بما أنّنا في ماري كلير العربيّة نبدي اهتماماً خاصّاً بعالم الساعات والمجوهرات الفاخرة، اتّجهنا مباشرة إلى جنيف الشهر الفائت لحضور معرض Watches and Wonders العالمي حيث عشنا تجربة شخصيّة حالمة وغصنا في تقنيّات هذه الصناعة واكتشفنا أحدث إصداراتها.
اقرئي أيضاً:اجدد ساعات Bvlgari اكتشفناها في معرض Watches & Wonders العالمي
وكانت المحطّة الأخيرة لنا مع Carole Kasapi مديرة الحركات لدى TAG Heuer التي أطلعتنا على آخر مستجدّات الدار!
يصادف هذا العام الذكرى الستّين لإطلاق ساعة Carrera التي تمّ تصميمها للمرّة الأولى عام 1963. ما هو مصدر الإلهام الرئيس وراء نسخة هذا العام المبتكرة من ساعة Carrera Chronograph من TAG Heuer؟
نحن محظوظون جدّاً بالإرث العريق لمجموعة ساعات Carrera الذي يعود إلى 60 عاماً. وقد استوحينا من طرازات Glassbox التي كانت موجودة في المجموعة في ستّينات وسبعينات القرن الماضي والتي تنفرد بتصميم خاص جدّاً مع شكل الكريستال المميّز. لقد أعدنا ابتكارها من حيث التصميم والحركة، لذا فهي ساعة جديدة تماماً. وتجسّدت فكرة الوضوح وراء الساعة، لأنّها كانت عزيزة جداً على قلب السيّد Jack Heuer، الذي ابتكر مجموعة Carrera. وهذا تماماً ما أردنا فعله. لهذا السبب أعدنا صياغة الكريستال والميناء حتّى نتمكّن من قراءة المؤشر بوضوح شديد بالإضافة إلى مقياس السرعة الموجود على الجزء الخارجي من الميناء. أمّا في ما يتعلّق بالحركة، فتضمّ ساعة Carrera الجديدة حركة الكرونوغراف الخاصّة بالدار والجديدة Heuer 02. إنّه تطوّر جديد من أجل دقّة وجودة ومتانة أفضل. كما نقدّم ضمانة خمس سنوات على حركة الساعة التي توفّر احتياط طاقة يصل إلى 80 ساعة، وهو أمر مفيد للعميل.
هل تفضّلين العمل على ابتكار ساعة من الصفر، أو إعادة ابتكار وتصميم قطعة خالدة للدار؟
كلاهما ممتع جداً، فعندما نبتكر من الصفر، لدينا الكثير من الخيارات ونشعر فعلاً أنّنا نريد تقديم شيء جديد ومختلف جدّاً ونقترح ما نريده. أمّا عندما يكون لدينا تصميم موجود بالفعل ونحتاج إلى إعادة ابتكاره، فيكون العمل مختلفاً تماماً ونتساءل عمّا إذا يجب المحافظة على رموزه أو جعلها أكثر عصريّة؟ وأنا شخصيّاً أحبّ الاثنين، لكنّني أفضّل إعادة ابتكار القطع الأيقونيّة التي تحمل تاريخاً قويّاً وراءها، وبالتالي نبذل جهدنا للقيام بعمل أفضل ممّا سبق ونتعلّم الكثير من هذه العمليّة.
أطلقت TAG Heuer أوّل حركة كرونوغراف لها في العام 1882، كيف ترين تطوّرها على مرّ السنين؟
في العام الماضي، عملنا على الحركات الأساسيّة، وحركة العقارب الثلاثة وحركة الكرونوغراف، كما ذكرت للارتقاء بالجودة والمتانة في حركتنا، لذا استفدنا من حركة الكرونوغرافHeuer 02 التي صنعتها الدار بنفسها. ونعمل أيضاً على حركتين، حركة العقارب الثلاثة الأوتوماتيكيّة وحركة كوارتز تعمل بالطاقة الشمسيّة. ولدينا الآن مجموعة من 4 حركات بمعايير الجودة والمتانة والدقّة العالية.
