هي رئيسة جناح المرأة في مدينة إكسبو دبي، وأمّ لثلاث أطفال: Ayah، 15 عاماً، والتوأم Faisal وZayed، 12 عاماً. وقد خاضت المعركة ضدّ مرض السرطان مرتيّن! نعم لقد قامت بذلك…
"مُدَمَّرة. هذه هي الكلمة التي يمكنني أن أصف بها شعوري في نهاية العام 2017. عندما تمّ تشخيصي بسرطان القنوات الموضعي (DCIS) "
قلتُ في نفسي: "كان يمكن أن يكون الوضع أسوأ". ثم سمعت "في كلّ الأرباع" وفكّرت: "كلا، هذا ليس جيداً". وبعدها تكلّموا عن "استئصال الثدي"، فانهرت. لكنّني خضعتُ للعمليّة الجراحية وحزنت أو هذا ما اعتقدته. ثم تجاوزتُ الأمر...
إقرئي أيضاً: الحياة صعبة لكنّها تجهل مدى قوّتكِ!
عندما أعيد تشخيصي في نهاية العام 2019، لم يكن شعور الدمار والخوف خياراً بالنسبة إليّ. فلم أستطع أن أطمئن أطفالي بالطريقة نفسها التي فعلت من قبل. إذ كنت قد قلت لهم إنّ السرطان اختفى وانتهى الأمر؛ وإنّ الأطباء أجروا العملية وقد تحسّنت حالتي. لكنّه قد عاد. ذاك الضيف غير المرحّب به الذي أتى مجدّداً بدون موعد أو سابق إنذار. ثم ظهرت جائحة كورونا التي جعلت كلّ شيء أكثر تعقيداً. ولكنّني تخطّيتُ كلّ ذلك. لقد خضعتُ للعملية الجراحية من جديد وحزنت من جديد أو هذا ما اعتقدته. ثم تجاوزتُ الأمر من جديد.
هذا الصيف، قرّرتُ إنهاء المرحلة النهائيّة في رحلتي مع سرطان القنوات الموضعي. وبدون الصدمة والدمار والخوف، أصبح هناك أخيراً مجال للشعور. للشعور وتقبّل ما حدث بطريقة لم أسمح لنفسي بها من قبل خلال السنوات الثلاث الماضية. جلستُ بمفردي وبكيت. بكيت لساعات على الألم الذي خبّأته بابتسامة، والخوف الذي أخفيته، والندوب التي يعيش جسدي معها اليوم، مهما بدا ذلك سطحيّاً.
سألني أحدهم مؤخّراً ماذا لو كنت أستطيع العودة ومحو هذا الفصل من حياتي؟ وبدون تردّد قلت لا. في تلك اللحظة أدركتُ أنّني مع البكاء أفسحت المجال للتقبّل وللمزيد من الامتنان ولأتذكّر كلّ يوم، من دون استثناء، أنّه مهما كانت العاصفة قويّة، سوف أقف وأواجهها. ووعدت نفسي دائماً أن رحلتي في هذا الفصل من حياتي لن تحدّد هويتي، لكنّها تفعل. وكيف لا؟! فتشكّل جميع تجاربنا جزءاً من كتاب حياتنا وقد عزّزت رحلتي تلك قوّة لم أكن أدرك أنّني أملكها. أنا مدينة بذلك لنفسي ولأطفالي وللنساء اللواتي لم يحالفهنّ الحظ مثلي للاستفادة إلى أقصى حدّ من هذا الفصل في الحياة وكلّ الفصول القادمة".
إقرئي أيضاً: Yes I did مع Nayla Alkhaja
