يفجّر الضحك في مختلف أنحاء الجسم سلسلة من ردود الأفعال التي تعزز من صحّة العقل والجسد معاً. ويمكن للقهقهة العاديّة المنتظمة أو المتكرّرة أن تقلل من الأمراض وتساعدك على الشعور بحال أفضل. كما يعمل الضحك على خفض مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم. والكورتيزول هو هرمون سيتروئيدي يفرزه الجسم عند تعرضه للإجهاد ويؤدي إلى إضعاف عملية استخلاص الطاقة والبروتينات والكربوهيدرات من النظام الغذائي وعرقلة نقلها إلى النقاط العضلية المستفيدة منها. كما يؤدي أيضاً إلى عرقلة عملية استخلاص الطاقة من الدهون المتراكمة فى الجسم بعد حرقها بسبب بطىء تلك العملية.
يقوم الضحك أيضاً بتقوية جهاز مناعتك لأنه يزيد من إنتاج الأجسام المضادة في اللعاب وفي مجرى الدم مما يسهم في تجنّب البكتيريا والفيروسات والطفيليات. فضلاً عن ذلك، يلعب الضحك دوراً بارزاً في معالجة الأمراض الجلديّة مثل الأكزيما وغيرها. يؤثّر الضحك على جسمك بنفس الطريقة التي يؤثّر بها المشي السريع عليه، فهو يعمل على تحريك مختلف العضلات الموجودة في جسمك. كما يزيد الضحك من قدرة الحركة الخاصّة بالقلب والرئة من خلال رفع استهلاك الأكسجين ومعدّل ضربات القلب وضغط الدم. وبعد الانتهاء من الضحك، تحصلين على مكافأة إضافيّة وهي الاسترخاء. وبما أن الضحك يفرج عنك الهم والمرض، فهو أيضاً يقلل من نسبة الضغط النفسي عبر تخفيض مستويات الكورتيزول في الجسم كما سبق وأوضحنا. بالإضافة إلى ما سبق، فإن كميّة كبيرة من الضحك تحارب الاكتئاب وتقوي نفسيّتك.
