الإبتسامة مفتاح السعادة!

هل تعلمين أنه بإمكانك تغيير العالم من حولك عندما تبتسمين؟!

الإبتسامة كفيلة بإضفاء الأمل والفرحة على من تعكر مزاجه. ليس هذا فحسب، فعندما تبتسمين، تجذبين إليك المزيد من الأصدقاء وتكثر حولك الفرص ويلازمك حسن الحظّ والطالع! ولا عجب إن كانت الابتسامة سراً متوارثاً يتنقل بين الأشخاص ويزرع الأمل والتفاؤل أينما حل؛ ويكاد يخفى على الكثير منا حقيقة هذه القوّة ومدى قدرتها وفاعليتها خاصة عندما تكون حقيقية وصادرة بإخلاص من القلب.

الابتسامة هي مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية، كما قال Voltaire ولا عجب في هذا فقد ساعدت الإبتسامة في تقريب الأشخاص من بعضهم، وأوقظت فيهم بعضاً من المشاعر الإيجابية. وقد خلصت دراسات عدة أجريت حديثاً إلى حقيقة مفادها أنّ الابتسامة تعود بالفائدة على أصحابها، فعندما راجع عدد من الباحثين صور أشخاص عاشوا أكثر من غيرهم، تبيّن أنّ الابتسامة كانت لا تفارقهم في مختلف المناسبات. كما أظهرت دراسة ألمانية حديثة أنّ الابتسامة تحافظ على الشباب، وتؤخّر ظهور علامات الشيخوخة. وذكر عدد من الباحثين أن كثيراً منا يعتبر الأشخاص السعداء أكثر جاذبية وشباباً، وأصغر سناً مما هم عليه في الواقع.

ولا يخفى على أحد أنّ للابتسامة تأثير رائع، فهي تضفي التألّق على الإطلالة حتّى وإن كانت صاحبتها تفتقر إلى صفات الجمال الباهر. وتعدّ النجمة العالميّة Julia Roberts خير مثال على ذلك، فهي قد لا تكون في غاية الجمال، إلا أنّها بلا أدنى شك تتمتّع بابتسامة لافتة تجذب كلّ من يقع نظره عليها. وكذلك هو الحال مع المغنيّة العالميّة الشهيرة Madonna التي وبالرغم من التباعد الملحوظ في أسنانها الأمامية، إلا أنّها لم تفكّر يوماً في التخلّي عن ابتسامتها؛ إذ غالباً ما نراها مبتسمة في صورها. وهذا ليس بالأمر المستغرب، فالابتسامة تلعب دوماً دوراً إيجابياً وتزيد من سحر صاحبتها وتألّقها.

ولما كانت الإبتسامة قد صنفت ضمن أنواع عدة تعكس الكثير عن شخصية المرء وصفاته، كان لا بد أن تعرض Marie Claire وجهة نظر علم النفس في هذا الموضوع.

وتتحدّث الدكتورة ياسمين عودة أستاذة علم النفس الاجتماعي، عن رأيها الخاصّ في هذا الموضوع، فتقول "تمنح الابتسامة شعوراً غامراً بالسعادة والراحة، وهذا ما يعكس إحساساً بالثقة والرضا، لأنّه عند الابتسام يفرز الجسم مادة "الأندرفين" التي تولّد شعوراً بالسعادة.

كما أنّ هناك أنواع عدّة من الابتسامات وذلك وفق ما حدّده العلماء، فمنهم من قال إنّها تنقسم إلى خمسة أنواع ومنهم من قال عشرة، لكنّ أهمّ نوعين من تلك الأنواع هما الابتسامة الحقيقية، والابتسامة المصطنعة. وعن أهمية الابتسامة في تحقيق التواصل الاجتماعي أكدت د.ياسمين: "يمكن للابتسامة أن تذيب الجو المتوتر، كما تمكن الابتسامة صاحبها من البَوح بما يريد وبسهولة بالغة". وأشارت إلى أنه يمكن للإبتسامة أن تدخل السرور على قلوب الآخرين. واختتمت بالإشارة إلى أن الأطباء لاحظوا تأثير الابتسامة في عملية الشفاء، فهي وصفة مجانية كما يقولون ولها تأثير السحر على المريض.

[gallery ids="1519,1518,1517,1516,1515"]

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث