مساهمة هند الحويدي في دفع عجلة التنمية المستدامة

هل تعلمين أّنّك تلعبين دوراً أساسيّاً في تحقيق التنمية المستدامة؟ الأرض بحاجة لي, ولك، ولكلّ شخص بيننا. تصوّري أنّ كلّ عمل نقوم به يؤثّر عليها! فلا تقلّلي من أهميّة مساهمتك الشخصيّة في ضمان صحّة الأرض وتأمين مستقبل مستدام لها. وذلك عبر خطوات بسيطة تمكّنك من العيش في تناغم مع البيئة المحيطة، والاستفادة من مواردها بحكمة ومسؤولية لضمان رفاه الأجيال الحالية والمقبلة. وإذا كانت مساهماتنا الفرديّة في خلال روتيننا اليوميّ لها تأثير كبير، سنشاركك في هذا التقرير قصة نجاح هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير في "بيئة" التي تساهم في مجالها في دفع عجلة التنمية المستدامة في مجتمعها!

Hind Al Huwaidi : "لا نريد فقط أن ننشر الوعي، بل أن نخلق حركة حقيقية يقودها الشباب نحو التغيير المستدام"

منذ بداية مسيرتها المهنية، كان إيمان هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير في "بيئة"، راسخًا بأنّ الاستدامة والتعليم البيئي يجب أن يكونا نهج حياة، وليس مجرّد مفهوم نظري. هذا الاقتناع شكّل دافعًا أساسيًا لمسيرتها، ودفعها للعمل بشغف لإحداث تغيير ملموس. ومن بين اللحظات التي تعتز بها، تلك التي شعرت فيها بأنّ جهودها أحدثت فرقًا حقيقيًا، سواء عبر تطوير مبادرات تعليمية وصلت إلى آلاف الطلاب والمعلمين، أو من خلال إطلاق "جائزة رواد المستقبل"، التي تحتفي بالابتكار في مجال الاستدامة. كما تفتخر بمبادرات مثل "برنامج قادة المستقبل"، الذي يهدف إلى تأهيل جيل جديد من القيادات الشابة لتولي مراكز قيادية، هدفها المساهمة في التغيير البيئي.

كجزء من دورها كرئيس تنفيذي للتطوير في "بيئة"، تركّز هند الحويدي على تعزيز التعليم البيئي، ودعم القدرات الإماراتية، وبناء مجتمعات مستدامة من خلال برامج المؤسّسة، ممّا يسهم في تحقيق رؤية الإمارات لمستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. وعن مساهمة "بيئة" في بناء هذا المستقبل، تخبرنا: "نحن في "بيئة" نؤمن بأنّ الاستدامة نهج شامل ومنظومة متكاملة، ونحرص على إشراك المجتمع من خلال إطلاق سلسلة من البرامج التعليمية وحملات التوعية لإرساء أسس مستقبل مستدام. وذلك من خلال عدة مبادرات، والتي تشمل "أكاديمية الاستدامة"، وهي مبادرة تعليمية بيئية شاملة. كما ننظّم مسابقات بيئية مثل "تحدي البطاريات الكبير" بالتعاون مع شركة "دوراسيل العالمية"، ممّا يعزّز الوعي البيئي لدى الأجيال الشابة. بالإضافة إلى ذلك، توسّعت "جائزة رواد المستقبل" من مبادرة محلية إلى منصة عالمية تكرّم المبدعين من الأفراد، والمهنيين، والفرق الطلابية، والشركات، ممّا يعكس التزامنا لتعزيز الابتكار في مجال الاستدامة. وفي مجال تطوير الكفاءات، أطلقنا مبادرات مثل "برنامج قادة المستقبل"، الذي يسعى لإعداد الجيل القادم من القادة عبر التدريب والإرشاد."

وهي تعتبر أنّ الأولويّة اليوم في مجال التوعية البيئية والاستدامة في الدولة، تكمن في ترسيخ رسالة واضحة حول الأهمية القصوى لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمواجهة التحديات البيئية التي نواجهها. وتتابع: "نحن بحاجة إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد، وخاصة الجيل الشاب، وإظهار أنّ لكل شخص دورًا أساسيًا في تحقيق مستقبل أكثر استدامة. لا نريد فقط أن ننشر الوعي، بل أن نخلق حركة حقيقية يقودها الشباب نحو التغيير المستدام."

وتختتم بمشاركة الإمارات ونسائها هذه الرسالة: "آمنّ بأنفسكنّ وسرن بثقة على طريق تحقيق طموحاتكنّ. النجاح الحقيقي يأتي من اتباع الشغف، وجعله بوصلة تقود المسيرة المهنية، ومن الإيمان بالقدرات والتمسك بالأصالة في كلّ خطوة. لا تخشين خوض التحديات أو اختيار الطرق الصعبة، فهذه هي المسارات التي تصقل الشخصية، وتبني القادة، وتصنع الأثر. الإمارات أرض الفرص، والمرأة الإماراتية أثبتت أنها قادرة على تحقيق المستحيل متى ما تسلّحت بالإرادة والرؤية الواضحة".

إقرئي أيضاً: الدكتورة دينا النهدي واستدامة الاقتصاد في المملكة العربية السعودية

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث