
100 عدد معاً نجحنا ومعاً نكمل!
أبصرت النسخة الأولى من مجلّة ماري كلير النور في فرنسا عام 1937 وكانت في حينها مقاربتها عصريّة جدّاً حيث جمعت بين آخر صيحات الموضة والجمال إلى جانب الصحافة الهادفة والواعية اجتماعياً. وعبر السنين ولدت نسخات عدّة من هذه المجلّة في مختلف بلدان العالم حيث باتت منتشرة بأكثر من 18 لغة. وقد اكتسبت المجلّة سمعة عالميّة طيّبة من حيث الدور الذي تلعبه في المجتمعات المحليّة متسلّحةً بعنوان "إذا كان يهمّ المرأة، فيمكن الاطّلاع عليه في مجلّة ماري كلير!"
اقرئي أيضاً: Lena Al Khereji: الصحّة هي التناغم التامّ بين العقل والجسد والروح
وفيما ازدادت شهرة المجلّة عالميّاً، ولدت النسخة العربيّة منها أيضاً متوجّهةً إلى النساء في الخليج العربي وشمال إفريقيا والمشرق العربي عموماً والمرأة السعوديّة خصوصاً من خلال محتوى متجذّر دائماً في قيم مجتمعاتنا. نسخةُ فريدة تحمل راية المرأة فهي ملتزمة بقضاياها وتقف في وجه أيّ تمييز ضدّها، مقدّمةً لها في الوقت عينه كلّ جديد في الموضة والجمال بأسلوب يجمع بين البساطة والإبداع والأصالة والمنطق. وذلك من خلال محتوى يعبّر عن واقع هذه المرأة ويفتح لها في الوقت عينه آفاق الحلم بينما يحثّها على التعبير عن ذاتها لتكون نسخة أصيلة عن نفسها فحسب.
في ماري كلير العربيّة نحتفي بالمرأة العصريّة والأنيقة والمثقّفة والمستقلّة والقويّة والواثقة من نفسها والطموحة والتي ترفع صوتها وتدافع عن حقوقها لتمكّن النساء الأخريات أيضاً وتحتفي بنجاحاتهنّ. هذه المرأة التي تفكّر بذكاء بينما تبدو مذهلة لأنّها حقيقيّة وعلى طبيعتها أيضاً. كذلك، إنّها متوازنة وتحبّ الفخامة إنّما لا تختصر ذاتها من خلالها بحيث أنّ قوّتها تكمن في بساطتها. كما نتسلّح بالشموليّة والتعدديّة، فكما نجد في المجتمع نساء مختلفات كذلك تتعايش هذه الشخصيّات مع بعضها على صفحاتنا.
منذ انطلاقتنا حتّى اليوم تشاركنا معك 100 عدد من الإلهام والتمكين. 100 عدد تزيّنت بآخر صيحات الموضة والجمال وأجدد المعلومات والتحقيقات المتعلّقة بالصحّة النفسيّة والجسديّة والثقافة والفنون والتطوّر الوظيفي والسفر والقضايا المجتمعيّة وأبرز قصص النجاح. 100 عدد قدّمنا لك من خلالها مفاهيم جديدة مبتكرة إنّما واقعيّة وأصيلة. فتشاركنا معك لحظات حقيقيّة وخاصّة في كلّ قسم من أقسام مجلّتنا سواء في الموضة أو الجمال أو المجتمع. كما استعرضنا معك كلّ ما تريدين معرفته عن مشاهيرك المفضّلين عبر جلسات تصوير نجمات غلافنا.
صناعة هويّة خاصّة بك
100 عدد تشاركنا معك من خلالها أفكارعدّة عن الموضة. من الأزياء إلى الإكسسورات والمجوهرات والساعات، تقارير تلهمك لتصنعي هويّة خاصّة بك تتناسب مع أسلوبك بينما تتابعين آخر الصيحات. ففيما تعرّفت معنا على أبرز المصمّمين العالميين والعرب وكواليس تحضيراتهم لمجموعاتهم، اخترت ما يليق بك وتجرّأت على الاختلاف وهذا ما سلّطنا الضوء عليه في كلّ جلسات تصويرنا التي تتميّز بالطابع الحقيقي والإنساني والمفعم بالعاطفة والأسلوب الأنيق والخاصّ. ففي كلّ جلسة تصوير، ثمّة قصّة نخبرها بحيث ترين نفسك فيها وتتماهين معها فلا تشعرين أنّها غريبة عنك.
أنت كما أنت جميلة
كما شاركناك أيضاً أفضل السبل للاعتناء ببشرتك وشعرك وقدّمنا لك المكياج الأنسب سواء لمظهرك أو للمناسبات التي ستشاركين فيها وأخذناك في جولات إلى عالم تصنيع العطور، فيما ركّزنا أيضاً على جمالك الخاصّ. وإلى أيّ ثقافة أو حضارة انتمت، على المرأة أن تفتخر باختلافها الذي يمثّل فرادتها. كما استعرضنا معك كيف تستبدلين التوتر بالطمأنينة.
ديكور ووجهات تناسب ذوقك
100 عدد تعرّفنا سويّاً من خلالها أيضاً على أنماط ديكورمنزليّة مختلفة فيما زرنا نساء رائدات من مجالات مختلفة في منازلهنّ لاكتشاف كيفيّة ترجمة رؤيتهّن في تصاميمها. وذلك لإلهامك عن أفضل السبل وأحدثها في التصميم الداخلي. وقبل انتشاروباء كورونا انطلقنا سويّةً في جولات مختلفة حول العالم لاكتشاف وجهات مختلفة تناسب ذوقك وأحلامك ومشاريعك سواء كنت من محبّات الفنون أو الفروسيّة أو الثقافة والتاريخ أو الموضة والمجوهرات أو المغامرة والاستكشاف أو الطبيعة على اختلاف معالمها كالحياة البريّة والبحريّة أو الرياضات الصيفيّة أو الشتويّة أو الطعام على أنواعه أو حتّى الفضاء، ففي كلّ عدد وجدت وجهةً تحاكيك وتدعوك للزيارتها.
حقوق المرأة السعوديّة
100 عدد حملنا فيها صوتك ورفعناه عالياً. فنحن لا نحتفي بنجاحات المرأة السعوديّة وإنجازاتها فحسب بل ننقل مشاكلها وهمومها في مختلف أوجه حياتها وكيفيّة انخراطها في مجتمعها على كلّ الأصعدة! فلطالما كانت النساء السعوديّات رائدات ومنجزات وحالمات ومتخطيّات للحواجز، ومع الخطوات الإصلاحيّة والإنمائيّة والاقتصاديّة التي اندرجت ضمن الرؤية 2030 التي وضعها وليّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان، اكتسبت المرأة السعوديّة مزيداً من الحقوق. فلم يسبق في تاريخ المملكة العربيّة السعوديّة حدوث إصلاح اجتماعيّ واقتصاديّ مماثل، سواء من حيث النطاق أو الحجم. وشكّلت المرأة عنصراً أساسيّاً في هذه الرؤية من حيث تداعياتها الإيجابيّة عليها من جهة ومشاركتها بها من جهة أخرى.
100 عدد واكبنا من خلالها التغيير المذهل الذي حصل في المملكة العربيّة السعوديّة. حيث تحقّقت تدريجيّاً إصلاحات عدّة تصبّ في مصلحة المرأة السعوديّة كان أبرزها دخول قرار رفع الحظر عن قيادتها السيّارات حيّز التنفيذ في يونيو 2018، بعد مطالبتها باكتساب هذا الحقّ لسنين كثيرة. وقد احتفلنا بهذا التغيير مع مريم مصلي ووفاء الرشيد وRae Joseph وهنّ ثلاث رائدات أعمال سعوديّات شاركنَنا كيفيّة تحقّق أحلامهنّ بالقيادة في بلادهنّ والأثر الإيجابي على المرأة السعويّة التي تولّت بذلك قيادة المستقبل. وقد واكبنا في كلّ عدد من أعدادنا تباعاً التغييرات الإيجابيّة وانعكاسها على حياة النساء.
قصص ريادة وتغيير
100 عدد سلّطنا من خلالها الضوء على سيّدات رائعات وأصيلات وناجحات ألهمنَ النساء الأخريات ليحقّقنَ أحلامهنّ. فدعمنا بذلك تمكين النساء لبعضهنّ البعض. ومن هنا أهميّة مشاركتنا معك في كلّ من هذه الأعداد قصص نجاح تلهمك على التّحلي بالثقة بالنفس والتغيير والمضي قدماً مهما تعدّدت المصاعب.
