At Home مع Aliâa El Esseily

الإعداد: Arzé Nakhlé
التصوير: Alejandro Brito
الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh
الشعر والمكياج: Yadro Ochoa

يعود شغف Aliâa El Esseily بالموضة إلى طفولتها. ومنذ بداياتها كانت تبرع في اختيار الإطلالات وتنسيق الأنماط. وبعد دراسة الأعمال والتعرّف على عالم التنسيق من خلال أوّل وظيفة لها في شركة إعلانات، سافرت الشابّة المصريّة الطموحة إلى لندن للمشاركة في دورات مكثّفة في التنسيق وارتياد كليّة London college of Fashion، وهكذا بدأت رحلتها في هذا المجال. وبعد 12 عاماً من تنسيق الإطلالات، شعرت علياء أنّها تريد البدء بتصميم علامتها الخاصّة لأنّها شغوفة بتنسيق الألوان والأنماط معاً على الرغم من أنّها لم تحبّ دروس الخياطة أبداً. وقد قمنا بزيارة منزلها في برشلونة لاكتشاف كيف تنعكس شخصيّتها فيه. لذا انضمّي إلينا في ما يلي لاكتشاف الخصائص المشتركة بين علامة Aliâa وتصميم منزلها! 

اقرئي أيضاً: At Home مع Rana Khadra

كيف يختلف ديكور هذا المنزل عن منزلك في مصر؟ وهل تعتبرين أنّ ذوقك وطبعك يؤثّران بشكل أكبر في اختياراتك في الديكور أو بيئة البلد الذي تتواجدين فيه ومحيطه؟
عادةً عندما تذهبين إلى منازل برشلونة، تجدين أنماطاً أكثر بساطةً تعود إلى دول البحر الأبيض المتوسط بألوان فاتحة مثل الأبيض والأبيض المائل إلى الصُّفرة، في حين أنّني أحبّ الألوان والطبعات، لذا عندما أتيت إلى برشلونة احتفظت بحبّي للألوان والطبعات واستخدمت أيضاً اللون الذهبي والقليل من الفضّي. ولا يختلف بيتي في مصر كثيراً عن بيتي في برشلونة. في الواقع الألوان الرئيسة مختلفة ويطغى اللون الذهبي بشكل أكبر هناك. ففي مصر، الأسلوب أكثر بلاغةً، إذ إنّ لغرفة الطعام خلفيّة سوداء مع الكثير من الميزات والإكسسوارات الذهبية وهناك المزيد من تدرّجات اللون الأزرق لا الأخضر، لكن لديّ أيضاً أريكة زهرية، لذا يحضر اللون الزهري أيضاً هناك. في الحقيقة، بيتي أكبر حجماً هناك، فكان لديّ مساحة أكبر لاعتماد ألوان أكثر ومواد وأذواق مختلفة. وأحب استغلال كلّ المساحات في المنزل ولا أحبّ أن يكون لديّ مساحة لا يتم استخدامها سوى إذا كنت تستقبلين أحداً مثلما يفعل البعض عند حجز صالونهم للزوار فحسب.

نرى الكثير من الألوان في منزلك وبشكل رئيس تدرّجات من اللونين الزهري والذهبي. كيف هي علاقتك بهذين اللونين وماذا يروي ذلك عن شخصيّتك؟
إنّ الذهبي هو لوني المفّضل، وأحبّ أن أضع الذهب في كلّ شيء. أمّا بالنسبة إلى الزهري، فأضيفه أيضاً في كلّ منزل أملكه، وأنا أعلم أنّه ليس لوني المفضل لكنّه يتناسب مع التصميم الذي اعتمدته مع الجدران الخضراء والأريكة. أمّا بالنسبة إلى منزلي في مصر، فقد اعتمدت ألوان الأسود والأزرق والذهبي واعتقدت أنّ الزهري يناسبها أيضاً. وأحبّ الطبعات وتنسيق الألوان مع بعضها البعض. وبعد اللون الذهبي، لون الأكوا أيّ الأخضر المائل إلى الأزرق هو لوني المفضل. وشخصيّتي هي أيضاً عبارة عن مزيج إذ إنّني أحبّ أن أتأنّق كثيراً لكن في داخلي أنا كالصبي وأمارس الرياضة التي كنت ألعبها دائماً مع الفتيان عندما كنت طفلة.

هل لديك أيّ عناصر مفضّلة تجلب الإيجابيّة إلى منزلك مثل النباتات أو الزهور أو الشموع أو القطع الفنّيّة؟
أحبّ أن أرى الكثير من اللون الأخضر حولي فأشعر أنّني في حديقة طوال الوقت. لذلك عندما جئت إلى برشلونة، ما جعلني أختار هذه الشقّة هو التراس الجميل مع حوض السباحة الصغير بالإضافة إلى كونها تقع في وسط المدينة. ومن المهمّ جدّاً بالنسبة إليّ أن أرى النباتات خارج المنزل وداخله، لذلك لديّ حديقة بالخارج فيها الكثير من النباتات والأشجار والزهور والألوان. أمّا داخل المنزل، فسأشارككنّ سرّاً مفاده أنّني عادةً ما لا أملك الكثير من النباتات الطبيعيّة لأنّني أسافر كثيراً ولن أكون في بعض الأحيان قادرةً على الاعتناء بها، لذا عوضاً عن ذلك، لدي نبتتين غير طبيعيّتين لكنّهما تبدوان حقيقيّتين. هذا وساعدت الجدران الخضراء أيضاً على إضفاء أجواء الغابة.

