تعرفي على Maria Paola ولمستها الشاعرية في طهي أطباق مستحاة من جمال الطبيعة

يبحث الأشخاص الشغوفون بالحياة عن الفنّ في كلّ ما يحيط بهم وأينما تواجدوا. فهم دائماً ينظرون من حولهم وكأنّهم يلتقطون صوراً ويخلّدون كلّ لحظة وحدث باهتمام وتقدير. أمّا الطعام والحدائق، فيشكّلان بعضاً من الأمور المفضّلة لدينا التي نودّ التحدّث عنها في هذا الوقت من السنة. إذ يعطي هؤلاء المبدعون في مجال الطهي الذين يربطون حياتهم بكنوز الطبيعة طعماً مختلفاً لحياتنا. 

Maria Paola Nuñez

__mandoka@

Ximena Ibanez  & Pablo Antoli

"التواجد في الخارج أشبه بالعلاج: فيمكنني أن أروّح عن نفسي وأسترخي، وكلّ ذلك يتحوّل فجأة إلى إلهام ورغبة في الكتابة والإبداع"

هي في الأصل من فنزويلا ونشأت في المكسيك وتعيش حالياً في مدينة نيويورك. تتمتّع Maria Paola بلمسة شاعريّة في طريقة مشاركة قصص الطهي الخاصّة بها على صفحتها على
Instagram، فهي تبتكر أطباقاً تأسر الحواس، وقد درست إدارة الفنادق ولطالما تمتّعت بشغف بالطهي. «السبب الرئيس الذي جعلني أحبّ الطبخ هو أنّني شعرت وكأنّه وقت استراحة لي. كنت عالقة في مدينة نيويورك أثناء انتشار وباء كورونا وقرّرت أن أبدأ مدوّنة الطبخ الخاصّة بي في مايو 2020. كانت فكرتي أن أشارك الآخرين الوصفات فقط في البداية، لكنّني بدأت تدريجياً في دمج القصص والفنون المرئيّة والموسيقى في المحتوى الذي أقدّمه.» فتطوّرت صفحتها بسرعة، وبالتالي أصبح الطعام والطهي شغلها الشاغل. ويتطلّب العمل في هذا المجال الكثير من الاهتمام بالتفاصيل والشغف بالزراعة.

وتستضيف Mandoka ورش عمل للطهي في الهواء الطلق في حدائق نباتيّة جميلة حيث تقطف خضرواتها الخاصّة: «التواجد في الخارج يغيّر كلّ شيء عندما يتعلّق الأمر بالرفاهية. على الأقلّ هذا ما اكتشفته من تجربتي الخاصّة... وأجد ذلك ضروريّاً جدّاً. إنّه أشبه بالعلاج: فيمكنني أن أروّح عن نفسي وأسترخي، وكلّ ذلك يتحول فجأة إلى إلهام ورغبة في الكتابة والإبداع. وإذا كان الطعام طازجاً ومُنتجاً محليّاً، فيكون الأمر أفضل بألف مرّة!»

وتتعدّى البشرة الصحيّة ما نضعه على بشرتنا، إذ تحاول الجميلة اللاتينيّة أن تأكل طعاماً صحّياً قدر الإمكان وتقول:«أتناول الكثير من الدهون الصحيّة وتبدو بشرتي وشعري أكثر إشراقاً. فأتناول الخبز المحمّص مع الأفوكادو مرّتين إلى ثلاث مرّات في الأسبوع على الأقلّ على الإفطار وأضيف اللوز أو الجوز أو غيرها من المكسّرات إلى سلطتي. كما أنّني لا أستطيع أن يمضي يومي من دون أن أتناول الخضار النيئة... وإذا فوّت تناولها ليومين متتاليين، يحتاج جسمي بشدّة إلى عصير أخضر بارد ومليء بالفيتامينات. كما أنّ شرب الكثير من الماء مهمّ جداً أيضاً. وإذا كنت تتمتّعين بصحّة جيّدة من الداخل، فستشعرين تلقائيّاً بالمزيد من النشاط وفي مزاج أفضل... وكلّ ذلك يجعلني أشعر بالجمال والثقة.»

وبما أنّنا على مشارف الطقس البارد، يجب أن يتماشى نظامنا الغذائيّ أيضاً مع تغيّر الفصول، وتنصح Mandoka بتناول الكثير من الحساء والخضار، وتقول: «إنّها طريقة رائعة لتدفئة جسمك وترطيبه، كما إنّها مريحة جدّاً في الطقس البارد.»

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث