منذ دخوله معتكر الأعمال ومجاله، برز إسمه كشابّ ناجح في بداية مشواره في هذا العالم. فأسّس Forever Rose London ومجموعة Al Samadi Group، وكان ولا يزال رئيسهما التنفيذيّ. إنّه الشابّ ورجل الأعمال ابراهيم الصمدي Ebraheem Al Samadi، الذي كان لنا معه هذا اللّقاء الحصريّ والاستثنائيّ الذي كشف في خلاله عن أسرار نجاحه وريادته في عالم الأعمال:
اقرئي أيضاً: معرض الفن المعاصر الرائد في لوكسمبورغ يصل إلى دبي
هلّا تخبرنا أكثر عن الفكرة وراء Forever Rose؟
تختصّ علامة Forever Rose London في الورود التي تدوم لسنوات من دون ماء أو نور الشمس. بدأت العلامة التجارية رحلتها في العام 1999 في لندن كمتجر عائليّ يبيع زهور للمناسبات ويقدّم الورود للقصور الملكيّة في المملكة المتحدة وبلجيكا. ومع تزايد الطلب في سوق الشرق الأوسط، استحوذنا على العلامة التجارية تحت مجموعة الصمدي، ومنذئذٍ تطوّرت إلى مفهوم متجر شامل للهدايا الفاخرة مع ورود طويلة الأمد وشوكولا
فاخر وعطور بالإضافة إلى مجموعة فريدة من المجوهرات والألماس.
أمّا ورودنا الشهيرة فيتم اختيارها بعناية من التربة البركانية الغنية بالمعادن في الإكوادور في أمريكا الجنوبية. تتميّز هذه الورود ببتلاتها القوية والفريدة التي تزيد سماكتها حتى عشرة أضعاف فيما حجمها أكبر بخمس مرّات مقارنةً مع أي ورود أخرى متوفرة في السوق.
وقد بدأ مفهوم Forever Rose Cafe من طلب زبائننا. فهم مهمّون جداً بالنسبة إلينا وأردنا إيجاد طريقة لنكون جزءاً من حياتهم اليوميّة، حتى لو كان ذلك من خلال فنجان قهوة أو حلوى شهيّة. المقهى فريد من نوعه فأينما تلتقطين صورة ستكون حتماً مميّزة. كما يبرز اللونين الأبيض والأسود في الديكور وعلى الأكواب والأطباق، وهكذا يكون زبائننا والأطعمة والمشروبات ملوّنين فقط. وهذا يوحي بأنّك جزء من قصة خياليّة.
ومع الثقافة المتنوّعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أظنّ أنّه أصبح بإمكان الكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف الشرائح العمريّة، تجربة Forever Rose، إن لم يكن من خلال الورود نفسها، فمن خلال الأطباق اللذيذة المتوافرة في المقهى.
ما الذي يميّز Forever Rose دبي عن غيرها من الفروع في مناطق أخرى؟
إنّ مقهى Forever Rose Café في بوكس بارك، دبي هو موقع مستقلّ. يتميّز المقهى بتصميمه الخارجيّ الفريد من نوعه إذ أن الواجهة بأكملها مزدانة بالصور ثلاثية الأبعاد المستوحاة من المناظر الطبيعية الخارجية لمدينة لندن، ليوحي الديكور بأنّك جالسة في حديقة تقدّم فكرة تناول الطعام في الهواء الطلق. وهذه بعض من العوامل المتعدّدة التي تجعل المقهى مميزاً.
لماذا اخترت دبي لتكون الوجهة التالية؟
بعد النجاح الكبير الذي حققه المقهى الأوّل لنا في غاليريا في أبو ظبي، كان علينا تلبية زبائننا في دبي لتصبح تجربة Forever Rose أقرب منهم فنصبح جزءاً من حياتهم اليومية. ويواصل المقهى في دبي تقديم تجربة Forever Rose من خلال الطعام الفريدة.
هل تنوي التوسّع في منطقة الخليج؟
طبعاً! نحن نحضّر للكثير من المشاريع المثيرة للاهتمام وأنتظر بفارغ الصبر أن أتمكّن من مشاركتها قريباً.
كيف تصف مسيرة النجاح التي اختبرتها؟
بدأتُ عملي الأول من شقة والدتي في فلوريدا فبعتُ الملابس والأغراض على موقع eBay. كانت تجربة مميّزة وتعلّمت الكثير منها كما أدرج اسمي على قائمة eBay المرموقة 1000 Power Sellers. لقد عملت بجهد للتعلّم عن العلامة التجارية واستراتيجيات المبيعات وكيفية تغليف المنتجات بصرياً لجذب الزبائن. عملت بلا توقف، فكنت حارساً وبائعاً في النهار ومنسّقاً لواجهات المتاجر في الليل. كنت أعمل 80 ساعة في الأسبوع لتوفير رأس مال كافٍ للاستثمار في شركتي الأولى في سن الـ17. كانت فعلاً دوّامة!
انتقلت إلى دبي عام 2010 لتأسيس مجموعة الصمدي وتطويرها ودمج الشركة مع أعمال الضيافة التي تملكها العائلة لتشكيل قسمين من مجموعة الصمدي وتوسيع المصالح التجارية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، متّخذاً من دبي مركزاً لعملياتي. اليوم تشكّل مجموعة الصمدي إثباتاً لرؤية العائلة، حيث تسعى الشركة وراء الفرص الجديدة أينما ظهرت. تتألف مجموعة الصمدي من قسمين تجاريين؛ البيع بالتجزئة والضيافة. مع العلامات التجارية والمنتجات ونماذج الأعمال الناجحة التي تم الحصول عليها من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، تتنوع أعمال الشركة وتستمرّ في التوسع.
وقد لا تصدّقي لكنّ معظم أفكار عملي الإبداعي قد خطرت على بالي أثناء نومي! فأستيقظ في الصباح وأكتبها على الفور. وبفضل الشغف بإيجاد طرق جديدة للتميز والاختلاف تمكّنت علامتنا التجارية من تقديم مفاهيم ومنتجات جديدة في الأسواق.
ما هي نصيحتك لأبناء الجيل الجديد من أجل السعي وراء أحلامهم وتحقيق أهدافهم؟
يملك أبناء هذا الجيل الكثير من الإمكانات بالإضافة إلى الأدوات اللازمة لتحقيق أحلامهم وأهدافهم. وكوني رائد أعمال منذ سن مبكرة، فإن نصيحتي هي أن يحدّد كلّ شخص أهدافاً له ويضع خطط عمل واضحة. ويجب الاطلاع دائماً على جميع أخبار الصناعة واستكشاف الأسواق المهمّة – فالمعرفة هي الأساس! كما أنصح الشخص أن يكون مبدعاً وألّا يتردّد أن يتخطّى حدوده. فهناك طلب كبير على الإبداع والابتكار في السوق الحاليّة.
ماذا تخبرنا عن مشاريعك وأعمالك المقبلة، وبخاصة في الشرق الأوسط؟
نحضّر لثلاثة مشاريع جديدة للأغذية والمشروبات ونحن متحمّسون جداً لكلٍّ منها. الأول هو Whitish Café، وهو مفهوم فريد يجمع بين القهوة والعطر تحت سقف واحد. والمشروعان التاليان هما Blooming Tearoom ومقهى بمفهوم إماراتي مصمّم للسائحين وسأشارك الجمهور المزيد من التفاصيل عنه قريباً جداً.
اقرئي أيضاً: Art Dubai 2022 مرآة لمستقبل الفنّ وتطوّره