معدّل الإساءة والاستغلال عند الأطفال يتصاعد... والسبب؟!

​منذ القرون الماضية، نسمع أنّ الأطفال يتعرّضون للإساءة والإستغلال على مختلف الأصعدة، لا سيّما جنسيّاً، إلّا أنّ هذه الظواهر باتت شائعة أكثر فأكثر ومنتشرة بشكلٍ كبير مع العولمة والإنترنت، ما يهدّد صحّة الأطفال النفسيّة والجسديّة في الوقت عينه.

في هذا السياق، أصدر التحّالف العالميّ لمبادرة "نحن نحمي We Protect" اليوم تقييم التهديد العالميّ Global Threat Assessment 2021 للعام 2021، بمشاركة أكثر من 200 حكومة وشركة خاصّة ومنظّمة مدنيّة في المبادرة.

اقرئي أيضاً: Carole Ghoson: معاً نتخطّى الصعاب

​وكشفت النتائج أنّ معدّل الإساءة والاستغلال الجنسيّ لدى الأطفال تصاعد بسرعة قياسيّة، ما يستدعي ضرورة اتّخاذ خطوات عاجلة في الاستجابة العالميّة وإنشاء بيئات رقميّة آمنة للأطفال.

كما دعا التقرير إلى تغيير نوعيّ في الإستجابة لهذه الممارسات على الصعيد العالميّ، لا سيّما وأنّ شخص من أصل إثنين (44%) من المشاركين في استبيان Global Economist Impact survey من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعرّض لإساءة جنسيّة مرّة على الأقلّ في خلال طفولته.

كذلك، فقد تطرّق التقرير إلى أنّ تطوّر تكنولوجيا الأمن الإلكترونيّ وتنامي المشاركة الحكوميّة يبشّر بتحسّن قدرات مواجهة هذه القضيّة العالميّة الملحّة.

من جهتها، صرّحت المتحدّثة بإسم التحالف العالميّ في الإمارات العربيّة المتّحدة، ومدير عام مكتب الشؤون الدوليّة في وزارة الداخليّة الإماراتيّة، المقدّم دانه حميد المرزوقي Lt Colonel Dana Humaid أنّ "إطلاق تقرير تقييم التهديد العالميّ للعام 2021 يشكّل فرصة لدراسة الجهود المبذولة لمكافحة الإساءة والاستغلال الجنسي للأطفال عن طريق الإنترنت وتحديد الأولويّات والتّعاون مع الأطراف المعنيّة في المجتمع الدوليّ ومشاركة خبراتنا وممارساتنا".

وأوضحت أنّه "يمكن للحكومات توظيف هذا التقرير لتوجيه مساعيها، فالقضاء على هذه الجريمة في جميع أنحاء العالم يتطلّب جهوداً مشتركة ومتخصّصة".

اقرئي أيضاً: أينما كنت في العالم - شاركي في مبادرة Catwalk وساهمي في نشر الوعي!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث