كاميليا ونادية بن زعل تحققان رؤية والدهما لمشروع البراري وتلمعان كل في مجالها

تسهم كلّ واحدة منهما من مجال خبرتها في تحقيق رؤية والدهما لإحدى أجمل المساحات الطبيعيّة في دبي. حيث تعمل كاميليا ونادية بن زعل في مشروع Al Barari لتحقيق أفضل النتائج للمجتمع على كلّ الأصعدة. سواء كان ذلك في النظر إلى تخطيط طريق جديد أو تحديث اللافتات، أو النظر في التخطيط المعماري. ومن خبرتها الخاصّة في تنسيق المناظر الطبيعيّة، لا تنظر اليوم كاميليا فقط في تصاميم المناطق الجديدة في Al Barari وزراعتها، ولكن تتطلّع أيضاً لإضفاء لمسة جديدة جميلة على المناظر الطبيعية القديمة الراسخة. وعملها مستمرّ ولا ينتهي، حيث أنّ المناظر الطبيعية هي المتنفسّ الحيّ الحقيقي الدائم. أمّا نادية، فمن خلال خبرتها كمطوّرة عقاريّة، لديها مهمّة ممتعة للغاية ومليئة بالتحديات تتمثّل في تنفيذ رؤية الجميع وإبقائهم حاضرين دوماً. وتعتقد أنّ الجزء الأصعب من عملها هو إدارة الشخصيات والآراء الكبيرة في العائلة والتعامل معها، فيتطلّب أمر كهذا الكثير من الصبر والتعاطف! وفي ما يلي تشاركاننا خبرتهما في العمل معاً حيث سيلهم تعاونهما الكثيرات!

كيف تشعر كاميليا ونادية بن زعل اليوم تجاه المشاركة في تحقيق رؤية والدهما لـAl Barari؟

تؤكّد نادية :" من الرائع أن نشاهد رؤية الجميع تسهم في نجاح Al Barari حيث كان ذلك جهداً عائلياً عظيماً". أمّا كاميليا، فتضيف: " لقد تشاركنا جميعاً رؤية Al Barari لفترة طويلة ونفتخر جدّاً بما حقّقناه معاً. لقد تمسّكنا بحلم والدنا ووسّعنا آفاقه، فيجسّد مشروعنا الشغف العائلي بقدر ما هو مشروع تجاري".

إقرئي أيضاً: من حلم الآباء إلى شغف البنات مع ديانا حمادة وندى الغرير

الإلتزام بالإستدامة على صعيد عائليّ

يظهر التزام العائلة بالاستدامة منذ سنوات في جميع مشاريعها. فهل تعدّ الاستدامة جزءاً من "تقاليد وقيم" عملها؟ تجيبنا كاميليا: "نحن جميعاً نشعر بشغف تجاه الاستدامة، ولكنّ الاستدامة تعني الكثير، فهي تتعلّق بالاقتصاد والبيئة والمجتمعات التي نقوم بإنشائها. ومنذ البداية، فكّر والدنا في مياه المشروع وبيئته، ضامناً استخدام المياه المعاد تدويرها قبل أن تستخدمها دبي حتى. فقد أسّس مشتل للنباتات قبل أن نبدأ حتى في بناء المنازل. ولكن الأمر لا يتعلق ببيئة مستدامة فحسب، بل أيضاَ بخلق مجتمع نعمل بجدّ على إنجازه وتحقيقه." أمّا نادية، فتؤكّد من ناحيتها: " أعتقد أنّ الاستدامة تمثّل أشياء مختلفة لأفراد العائلة المختلفين. بالنسبة إليّ، دائماً ما أفكّر في الاستدامة الاجتماعية والتواصل. وأركّز بشكل كبير على كيفية تأثير تصميم المساحة على الجانب الإنساني، كأشعة الشمس، والمساحات الخضراء والمواد غير الضارة على سبيل المثال. وعند التمعّن في النظر إلى المجتمع ككلّ، أفكّر في كيفيّة تشجيع التفاعل الاجتماعي وزيادة التفاعل مع الطبيعة".

الاستفادة من نقاط قوّة كلّ فرد من أفراد العائلة

وفيما نسألهما عن مزايا العمل ضمن شركة عائلية، تقول كاميليا: "الفهم الحقيقي لرؤية والدنا وشغف، والتفاهم المتبادل في ما بيننا". أمّا نادية، فتضيف: "أعتقد أنّه أمر رائع لأنّنا نعرف بعضنا البعض جيداً، وهذا يمكّنني من الاستفادة من نقاط قوّة كلّ فرد من أفراد العائلة". هل يؤثر العمل في شركتهما العائلية على وقتهما المخصّص للعائلة؟ تخبرنا كاميليا: "لا، فنحن نحرص على رؤية بعضنا البعض خارج إطار العمل ونحاول الالتزام بقاعدة عدم التحدث عن العمل. والأهمّ من ذلك هو أنّنا نقضي وقتاً معا خارج العمل على الرغم من أننا نلتقي كل يوم في المكتب". وتضيف نادية من جهتها: "لقد استغرق الأمر منّا وقتاً طويلاً، أعني سنوات، ولكنّنا حققّنا توازناً كبيراً في هذا الجانب حالياً. فقد نجحنا في رسم الحدود خارج نطاق العمل وفي قضاء وقت ممتع معًا". وعن النصيحة التي قدمّها والدهما لهما والتي أثرت في مسار حياتهما المهني أو الشخصي، تجيبنا كاميليا: "أعتقد أنّ تشجيع والدنا المستمر وإيمانه بنا، بخاصة كنساء، دفعنا إلى الإنجاز وتحقيق النجاح"، وتؤكّد نادية: "أن نكون جريئين وأن نتأكد دوماً من أنّنا نفتح أفق أفكارنا خارج حدود منطقة راحتنا".

إقرئي أيضاً: Yes I did مع Nayla Alkhaja

لا تتجنّبوا المحادثات الصعبة

وفي إطار حديثنا مع السيّدتيّن اللامعتين، نسألهما مشاركة نصائح بناءً على تجربتهما لمن يتردّد في متابعة مساره المهني في إطار عمل عائلي، فتؤكّد نادية: "نصيحتي هي: حدّدوا الأدوار والمسؤوليات بوضوح تام، ولا تتجنّبوا المحادثات الصعبة. وأعتقد أن عملي الخاص المنفصل عن الشركة العائلية قد ساعدني كثيراً وخلق لي مساحة يمكنني من خلالها التعبير عن نفسي بشكل كامل، وساهم في مشاركتي الفعّالة في الشركة العائلية".

وتتابع كاميليا: "ينبغي أن تحظى بنفس الإيمان والشغف في ميدان العمل، وإن لم يتوفّر ذلك، فإنه ليس المكان المناسب لك. وكذلك، يجب أن تتناغم رؤية الجميع للهدف النهائي. كما أنه من المفيد أيضاً أن تكون ملماً في مجالات خبرات مختلفة. نعم، قد تتقاطع هذه المجالات في بعض الأحيان، ولكن عادةً ما يكون لكلّ واحد وظائفه الفردية التي تسهم في إنجاز العمل وتطويره".

ونختتم بسؤالهما عن الإرث الذي ترغبان في تركه لهذا العالم. بالنسبة لكاميليا شخصياً، يتعلّق الأمر بترك إرث أخضر يفخر به الشيخ زايد. أمّا نادية من ناحيتها فترغب في رؤية مجتمعات تشجّع على أسلوب حياة بسيط مع شعور قويّ بالانتماء إلى المجتمع حيث نعيش مع الأرض وليس على حسابها. وتعتقد أنّ هذا ما ستعمل الأجيال القادمة على تحقيقه، وهذا ما دفعها إلى تأسيس أول مدرسة غير تقليديّة في دبي – مدرسة Zaya للتعلّم المبكر!

إقرئي أيضاً: الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي: " إذا أنا استطعت فأيّ امراة تستطيع "

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث