تعرّفي معنا أكثر على الممارسات الأخلاقيّة التي تعتمدها ثلاث رائدات أعمال عالميّات في مجال الجمال النظيف.

 

@Shutterstock

أصبح المستهلك اليوم أكثر وعياً بتأثير صناعة الجمال على البيئة وعلى صحّته. ولا يركّز أصحاب شركات الجمال "النظيف" على صنع مستحضرات فعّالة وآمنة فحسب، بل مستدامة أيضاً. فيشدّدون على الشفافيّة والتوعية لتطوير مستحضرات مسؤولة أخلاقيّاً. تعرّفي معنا أكثر على الممارسات الأخلاقيّة التي تعتمدها ثلاث رائدات أعمال عالميّات في مجال الجمال ليغيّرنَ صناعة الجمال النظيف.

​

Kirsten Kjaer Weis

"لقد رأيت عن كثب آثار المواد الكيميائيّة والمصنّعة القاسية على بشرة العارضات، وأردت تقديم شيء جديد ألطف وفعّال."

مؤسِسة علامة المكياج Kjaer Weis

بفضل طريقة التفكير الدنماركيّة وطاقة نيويورك، تبتكر Kirsten Kjaer Weis روتين مكياج فريداً ومتعدّد الاستخدامات وجميلاً. وتشتهر مجموعتها بألوانها الرائعة وبالتزامها بالاستدامة. لاحظت Weis التي عملت كخبيرة مكياج لسنوات، وجود فجوة في السوق من حيث تقديم خيارات بديلة لمستحضرات الجمال. "لقد رأيت عن كثب آثار المواد الكيميائيّة والمصنّعة القاسية على بشرة العارضات، وأردت تقديم شيء جديد ألطف ولكن فعّال أيضاً." وكونها صاحبة علامة تجاريّة لمستحضرات الجمال الفاخرة، فمن واجبها التوعية حول التأثير الذي يمكن أن يحدثه استخدام المستحضرات على البشرة لمدى الحياة على الصحّة العامّة وحول أهميّة العناية بالبشرة. "هذه هي الحقائق، ولا داعي للمساومة. فالمكوّنات الطبيعيّة والنظيفة متساوية وحتّى أفضل برأيي من تلك التقليدية، المصنوعة من مواد كيميائيّة وأخرى مصنّعة أكثر قسوة."

وقد يكون الجمع بين الفخامة واحترام الطبيعة في علامة تجاريّة لمستحضرات الجمال مهمّة صعبة. وبالنسبة إلى Kjaer، يجب أن تتوافق الطبيعة مع ما هو موجود في مستحضر المكياج. فتُصنع مستحضرات Kjaer Weis من مواد آتية من جميع أنحاء العالم. وتتعاون مع خبير في التركيبات يستطيع تحويل أفضل ما في الطبيعة إلى مستحضرات جمال يتمّ اختيار مكوّناتها بعناية لتتماشى مع البشرة. ولا يتمّ استخدام البارابين والسيليكون والمستحلبات البتروكيماوية أو العطور الاصطناعية في أي من هذه المستحضرات. وتقول: "إنّها طريقة جديدة للنظر إلى الأمور، لا اختيار الطريق السهل في الأماكن الخطأ".

وإذا كنتِ تبحثين عن نصيحة الخبراء حول كيفيّة شراء مستحضرات المكياج الطبيعية الآمنة والفعّالة، فإنّ Kjaer توصي بالبدء من حيث يبدو من المنطقيّ أن تبدئي، "من الشفاه لأنّك تبتلعين المواد، وما تضعينه على بشرتك مثل كريم الأساس الذي يمتدّ على أكبر مساحة، وما تضعينه على العيون مثل الماسكارا بسبب حساسية العيون فهي المكان الذي يحدث فيه أسرع امتصاص للمواد. ومن حيث مستحضرات الجسم طبعاً كزيت الجسم ومزيل العرق."

الشيخة ريم آل خليفة

أحتاج إلى مكوّنات خام وطبيعيّة وجميلة لمساعدتي على العودة إلى نفسي

المديرة الإبداعية لعلامة Green Bar

أسّست الشيخة ريم آل خليفة علامة Green Bar في البحرين. ومن أجل مشاركة ثقافة العلاج في شبه الجزيرة العربية وإعادة اكتشافها، تقوم مؤسِّستها بتصميم وتصنيع وبيع مجموعة كاملة من مستحضرات الوجه والجسم والمنزل بالإضافة إلى تجارب السبا. وتتمثّل فلسفة الشيخة ريم الجماليّة في "الحدّ من الالتهابات والعودة إلى نفسي، وأحتاج إلى مكوّنات خام وطبيعيّة وجميلة لمساعدتي على ذلك".

وفي مختبرها في البحرين، تُصنّع مستحضرات الصحّة والجمال بدفعات صغيرة. ويتم اختبار كلّ دفعة للحصول على أحدث المنتجات ليتم تعبئتها لاحقاً في الدار نفسها. وتقول الشيخة ريم: "لا أظنّ أنّنا نستطيع إقناع الناس وتعليمهم عمّا يجب أن يشتروه. واكتشفت أنّ ذلك يتطلّب جهداً كبيراً. وأظنّ أنّ الأمر يعود إلى الجهاز العصبي: هل يهدئك المستحضر وهل يهدئ بشرتك؟"

تعد العلامة التجاريّة بمستحضرات طبيعيّة ونقيّة وغير سامّة وفعّالة بنسبة مئة في المئة. وفي تركيبات المستحضرات يتمّ استخدام الزيوت النباتيّة المعصورة على البارد فقط والتي لا يتمّ تسخينها أبداً. كما أنّه يتمّ الحصول على المواد الخام مباشرةً من كلّ مورّد حتّى يكون تتبّع كلّ تفاصيل المواد التي تُستخدم في المستحضرات ممكناً. وليست عطور هذه العلامة التجاريّة اصطناعيّة أبداً، لذا يتعرّف عليها الجسم على أنّها علاج. وتضيف الشيخة ريم: "تأكّدي من أنّ العطر ليس اصطناعيّاً، فما من قوانين في هذا الشأن، وتشكّل العطور الاصطناعيّة سمّاً لا يتحدّث عنه أحد بعد. لكنّها مدمّرة لأجسامنا وبيئتنا".

Mouna Abbassy​

أحبّ روتين الجمال الذي يفرحني حيث يمكنني تغذية روحي وجسدي

المؤسِّسة والرئيسة التنفيذيّة لعلامة Izil Beauty

لا تفتخر Mouna Abbassy بأصولها المغربيّة فحسب، بل بأنّها أمازيغية أيضاً. هي تشتهر بروحها الرياديّة وهذا ما دفعها للبدء بمشروعها الخاصّ. تستند الفلسفة التي تعتمدها في الجمال إلى ثلاث ركائز. أوّلاً تسليط الضوء على الجمال الطبيعيّ وتقول: "أظنّ شخصياً أنّ المثال الذي يجب أن تنظري إليه في ما يتعلّق بالجمال هو نفسك في أفضل حالاتك". ثانياً، استخدام المستحضرات الطبيعيّة والاستمتاع بروتين الجمال، فتضيف: "أحبّ روتين الجمال الذي يفرحني حيث يمكنني تغذية روحي وجسدي". وثالثاً بحسب Mouna: "لطالما أدركت النساء في دول مجلس التعاون الخليجي أهمّية استخدام المستحضرات النظيفة والمستدامة، وذلك بفضل ثقافة الوصفات التقليديّة التي تم استخدامها منذ قرون في المنطقة". وعلى مرّ السنين، طوّر المغاربة فنّ دمج الرفاهية في كلّ ما يفعلونه. فمن الحاجة الأساسيّة للاغتسال مثلاً، طوّروا الحمّام المغربي الذي يتضمّن طقوساً متقنة باستخدام باقة متنوّعة من المستحضرات. "كان عليّ فقط العودة إلى تراثي الغنيّ والاستفادة منه ومزجه مع العلم لابتكار مستحضرات Izil Beauty. نحن نمزج مكوّنات رائعة مثل العسل والزعفران وماء الورد وزيت الأرغان، ونعزّز فعاليّتها بمكوّنات مثل النياسيناميد وأحماض بيتا هيدروكسي وألفا هيدروكسي لتحقيق نتائج مذهلة." وتفخر Mouna بالتحدّث عن نظام الـ90 يوماً الذي تمّ اختباره من قبل مجموعة من المستهلكين وأظهر نتائج مذهلة في تحسين جودة الشعر ونموّه، وذلك باستخدام مستحضر خالٍ تماماً من الأدوية مثل Minoxidil.

إقرأي أيضاً: معالجات بالأعشاب يسخرن معرفتهن الموروثة عن أجدادهن في النباتات لصالح مجتمعاتهن

 

​

​