انتقلت Zeina Khoury إلى دبي من بلدها لبنان في 2006-2007 بحثاً عن فرصة عمل، بعد تخرّجها من الجامعة. وفيما رغبت في خوض غمار مجال العقارات، توجّهت إلى دبي للحصول على فرصة عمل محدّدة لم تنجح فيها، حيث وجدوا في حينها أنّها لا تملك الخبرة أو المهارات اللازمة لتكون وكيلة عقارية في دبي. لكنّها كانت مصمّمة على إثبات أنّهم على خطأ فانضمّت إلى مطوّري مشروع Palazzo Versace Dubai وأصبحت من بين أفضل المنجزين في الفريق. بعد ذلك بفترة وجيزة، ساعدت الأزمة المالية لعام 2008 في تشكيل مسيرتها المهنية، حيث اضطرّت إلى الانتقال من قسم المبيعات إلى قسم التحصيل وتسوية المنازعات. فقد كانت مرنة جداً في بداية حياتها المهنية، حيث تنقّلت داخل المؤسسة إلى أي مكان يلزم، بغض النظر عمّا إذا كانت تعرف أي شيء عن المهمّة الموكلة إليها. فقد كانت دائماً مستعدّة للتعلّم. وهذا ما جعلها شخصاً لا غنى عنه في فريق العمل وأكسبها الكثير من الخبرة، ممّا أتاح لها في النهاية إتقان دورة العمل الكاملة لتطوير العقارات. وتشغلZeina Khoury اليوم منصب رئيسة شركة Zed القابضة، وهي الشركة الأم لشركة Zed Capital Real Estate، المختصّة في الوساطة العقارية والتي تقدّم حلولاً من الألف إلى الياء لمشتري المنازل والمستثمرين ومطوّري العقارات، بالإضافة إلى شركة Zed Living: Holiday Homes وZed Trading المختصة في مجال الموضة. لنتعرّف سويّاً إلى آرائها المتعلّقة بريادة الأعمال في ما يلي.
1. ما هي التحديات التي واجهتها كرائدة أعمال وكيف تغلّبت عليها؟
ليس من السهل أبداً القيام بالكثير من المهام في الوقت نفسه. تمثّل التحدي الأكبر في القدرة على تقسيم وقتي وإعطاء 100% من وقتي لجميع أعمالنا. ومع مرور الوقت وازدياد حجم الفريق، استطعتُ تفويض وتحديد الأولويات لكلّ عمل للمساعدة في تبسيط العمليات. وكان التحدي الآخر هو خوفي من الفشل. ووجدت أنّ ذلك قد حدّ من اتّخاذي قرارات جريئة وبالتالي جعل تطوّري في حدّه الأدنى. لكنّ الأمور تغيّرت بأكملها عندما حوّلت عقليتي من السعي إلى الكمال إلى التركيز على النمو والمكاسب الصغيرة.
2. هل هناك مجال محدّد تنصحين بالاستثمار فيه اليوم؟ كيف تعرف السيدة ما إذا كانت تتّخذ الخيار الصحيح بالنسبة إليها؟
أنصح دائماً بالاستثمار في العقارات. لطالما كانت العقارات وسيلة مثبتة لبناء الثروة، حيث توفّر الاستقرار وإمكانية تحقيق عوائد عالية مع مرور الوقت. وهناك دائماً طلب كبير عليها في الإمارات العربية المتحدة.
وبالنسبة إلى السيدة التي تتطلّع إلى البدء في الاستثمار العقاري، أقترح الخطوات التالية: أولاً، يجب تقييم الميزانية الاستثمارية؛ ثانياً، يجب معرفة الجدول الزمني، هل نحن نتطلّع إلى التزام قصير أو متوسط أو طويل الأجل؛ ثالثاً، هل ينصبّ التركيز على تحقيق مكاسب رأسمالية أو عائد إيجاري منتظم، أو ربما القليل من الاثنين معاً؟! رابعاً، قبل الغوص في أي استثمار، من الضروري فهم الأنواع المختلفة للاستثمارات العقارية: السكنيّة، التجارية، تأجير العقارات، أو حتى صناديق الاستثمار العقاري. وأخيراً، طلب المشورة المهنية من سمسار عقارات موثوق به. وتذكّري، حتى لو كانت بدايتك صغيرة، ابدأي على الأقل من مكان ما. فبمجرّد أن تخطين خطوة واحدة في هذا المجال، ستُفتح لك الأبواب في النهاية أكثر فأكثر.
3. ما هي إيجابيات وسلبيات الاستثمار في العقارات والموضة؟
في مجال العقارات، الإيجابيات هي أنّ العقارات أصول ملموسة، ودائماً ما يكون هناك ارتفاع في القيمة مع مرور الوقت، كما أنّ الاستثمار فيها هو وسيلة للتحوّط ضدّ التضخّم. أمّا السلبيّات فهي أنّه يمكن أن يكون الاستثمار مكلفاً في البداية، ذلك بالإضافة إلى التعامل مع تقلّبات السوق والحفاظ على ممتلكاتك والسيولة المتوسّطة.
وفي مجال الموضة، فإنّ الإيجابيات تتمثّل في تعزيز قيمة العلامة التجارية، والقدرة على الابتكار والإبداع، والانتشار العالمي السريع، والعمل في بيئة ممتعة. أمّا السلبيات فهي تخزين البضاعة، التغيرات السريعة في الصيحات، والمنافسة الهائلة.
5. استناداً إلى تجربتك الخاصة، ما هي 3 دروس حياتية تشاركينها مع كلّ سيّدة ترغب في أن تصبح رائدة أعمال أو مستثمرة ناجحة؟
- تقبّلي الأوقات الصعبة، فالفشل جزء من العملية، ولكن أهمّ شيء هو المثابرة. والقدرة على التأقلم ستقودك إلى النجاح.
- قومي ببناء شبكة معارف، فالعلاقات الجيدة وشبكة المعارف الكبيرة في مجال عملك ستفيدك كثيراً. لا تستخفّي أبداً بقوّة المجتمع - سواء كان ذلك من خلال المنظّمات المهنية أو فعاليات التواصل أو المجموعات عبر الإنترنت، يمكن أن تكون معارفك أحد أهمّ أصولك.
- استعدّي لتحمّل المخاطر. الشيء الوحيد الذي أدركته في كلّ من ريادة الأعمال والاستثمار هو أنّ المخاطرة أمر لا مفرّ منه. والمفتاح هو المخاطرة المحسوبة. فحضّري جيداً لعملك وقومي بالبحوث والتحاليل، ولكن لا تدعي الخوف يعيقك.
إقرئي أيضاً: اسس ادارة اموالك مع دانيال حاتم