كيف تغيّرت نظرتك إلى البيت أثناء انتشار الوباء وهل قمت بأيّ تغييرات محدّدة للتكيّف مع الوضع الجديد؟
قبل الوباء كنت شخصاً بيتوتيّاً يقضي الكثير من الوقت في المنزل. ولم تتغيّر نظرتي مبدئيّاً، فلطالما كانت ترتكز على فكرة إنّك إذ كنت ستعيشين في المنزل، عليك تصميمه بشكل جميل وإلّا ستهربين منه دائماً ولن يكون مريحاً للاسترخاء فيه. فأنت تحتاجين دائماً إلى الاسترخاء في منزلك والتطلّع إلى العودة إليه.

ما هي الخصائص المشتركة بين منزلك وعلامتك التجارية؟
لا شكّ في أنّها الألوان. وتماماً مثل منزلي الذي ينبض بالألوان، هذه هي الطريقة التي أتأنّق بها عبر استخدام الأنماط والألوان بشكل أساسي ومزجها وتنسيقها على نحو يجعلك تشعرين بالسعادة للخروج والاستمتاع بيومك. وأحبّ ارتداء الإكسسوارات والمجوهرات الذهبيّة. وما يجعلني سعيدة للغاية هو أنّ الناس ينظرون إليّ ويبتسمون ويقولون إنّنا نحبّ ملابسك، لذلك من الرائع أن تجعل شخصاً ما يبتسم بفضل اختيارات الألوان التي نسّقتها.

عندما ننظر إلى تصاميمك نرى الأنوثة والجرأة والراحة. كيف تصفين علامتك؟
أحبّ كلّ أنواع الألوان والأنماط والأساليب إن كانت أنثويّة أو جريئة أو صبيانيّة. فما أهدف إليه هو التوصّل دائماً إلى ابتكار قطعة مميّزة من شأنها أن تبرز في إطلالتك وستُسألين عنها سواء كانت تعتمد على القماش، أو تصميم اللباس العلوي، أو اللون. والطريقة التي صمّمت بها منزلي هي نفسها التي أعتمدها في تصاميمي. وعادةً ما أحصل على القماش أوّلاً ثمّ أستلهم منه النمط الذي سأعتمده مع هذه الأقمشة. لذلك أعمل بشكل أساسي على عكس الطريقة المعتادة حين يرسم المصمّمون الأنماط ثمّ يبحثون عن الأقمشة. بحيث أبحث عن الأقمشة التي أستلهم منها طريقة تصميمها لتصبح قميصاً أو سروالاً...

ما هو أكبر تحدٍّ واجهته كمصمّمة وكأمّ أثناء انتشار الوباء؟
عندما فُرض الإغلاق التامّ هنا في برشلونة، قرّرت إعادة ابنتي صوفيا إلى مصر وكان ذلك أفضل ما فعلته لأنّ الإجراءات لم تكن متشدّدة إلى هذا الحدّ هناك. وقبل الانتقال إلى برشلونة، كنت قد انتهيت من تصميم مجموعتي الشتويّة وبدأت بتنفيذ بعض القطع في مشغلي في مصر. لذلك عندما عدت كان لديّ الوقت الكافي للتركيز على مجموعتي الصيفيّة والانتهاء منها، فكانت فترة مثمرة للغاية بالنسبة إليّ. أمّا كأم، فقد شكّل ذلك تحدّياً أيضاً لأنّ صوفيا كانت في التاسعة من عمرها فقط واختبرت التعليم المنزلي وكان عليّ أن أبقى بجانبها في الكثير من الأوقات. 

لقد نجحت في اتّباع شغفك بالموضة رغم أنّك لا تحبّين الخياطة، فماذا تقولين لكلّ النساء اللواتي لديهنّ أحلام ولكنّهنّ دائماً ما يجدنَ أعذاراً لعدم تحقيقها؟
بعد 12 عاماً من التنسيق، شعرت أنّني أريد التغيير والبدء بالتصميم لأنّه لديّ شغف بتنسيق الألوان والأنماط. وهذا ما حدث وبدأت بالبحث عن شخص يمكنه تنفيذ الرسومات ونماذج التصاميم نيابةً عني. فتأكّدنّ أنّه لا يمكن لأحد أن يوقفكنّ إن أردتنّ حقاً القيام بشيء ما رغم كلّ العقبات. اعثرنَ على شيء تحبنّه فحسب، وركّزنَ عليه ونفّذنَه، وإذا كان بإمكانكنّ جني المال منه فسيكون الأمر رائعاً. 

اقرئي أيضاً: At Home مع Aysha and Jawaher Al Hamadi

العلامات: At Home

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث