تعتبر السمنة إحدى أكثر المشكلات الصحية رواجاً في القرن الحادي والعشرين، وهي تشهد انتشاراً عالمياً كبيراً بين فئات الراشدين والأطفال على حدّ سواء. يمكن الحديث عن السمنة المفرطة أو البدانة لدى الأطفال، عندما يتخطى وزن الطفل الوزن الطبيعي المحدد له على أساس سنه، وجنسه، وطوله.
في الغذاء تكمن المشكلة
يلعب الغذاء الذي يستهلكه الأطفال، وكذلك نوعية الوجبات التي يتناولونها دوراً كبيراً في إصابتهم بالسمنة. كإقدامهم على تناول الطعام من دون الإحساس بالجوع، أو أثناء مشاهدة التلفاز أو القيام بالواجبات المدرسية. وهنا لا بد من التشديد على أهمية دور الوالدين الذين قد يؤدي إهمالهما لمراقبة العادات الغذائية التي يتبعها أطفالهم إلى إصابتهم بالسمنة، من خلال السماح لهم بتناول الأطعمة الدسمة وعدم حثهم على التحرك والتغلب على الخمول. ولا بدّ من أن تلتفت الأم منذ ولادة طفلها إلى طريقة إطعامه، وإلى العادات الغذائية التي تكسبه إياها.
حاربوا السمنة بالنوم!
أكدت إحدى الدراسات الحديثة التي أوردتها دورية "طب الأطفال" أنّ قضاء الأطفال المزيد من الوقت في النوم خلال عطلة الأسبوع يخفض من خطر إصابتهم بالسمنة. كما أكّدت دراسة أميركية أن الإصابة بالسمنة في الطفولة قد تمهّد الطريق إلى وفاة مبكرة أي قبل بلوغ سنّ الـ55 من العمر، وأن الأطفال الذين يتمتعون بكتل جسم ضخمة مقارنة بغيرهم من الأطفال الأقل حجماً، يتعرضون للكثير من المشاكل الصحية على المدى الطويل.
مخاطر البدانة
ذكرت دراسة بريطانية حديثة أن سمنة الأطفال تزيد من خطر إصابتهم بنسبة 40% بالجلطات الدماغية والأزمات القلبية. وإنه ثمة علاقة وطيدة بين سمنة الأطفال وازدياد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم.
خطوات يجب إتباعها
السبب الرئيسي، وهو كثرة تناول الطعام ونوعيته والوقاية منها يبدأ منذ الولادة، إذ يجب إرضاع الطفل رضاعة طبيعية.
1- عودي طفلك على عادات غذائية صحية مثل 2- إعطاء الطفل العصائر الطبيعية في فترة ما بعد الظهر بشكل يومي.
3- إضافة القليل من زيت الزيتون إلى أطباق السلطة، لما يحتويه الزيت من مواد مضادة للأكسدة، ولقدرته على تقليل نسبة الكولسترول في الدم.
4- لا بدّ من تحفيز الطفل على القيام بالنشاطات الرياضية.
5- يجــب علــى الأهــل تحــديــد فــتـرة معينة لإستخدام الحاسوب يومياً كي يتــمكــنوا مــن الاستــفــادة من بقيــة النهار بالتحــرك وحــرق السعــرات الحــرارية المــتراكمة في الجسم.
6- تــذكري دومــاً أنــك باتبــاع نــمــط غذائي صــحي في منزلك ومع أســرتــك فــقــد تحمين أطــفالــك مــن مرض الســمنــة وتبعاته الصــحّيــة القــاتــلــة.
