كيف تستبدلين التوتر بالطمأنينة؟ إليك الجواب

Image Courtesy: Unsplash - Callie Morgan

جلب هذا العام ضغوطات وتحدّيات جمّة أسفرت عن نتائج نفسيّة مؤلمة للكثير منّا. وتفاوتت طريقة تفاعلنا مع هذه الكدمات، فبعضنا لجأ إلى التأمّل والرياضة الذهنيّة لتصفية العقل، والبعض الآخر توجّه إلى الطبخ أو الرسم. ووفقاً لدراسة أُجريت عام 2016 في London، يزداد الإجهاد عندما يكون الشكّ في أعلى مستوياته. إذ تؤكّد أنّ عدم اليقين أكثر إرهاقاً من معرفة أنّ شيئاً سيّئاً سيحدث. ثمّة أساليب عدّة تخفّف من حدّة القلق وتساعد في إعادة التواصل مع الذات.

أهميّة الدعم المعنوي والعاطفي

على الرغم من أنّنا افتقدنا إلى الطاقة التي نستمدّها من مكاتبنا وزملائنا في العمل أيّام العزل الإجتماعي، إلّا أنّ الكثير منّا أعاد تحديد أولويّاته في بيئة العمل هذه. وتقول قائدة حسن التعاطف مع الآخرين ومدرّبة الأعمال التجاريّة Mimi Nicklin: "أيّ شيء يشبه الاستبداد أو التنمّر​في مكان العمل يبدو فجأة وكأنّه حقيقة يوميّة بعيدة لم نعد نرغب في العودة إليها بصراحة تامّة. فخلق الإغلاق وقتاً في أيّامنا ومساحة في أذهاننا لإعادة النظر في ما يهمّ حقاً. وطرح ذلك تساؤلاً هامّاً حول الحاجة إلى مستويات أكبر من الذكاء العاطفي والإنسانيّة والتعاطف مع الآخرين. ورأى العالم الأشياء الآن من منظور جديد، فإنسانيّتنا المتّصلة أصبحت أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى."

نصائح Mimi Nicklin لتوسيع دائرة التعاطف مع الآخرين:

  • الإصغاء جيّداً: حاولي أن تجعلي الأشخاص الذين تتحدّثين إليهم يشعرون أنّهم الوحيدون في الغرفة.
  • الفضول: الفضول يقود إلى الاتّصال لتعميق فهمنا لبعضنا البعض. ففي المرّة القادمة التي ستكونين فيها في اجتماع مهمّ مع فريقك، حاولي التركيز على طرح الأسئلة لفهم إجاباتهم بشكل أفضل.
  • الاتّصال بالعين: يخلق هذا النوع من الاتّصال الكثير من التواصل، وبينما ننتقل إلى عصر تغطي فيه الأقنعة وجوهنا، يُعدّ الاتّصال بالعين أكثر أهميّة لإظهار الفهم من دون التفوّه بأيّ كلمة على الإطلاق. إذ يمكننا رصد مشاعر الخوف والفرح والألم والقلق في لغة أخرى ويمكن أن يكون رابطاً عميقاً ومحفّزاً.
  • الانحناء إلى الأمام: إنّ غالبية طرق اتّصالنا غير لفظيّة، فكوني واعية في استخدام لغة جسدك لتعزيزالتواصل مع من حولك. وانحني إلى الأمام وتأكّدي من عدم التكتّف، فهذه التغييرات الصغيرة في موقفك تساعدك في اجتياز مسافة كبيرة للحفاظ على التماسك مع الأشخاص في المحادثة.
  • الصمت: حتّى نتمكن من التواصل والتعبير عن أنفسنا بشكل كامل، نحتاج إلى بعض الوقت للتفكير قبل التحدّث. وغالباً ما يكون السماح للمتحدّث بجمع أفكاره وتقريب آرائه مصدراً لرؤية جديدة أو عميقة.

النشاط الجسدي يسعفك

تُعتبرالعناية بذاتك وإيجاد توازن صحيّ أمراً ضرورياً لحماية نفسك وتعزيزمستويات طاقتك والحفاظ على نظامك بأكمله. وتساعد ممارسة اليوغا ووضعيّة الراحة وتقنيات التنفسّ والتأمل على تصفية ذهنك وتسمح لجسدك باستعادة   السيطرة. لذا من المهمّ أن تعتني بجسدك وعقلك معاً ، فهي تقنيات سريعة وبسيطة للمساعدة في منع المرض وتعزيز طول العمر. وتكمن وظيفتها الأساسيّة في التخلّص من التوتر وتغذية الدماغ بشكل إيجابيّ. ونتيجة لذلك، سيصبح الجسم أكثر قدرة على الدفاع عن نفسه ومقاومة الإجهاد،فضلاً عن تحفيز الجهاز المناعي.

ويقول كلّ من مدرب اللياقة البدنيّة Guillaume Oberson، والرئيس التنفيذيّ Simone Gibertoni لدى Clinique La Prairie ما يلي:

  • ثمّة تصوّر خاطئ يفيد بأنّ من يمارس اليوغا يجب أن يتمتّع بالمرونة. لكن على وجه التحديد عندما تشعرين بالتصلّب، عليك ممارستها، والنظر إلى الأشياء بلطف حتى تتحسّن مرونتك. أمّا بالنسبة إلى أولئك الذين يشعرون بالقلق من أنّهم لن يجدوا اليوغا ممتعة مقارنة بالتمارين الأكثر صرامة، فثمّة مجموعة من أنماط اليوغا يمكن الاختيار من بينها لتناسب قدرة كلّ شخص واحتياجاته. على سبيل المثال، إذا كنت تبحثين عن شيء ينطوي على حركة، فلا تذهبي إلى ممارسة اليوغا التأمليّة بل اختاري نمطاً آخر مثل هاثا يوغا.
  • تساعدك الرياضة بأيّ شكل من أشكالها على تخفيف الضغوط النفسيّة، إذ يعزّز النشاط البدني الذي تبذلينه إنتاج الإندورفين الذي يجعلك تشعرين بالسعادة ويلهيك عن دواعي القلق اليوميّة.واحرصي على المشي قبل الركض واحصلي على مستوى اللياقة البدنيّة الخاصّ بك بشكل تدريجيّ. توصي وزارة الصحّة والخدمات الإنسانيّة بممارسة 150 دقيقة أسبوعيّاً على الأقلّ من التمارين الهوائيّة المتوسطة مثل المشي السريع أو السباحة، أو 75 دقيقة أسبوعيّاً من التمارين الهوائيّة الشاقّة كالركض. كذلك، يمكنك الجمع بين هذين التمرينين وإدراج بعض من تمارين القوّة.

هل تساءلت يوماً عمّا تفعله خبيرات الجمال للحفاظ على رؤية إيجابيّة؟ تحدّثنا إلى سيّدات كثيرات في المجال هذا وتعرّفنا على نصائحهنّ التي لعلّها تغيّر طريقة تفكيرك نحو الأفضل. فاقرئيها أدناه.

هدى قطان - خبيرة تجميل ومؤسسة علامة Huda Beauty وWishful: "أحاول دائماً التفكير في بداياتي كشخص وإلى ما حقّقته من نجاح مع فريقي لعلامتي تجاريّة. واجهت مرّات عدّة تحدّيات جمّة وقيل لي أنّني لن أصل إلى ما وصلت إليه اليوم. وحقيقة أنّني تمكّنت من التغلّب على كلّ العقبات التي تجعلني متحمّسة للمضي قدماً عندما أواجه الصعوبات.

بالنسبة إليّ كان المكياج عبارة عن الهروب من الواقع. وعندما كنت أصغر سنّاً، استخدمته كأداة لتغطية العيوب التي لم تعجبني في نفسي. ومضيت في رحلة طويلة لتقبّل الذات وحبّها، لذلك بدلاً من استعمال المكياج لأغطّي عيوبي، أعتبره اليوم وسيلة أعبّر فيها عن نفسي. وفي بعض الأحيان، أحبّ قضاء الوقت في تطبيق مكياجي حتّى لو لم أذهب إلى أيّ مكان، لأنّ الوقت هذا يشعرني بالسعادة حقّاً."

آمنة الحبتور - مؤسسة علامة Arcadia للعطور: "من منظور مهنيّ وشخصيّ، يصعب جدّاً أن تبقي إيجابيّة. وأعتقد أنّ المفتاح في لتحقيق ذلك هو الاستمرار في الانشغال عن الظروف الصعبة التي نواجهها جميعاً، وتكريس الوقت لإعادة وضع استراتيجيّاتنا وتقييمها لتناسب الأوقات الحاليّة وما يليها. ومع Arcadia بشكل خاصّ، تتوق عطورنا للحنين وتهدف إلى استرجاع ذاكرة ما أو وقت معيّن من حياتك. لذا آمل أنّه عندما تضع المرأة أيّاً من عطورنا، تسترجع ذكريات جميلة فيتحسّن مزاجها."

مروة علي - طبيبة تجميل في عيادة Harrods في لندن: "عندما يتعلّق الأمر بالعمل، أدرك حقيقة أنّني محظوظة للغاية في وظيفة تشمل كلّ ما أتوق إليه. ودائماً ما أثير ضجّة إيجابيّة عندما أكون في العمل. وأحبّ مشاركة النصائح حول العناية بالبشرة والجمال، فهي تمدّ النساء بالسعادة، لذا فإنّ الكتابة وصنع الأفلام التوضيحيّة حول فنّ العناية بالبشرة والتحدث عنه عبر الإنترنت يمنحني الكثير من الفرح.

وعندما نرى أشياء جميلة، يفرز جسمنا هرمونات الإندورفين بصورة فطريّة وطبيعيّة. لذا عندما نرى الأزهار والمناظر الخلّابة أو ما نعتبره جذّاباً، نشعر بالسعادة والسلام. وبنفس الطريقة، عندما ننظر في المرآة ونرى بشرة متوهّجة ومشرقة وخالية من العيوب، نشعر بتحسّن ونصبح أكثر ثقة بأنفسنا. وتنتج صحّة البشرة الجيّدة عن العناية الجيّدة بها وهذا ما يفسّر كونها جزءاً مهمّاً من الرعاية الذاتيّة، إذ يؤثر كلّ ما في الخارج على ما نشعر به في داخلنا والعكس صحيح."

تفقّدي ما اخترناه لك لتشعري براحة نفسيّة:

Synctuition Meditation Program

تمّ تطوير هذا التطبيق على مدار 10 سنوات، وهو برنامج الاسترخاء الصوتي الأكثر تقدّماً في العالم مدعوماً بـ 106 دراسة علميّة. وهو متوافر الآن مجاناً لأولئك الذين يبحثون عن القليل من السلام والتحرّر وراحة البال في حياتهم اليوميّة.

Sodashi - Arabian Oud Body Oil

للعود خاصيّة مهدئة تبعث الراحة والطمأنينة، إذ يعمل هذا الزيت على ترطيب بشرتك وتهدئة نفسك.

Make Your Own - Beauty Masks

مع كتاب أقنعة التجميل اللطيفة هذه المجهّز بـ38 وصفة، ستشعرين أنّك تغذّين بشرتك.

Mogu Aromatherapy Ultrasonic Diffuser with Bluetooth Speaker

استفيدي من رذاذ الزيوت العطريّة المزوّد بمكبّر صوت وبلوتوث. وأضيئي أيّ غرفة باستخدام مصابيح LED السبعة، ولتتدفّق المشاعر الجيّدة.

اقرئي أيضاً: أطعمة مقاومة للسرطان... الوقاية تبدأ من طبقك

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث