني، يجب أن أستغل وقتي في هذه العملية وعدم الاستعجال.

بمجرد الانتهاء من كتابة الأغنية يكمل نصري عطوة وMassari من هذه النقطة. أنا من الفنانين الذين يبدأون الأغنية من الصفر للتأكد من أنها مصممة بالطريقة التي أتخيلها. تبدأ كل فكرة صغيرة مثل اللغز، نعمل البناء عليها ببطء من خلال إضافة لمساتنا الشخصية. نحن نشكل فريقاً جيداً والعمل سوياً يعد أمراً ممتعاً.

ما هي بعض التحديات التي واجهتيها عند بدء حياتك المهنية؟
كان التحدي الأول لي هو تقديم موسيقى تناسب الأمريكيين والعرب والناس من جميع أنحاء العالم. أصعب شيء في مسيرتي المهنية، والذي صادف أنه الأكثر إمتاعاً، هو أن أكون على طبيعتي. لا توجد قواعد عندما يتعلق الأمر بذلك، فأنا دائماً أكشف بصدق عما في نفسي من خلال موسيقاي.

هل كنت تعتقدين أنك ستصلين إلى هذه الشهرة في فترة قصيرة؟ وهل كان هذا دائماً هدفًا لك أم أن الحظ ساعدك؟
كنت أعمل على بناء هذه الصورة لنفسي كفنانة موسيقية منذ طفولتي المبكرة، وقد نجحت أخيراً في تحقيقه. لذلك وبكل صدق، لا يمكنني أن أسميها بالشهرة أو أنها جاءت خلال فترة قصيرة.

على الرغم من أنني أصدرت ألبومين فقط حتى الآن، وأنني في المراحل الأولى من الشهرة، إلا أنني أشعر أنني حققت الكثير خلال فترة وجودي في المشهد الموسيقى. أعتقد أن شخصيتي التي تركز على التفاصيل والعمل الجاد كانت سر نجاحي... مع قليل من الحظ بالطبع.

أين تقيمين حالياً؟
أقيم في مدينة لوس أنجلوس، ولاية كاليفورنيا. لقد فتحت لوس أنجلوس الكثير من الأبواب والفرص أمامي، أنا محظوظة لوجودي هنا.

إقرئي أيضًا: تركي آل شيخ يكشف عن موعد بدء فعاليات موسم الرياض 2022