
يقول الممثل العالمي الشهير تشارلي تشابلين "إذا مضى يوم دون أن نضحك فيه، فذلك يعني أنه يوم ضائع". ربما سمعت أن الضحك هو أفضل دواء، ولكن هل سبق لك وتساءلت يوماً عما إذا كان باستطاعة الضحك أن يشفيك من المرض؟ إن هذا السؤال غريب جداً ويمكن ألا يعني شيئاً بالنسبة للأطباء، إلا أن علماء النفس ينصحون بفترات يومية من الضحك وذلك من أجل تحسين الحالة الصحية العامة للإنسان. ويؤمن الأطباء النفسيون الذين يدرّسون علم السعادة أن ممارسة بعض السلوكيات الإيجابية كالضحك على سبيل المثال يمكن أن يجلب المتعة التي تتسبب في إذكاء مشاعر الفرح والسعادة لدى البشر.
العلاج بالضحك
لا يعتبر الضحك وحده علاجاً، إلا أنه يعمل على تعزيز الصحة العقليّة والجسديّة ويخفف العديد من الآلام. ويمكن للضحك أن يحارب شعور القلق والاكتئاب. ويشير الأفراد المصابون بمرض الأكزيما إلى أنهم يلاحظون تحسّناً في طباعهم بعد مشاهدتهم للأفلام والبرامج الكوميدية بشكل مستمر. كما أن عوارض المرض تظهر بنسب أقل عند المصابين بأمراض الحساسيّة عندما يضحكون بشكل منتظم. وهناك أيضاً العديد من مراكز معالجة الأمراض السرطانيّة التي تصف لمرضاها "العلاج بالضحك"، وذلك لتعزيز التفكير الإيجابي الذي يدعم الشفاء. وكذلك يجري تدريب الكثير من العسكريين على استخدام الضحك من أجل معالجة الضغط النفسي الذي يمكن أن يأتي بعد الصدمة النفسيّة.