منى سحمان السبيعي في لقاء خاص عن المبادرات المعنية بالمرأة التي أطلقتها وزارة الصحة السعودية

لفتنا تقرير لوزارة الصحة السعودية، يسلّط فيه الضوء على بعض المبادرات الرائدة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لتعزيز صحة المرأة، بما في ذلك دعم الرضاعة الطبيعية، فحوصات سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي، وزيادة تغطية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لدى النساء والأطفال.

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)

تهتم المملكة العربية السعودية في زيادة معدلات تغطية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات وتعزيز الكشف المبكر للفيروس لتحقيق نسبة تغطية تصل إلى 90%، نظراً لأنه يسبب سرطان عنق الرحم. ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم خدمة التطعيم للفتيات في الصف المتوسط الأول، وخدمة الكشف المبكر للنساء من عمر 30 عاماً فما فوق، وتحويل الحالات الإيجابية لإجراء فحص الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.

يهدف المشروع إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم وانتشار الفيروس من خلال التطعيم والكشف المبكر، مما يساهم في تحسين الصحة العامة. ويشمل تنفيذ نموذج الرعاية الحديث توسيع خدمات معالجة الأورام والكشف المبكر عن السرطان وتوفير أجهزة تشخيص متطورة في 3 مراكز جديدة.

اقرئي ايضًا:آلاء أبو حمامة تترأس المجلس التنسيقي لتمكين المرأة في اتحاد الغرف السعودية

الذكاء الاصطناعي والصحة

أما الذكاء الإصطناعي فبات يؤثر ويُعتمد في العديد من المجالات الطبية وذلك استنادًا لهذه الأرقام:

  • 848,718 فحص لسرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 27,004,215 فحص للسكري باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 12,851,358 حالة لارتفاع ضغط الدم تم فحصها باستخدام بالذكاء الاصطناعي
  • 19,056,866 حالة إصابة بالسكتة الدماغية تم فحصها باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 2,428,451 فحص لسرطان القولون باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 13,841,684 فحص لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 12,851,358 فحص لمرض الانسداد الرئوي المزمن باستخدام الذكاء الاصطناعي

الرضاعة الطبيعية

تأتي مبادرة "مستشفى صديق للأطفال"، والتي أطلقتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، دعماً لثقافة الرضاعة الطبيعية، لما لها من فوائد صحية، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الأمهات. كما تأتي هذه المبادرة استجابةً للتراجع العالمي في معدلات الاقتصار على الرضاعة الطبيعية فحسب، حيث يحصل أقل من نصف الأطفال دون سن الستة أشهر على حليب الأم فقط.

وفي هذا الإطار، إلتقينا المهندسة منى بنت سحمان السبيعي الرئيس التنفيذي لمستشفى صحة الافتراضي بوزارة الصحة. وقد طرحنا عليها الأسئلة التالية:

ما هي القضايا الصحية الرئيسية التي تعتقدين أنها بحاجة إلى مزيد من الاهتمام اليوم؟

في حين أن هناك العديد من المجالات التي تحتاج إلى تحسين في صحة المرأة عالميًا، أود تسليط الضوء على مجالين أساسيين: 
•   سرطان الثدي والصحة الإنجابية
•   الأمومة
 إن معالجة هذه التحديات تتطلب توفير وصول أكبر إلى خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب كسر الحواجز من خلال تعزيز الوعي وتشجيع المحادثات المفتوحة حول احتياجات صحة المرأة.  

ومع ذلك، فإن التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والتطبيب عن بُعد، تساهم في تحسين نتائج الرعاية الصحية وتجربة المرضى. يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا متزايدًا في تحسين رحلة التشخيص والعلاج وإدارة الحالات الصحية.  

كما أن التكنولوجيا تعزز رعاية الأمومة من خلال أنظمة التصوير والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يتيح دقة وكفاءة أكبر، ويحقق نتائج إيجابية ملموسة للنساء والأمهات.  

في دعم صحة الأمومة، يوفر مستشفى صحة الافتراضي، وهو أكبر مستشفى افتراضي في العالم والأول من نوعه في المنطقة، استشارات افتراضية للنساء الباحثات عن معلومات حول الصحة الإنجابية، ووسائل منع الحمل، وتنظيم الأسرة. تضمن الاستشارات المنتظمة الكشف المبكر عن المضاعفات المحتملة، مما يؤدي إلى تحسين نتائج صحة الأمهات.  

يحدث تأثير الطب الافتراضي على صحة المرأة تطورًا سريعًا، مما يتيح للمرضى، بمن فيهم النساء والفتيات، التغلب على تحديات التنقل إلى المستشفيات الحضرية، سواء بسبب الأعراف الاجتماعية أو القيود الجغرافية.  

كيف يمكن أن تساعد المبادرات التوعوية في تقليل معدل إصابة النساء بالأمراض أو تخفيف التحديات الصحية التي تواجهها؟ وما هو دورك في ذلك؟

تلعب المبادرات التوعوية دورًا أساسيًا، فهي تُحدث تحولًا في نتائج الرعاية الصحية من خلال تمكين النساء بالمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات واعية ومدروسة. كما تشجع على التدخل المبكر ويمكن أن تساعد في تقليل الوصمة المرتبطة بالحالات الصحية الحساسة.  

يؤدي "مستشفى صحة الافتراضي" دورًا محوريًا في رفع مستوى الوعي وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للنساء في المملكة العربية السعودية، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في المتخصصين الصحيين.  

هل هناك رسالة خاصة تودين مشاركتها مع قرّاء مجلة ماري كلير العربية؟

عند تقديم المشورة للنساء حول كيفية إدارة صحتهن من خلال الطب الافتراضي، أؤكد دائمًا على أهمية إعطاء الأولوية للفحوصات الدورية، سواء كانت حضورية أو عبر التطبيب عن بُعد. فالكشف المبكر عن المشكلات الصحية يحدث فرقًا كبيرًا، والاستشارات الافتراضية تسهّل الالتزام بالفحوصات الضرورية.  

لكن، ورغم أن الطب عن بُعد يوفر الراحة، فإنه من الضروري الانتباه إلى الأعراض الجسدية وطلب الرعاية المباشرة عند الحاجة. عليكِ دائمًا أن تكوني مدافعة عن صحتكِ، والتأكد من حصولكِ على الرعاية المناسبة، سواء افتراضيًا أو وجهًا لوجه.  

كما أود تشجيع النساء على التفكير في العمل في قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا الصحية، حيث إن الابتكار سيُحدث مزيدًا من التغيير في هذا المجال، مما يعود بفوائد كبيرة على المرضى. للنساء دور مهم في هذا التطور، ومن مسؤوليتنا المشتركة تمكينهن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة
 

اقرئي ايضًا: من هي اول امرأة تنال جائزة نوبل للسلام؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث