في ثمانينات القرن الماضي، بدأت المرأة في ترك بصمتها في مطابخ المطاعم التنافسيّة ورفضت أن تترك ولو ركن واحد من القوى العاملة للرجل. ومع المثابرة والتضحية والمهارات، أصبحت النساء نجمات رائدات في المجال وفي أرقى وأبرز الأماكن. من أوروبا إلى الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، تساعد الكثيرات في كسر الحواجز فيما تركّز بعضهنّ على عدم أهميّة الجندر كعامل للنجاح، كما يقدّمنَ نهجاً صحيّاً ومستداماً في الطهي...
حائزة على جائزة "أفضل طاهية" من 50 Best وهي شيف وصاحبة مطعم Manu في Curitiba في البرازيل. ويحتفل هذا المطعم الرائد في فنّ الطهو البرازيليّ بالثقافة والمنتجات الفريدة لـParaná. درست Manu الصحافة قبل أن تكتشف شغفها بالطبخ وتدرك أنّها تستطيع التواصل من خلال النكهات بدلاً من الكلمات. وتعلّمت قيمة الأرض والحيوانات، وتدمجها في عملها اليوميّ. ولتحضير الأطباق في مطعمها، هي تستخدم مكوّنات عضوية تحصل عليها من مورّدين تختارهم بعناية ومن حديقتها الخاصّة. وانطلاقاً من التزامها بالاستدامة وجودة المكوّنات التي تستخدمها، تعمل مع المجتمعات المحليّة في Curitiba لتحويل الأراضي المهجورة إلى حدائق حضريّة وتعليم السكّان المحليّين عن البستنة والاكتفاء الذاتي. ومنذ افتتاح مطعمها في العام 2011، كانت ملتزمة بتطوير محيطها بقدر التزامها بمطعمها الخاصّ.
كانت رئيسة الطهاة في مطعم White Rabbit Family الذي احتلّ المرتبة 13 في العالم عام 2017. هي متخصّة في المطبخ الأوروبيّ والبيروفيّ والطعام الصحيّ والنباتيّ والقليل السكّر والخالي من السكر. حصلت على الميداليتين البرونزية والفضية في Bocuse D'Or وألّفت كتاب حول الفطور الصحيّ باستخدام الجينسنغ. في العام 2018، تخرّجت من معهد Integrative Nutrition في نيويورك الذي يقدّم برامج تعليميّة للمدرّبين الصحيّين ومدرّسي التغذية الشاملة.
تقول Uliana: "مهمتي كطاهية هي الاعتناء بالناس. أعمل في الخدمة، وأنا حرفيّة. لا يزال لديّ الكثير من المعرفة لأكتسبها ليحقّ لي التحدّث عن الأمر. وفي مهرجان موسكو لفنّ الطهي، أنشأت مجموعة مخصّصة للصحّة. فركّبتُ الفيتامينات والمعادن بطريقة لا تتعارض مع بعضها البعض وتضمن امتصاصاً عالياً للعناصر الغذائيّة الحيويّة. "
واحدة من أبرز روّاد الاستدامة في دبي، انتقلت من صحافيّة إلى طاهية وصاحبة مطعم. في مطعمها LOWE الحائز على نجمة ميشلان الخضراء عام 2022، تركّز وزوجها Jesse Blake رئيس الطهاة التنفيذيّ، على إعداد الطعام بطريقة
Nose-to-Tail أيّ من دون إهدار لحوم الحيوانات بالإضافة إلى المنتجات الموسميّة عالية الجودة. كما تستخدم الفضلات لمثلّجات العجين المخمّر المحترق مثلاً وخثارة الليمون وبودرة البصل في وصفاتها القائمة على التكنولوجيا. ولا يستضيف فريقها وجبات عشاء مكوّنة من ثمانية أطباق من دون هدر فحسب، بل يقدّم أيضاً دروساً في الطهي من دون هدر حيث يتمّ استخدام كلّ شيء من سيقان الفواكه والخضار وقشورها إلى عظام ولحوم الحيوانات.
إقرأي أيضاً: تعرفي على Maria Paola ولمستها الشاعرية في طهي أطباق مستحاة من جمال الطبيعة