ما هو برأيك السرّ الرئيس الذي يسمح لدار فاخرة بالمحافظة على مهارتها وحرفيتها مع مرور الزمن؟ وكم من الوقت يتطلّبه تطوير كرونوغراف أو عيار جديد؟
إنه مزيج من عوامل كثيرة. أولاً ، يجب أن نحظى بأشخاص شغوفين ويعرفون جيداً العلامة التجارية وتاريخها، ويرغبون في مواصلة العمل مع كل التراث الذي تتميّز به. كما أنّنا نرسم المستقبل من خلال التدريب المهنيّ في TAG Heuer مع صانعي الساعات، لذا نعمل على الحفاظ على هذه المهارة. ولدينا أيضاً معهد أبحاث داخلي لتقديم بعض الأفكار والخبرات الجديدة ولمواصلة الارتقاء بالعلامة التجاريّة من خلال الابتكار والريادة، وهذا ما فعلناه مثلاً مع الألماس المصنوع في المختبر. لذلك نحن نحافظ في الوقت نفسه على المهارة الحرفيّة من الماضي ونقدّم أيضاً مهارات جديدة للمستقبل. وأتيحت لنا الفرصة ليكون لدينا معهد لصناعة الساعات داخل الدار، وهذا أمر مهمّ جداً للحفاظ على الحرفية في صناعة الساعات.
كيف ترين تطوّر العلاقة بين الدار وعملائها في دول الخليج العربي؟ وما هي مشاريعها الجديدة من حيث التوسّع في المنطقة العربيّة؟
تربطنا علاقة خاصّة جداً مع دول الخليج العربي ولا سيّما مع المملكة العربيّة السعوديّة أوّلاً، وأنا متأكّدة من أنّك تعرفين ذلك فعندما تمّ إنشاء TAG Heuer، أيّ عندما تحوّلت العلامة من Heuer إلى TAG Heuer، كان ذلك على يد رجل سعوديّ. لذلك لدينا صلة خاصّة مع الدول الخليجيّة. وبالنسبة إلينا، إنّها منطقة مهمّة لأنّه لا يزال لدينا الكثير لنطوّره فيها ونحن سعداء لأنّ ذلك يسير على ما يرام. وعندما تحوّلت العلامة التجاريّة إلى TAG Heuer، كان ثمّة رغبة قويّة لمواصلة العمل في عالم Formula 1 وفي عالم رياضة السيّارات والسباقات. وهذه مجالات مهمّة جدّاً للدار. لذلك أعتقد أنّنا سنستمرّ في العمل على هذه النقطة في المستقبل، وربّما في الصيف بشكل خاصّ.
اقرئي أيضاً:اجدد ساعات Jaeger-LeCoultre اكتشفناها في معرض Watches & Wonders العالمي
بالحديث عن عالم السباقات، إنّ شعار TAG Heuer هو Don’t Crack Under Pressure وهو موجود في صميم إبداعات الدار عالية الأداء. كيف يدفع ذلك عشّاق الرياضات المتطرّفة إلى اختيار ساعاتكم؟
صحيح، فلطوال سنوات كان هذا هو شعارنا، ولكننّا بصراحة نودّ أن نحدّ من استخدامه كثيراً سعياً منّا لنكون واضحين بشأن الصحّة العقليّة، لذلك لا نريد أن ندفع الآخرين كثيراً. ونحن نتمتّع برابط ديناميكيّ جدّاً في عالم السباقات. وأعتقد أنّ ما يجذب الناس إلى الدار هو صورتها وعالمها الذي يتضمّن السباقات والغوص والرياضات المتطرّفة... ولا يأتي الناس إلينا فقط من أجل هذا بل أيضاً من أجل خصائص الساعات التقنيّة. فعندما نطوّرها ثمّ نختبرها، نأخذ في عين الاعتبار أنّه يمكن أن تُستخدم في ظروف قاسية وقويّة جدّاً. وما يثير الاهتمام بالنسبة إليّ هو مثلاً ساعة Tourbillon Glassbox الجديدة، فهي لا تزال ساعة سباق لكنّها أيضاً كلاسيكيّة أكثر من المعتاد. وتمّ اختبارها لإضافة هذه الخصائص التقنيّة الخاصّة للساعة الرياضيّة، ولا سيّما على قفص التوربيون المصنوع بالكامل من التيتانيوم، فهي مادّة خفيفة جدّاً تتحمّل الصدمات وهي أفضل من قفص التوربيون العادي المصنوع من الفولاذ. فهذا يساعد على تحمّل كلّ الصدمات ويمكن اعتباره تعقيداً رياضيّاً.
ما هو تعريفك للوقت؟
الوقت هو الشيء الوحيد العالميّ على هذه الأرض. عندما نتحدّث عن الوقت، نحن جميعاً على المستوى نفسه، فهو نفسه بالنسبة إلى الجميع.
اقرئي أيضاً:اجدد ساعات فان كليف اند اربلز في معرض Watches & Wonders العالمي