فلا يخفى على أحد الأدوار التي تلعبها المرأة في نهضة بلدها ورقيّ مجتمعاتها. وفيما تحصل آلاف الشابّات في المملكة العربيّة السعوديّة على تعليم عالٍ ورفيع، تشهد المملكة على تميّزهنّ وطاقاتهنّ المختلفة التي تُغني المجتمع.
وقد احتفينا في مختلف أعدادنا بتميّز أولئك النساء اللواتي تألّقنَ وشغلنَ مناصب قياديّة وأرسينَ التغيير في مجتمعهنّ، نذكرعلى سبيل المثال لا الحصرأضوى الدخيل التي عزمت على كسر القوالب النمطيّة والجندريّة منذ نعومة أظافرها. فأصبحت بفضل شجاعتها وقوّتها واحدة من أصغر وأنجح النساء في السعوديّة، ومدرّبة الحياة السعوديّة الأولى الدكتورة سمية الناصر. فضلاً عن ليلى أبو زيد الرئيسة التنفيذية لشركة WK Holding المرأة الناجحة والعصاميّة التي تتمتّع بالخبرة في مجالات مختلفة والتي شيّدت إمبراطوريّتها التجاريّة الخاصّة. وإيمان عبد الشاكرمؤسسة منصّة Blossom وهي أوّل مسرّع يتمحور حول المرأة في المملكة العربيّة السعوديّة.
ما من مجال يعصى عليك!
100 عدد استعرضنا معك مكن خلالها مسيرة نجاح سيّدات رائدات في مجالات عدّة من الرياضة إلى الموضة والتصميم والكوميديا والتكنولوجيا وريادة الأعمال والسياسة والبيئة والإعلام والنفط والغاز، لأنّه ما من مجال يعصى عليك!
فمثلاً في مجال الموسيقى كنّا على موعد مع ثلاث نساء سعوديّات جمعهنَّ إحساسهنَّ المرهَف بعالم الموسيقى. فكلّلن بأدائهنَّ الرائع مهرجان الموسيقى الشهير MDL Beast الذي حطّ رحاله في المملكة العربيّة السعوديّة في ديسمبر 2019 وهنّ المغنيّة Loulwa Al Sharif ومنسّقتا الإسطوانات Hatoon Idrees ونوف سفياني المعروفة باسم Cosmicatواكتشفنا كيف تمكّنَّ من كسر الحواجز في بلادهنَّ للارتقاء بمواهبهنَّ.
وقد أثبتت النساء جدارتهنّ أيضاً في مجال التكنولوجيا والعلوم والبيئة. ونذكر مثلاً وقفتنا مع الدكتورة ملاك النوري التي ابتكرت نماذج قرار وأدوات لإدارة الموارد المائيّة والتخطيط لها على أساس التقييم التحليليّ ونماذج التحسين الرياضيّة والتي تمثّل قدوة لجميع الفتيات السعوديّات اللواتي يرغبنَ في دمج الاستدامة في أيّ مجال يشعرنَ بالشغف حياله.
وقد ركّزنا أيضاً على دور المرأة الكبير في الارتقاء بالساحة الفنيّة في الخليج العربي. وعمدنا من خلال مختلف أعدادنا تسليط الضوء على استقلاليّة المرأة وريادتها على الساحة الفنيّة الخليجيّة تماماً كما في التحقيق الذي نشرنا فيه قصة الفنّانة هند المنصورالتي تعكس أعمالها الفنّيّة الثقافة النسائيّة في الأحساء، مسقط رأسها في المملكة العربيّة السعوديّة فيما "تقدّم أعمالاً تطلق العنان للقوّة النسائيّة".
كذلك، أولينا اهتماماً كبيراً لمشاركة المرأة في القرار السياسي في بلادها، وكان لنا وقفات مع نساء يسمعن صوتهنّ وصوت النساء الأخريات. ونذكر على سبيل المثال سعادة الأستاذة نوره الشعبان مؤسسة "مُلتقيات إبداع" الخاصّة بالتدريب التي انتقلت إلى الحقل العام في عام 2016 بعد تعيينها في مجلس الشورى السعودي حيث ارتفع سقف عطائها لتخدم وطنها ومجتمعها.
بالإضافة إلى ذلك تميّز وجود المرأة الكبير في المجال الرياضي وقد ألهمتنا نساء سعوديّات في هذا المجال أمثال رها محرق المرأة السعوديّة الأولى التي تتسلّق أعلى قمم القارات السبعة، وكريمان أبو الجدايل العدّاءة السعوديّة الأولى التي تتنافس في سباق 100 متر في دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة 2016 في ريو، وأمل باعطية المدرّبة السعوديّة الأولى في رياضة الكروس فيت التي تتنافس في مختلف المسابقات الدوليّة.
وفيما اكتسب الرجال شهرة عالميّة في صنع الكوميديا وإضحاك الجمهور عبر أنواع مختلفة من الوقفات الفكاهيّة سواء على المسرح أو في البرامج التلفزيونيّة أو مؤخّراً على وسائل التواصل الإجتماعي، إلّا أنّ النساء أيضاً أثبتنَ وجودهنّ وقدرتهنّ على التألّق وخلق المحتوى بإبداع في هذا المجال فيما يلقينَ الضوء أيضاً على مواضيع حياتيّة واجتماعيّة وعلميّة أمثال الدكتورة هتون قاضي.
آراء النساء وأصواتهنّ
100 عدد لم نحمل فيها أصوات النساء ونعبّر عنها فحسب بل وقفنا فيها عند آرائهنّ في أمور وقضايا عدّة.
من تعريف الرفاهيّة ودورالنساء في إعادة تشكيلها، ننتقل إلى مفهوم النجاح والإخفاق وكيف يمكن لهذا الأخير أن يفتح باباً للنجاح، لنصل إلى مفهوم الوقت واستغلاله. مواضيع عدّة استعرضناها معك. ونذكر مثلاً كيفيّة استثمار الوقت. فلكلّ منّا مفهومها للوقت وطريقتها الأنسب في استغلاله بحسب انشغالاتها اليوميّة. إلّا أنّ العبرة تكمُن في التنظيم، فمعيار نجاح الفرد يكمُن في استثمار وقته بالطريقة الفضلى. ولأنّنا نثق بنسائنا السعوديّات الرائدات وبما أنّ نجاحهنّ هو دليل على جدارتهنّ في استخدام الوقت، أمضينا يوماً كاملاً مع هالة الحمراني المدرّبة الأنثى السعوديّة الأولى في الملاكمة، ومريم مصلي سيّدة الأعمال ومؤسِّسة شركة Niche Arabia للاستشارات في مجال الرفاهيّة للتعرّف على مفهومهما للوقت، وكيفيّة تطوّره مع ازدياد مسؤوليّاتهن العائليّة والعمليّة.
المستقبل في أيدي النساء
أجل، إنّ المرأة تقود العالم وتغيّره. وأجل، هي تتألّق في جميع نواحي الحياة. وأجل، هي تبتكر في المجالات كافّة لتأمين حياة أفضل لها ولمجتمعها. ولأنّنا نؤمن بأنّ طالبات الجامعة الشابّات هنّ مستقبلنا كرّسنا صفحات عدّة للواتي يطمَحن إلى الأعلى بدون أن يكون الجندر عائقاً أمامهنّ فيما يتشاركن هدفاً واحداً: فهنّ يردنَ مستقبلاً أكثر إشراقاً لأنفسهنّ ولنساء بلدهنّ ويعملن من أجل ذلك!
حبّ الذات والإحتفاء بها
100 عدد مفعمة بالحبّ على أنواعه لا سيّما حبّ الذات وتقبّلها. وانطلاقاً من إيماننا بمجتمع يحتفي بالتعدّديّة بعيداً عن التنميط وبقوّة الإرادة الشخصيّة، ألقينا مثلاً الضوء على قصّة نجاح امرأتين وقفتا في وجه التغيير الذي طرأ على حياتهما واستمدّتا من ضعفهما قوّة لتلهما بذلك ملايين الأشخاص حول العالم من خلال شجاعتهما. هما دارين بربر اللبنانيّة وزينب العقابي العراقيّة اللتان جمعهما الإصرار على تحقيق أحلامهما بالرغم من كلّ الصعاب. فتساءلنا بعد تعرّفنا عليهما: "ما الذي يمنعنا من تحقيق أحلامنا؟"
وبما أنّ محبّة ذاتنا وتقبّلها ومعاملتها بلطف والاستماع إلى حاجتها أمر غاية في الأهميّة كان لنا محطّات عدّة في هذا الإطار. فمثلاً إذا سألت نفسك يوماً إذا كانت صحّتك النفسيّة والعقليّة فعلاً بخير؟ وماذا يعني لك أن تتمتّعي بالصحّة في أعماق ذاتك؟ ناقشنا كلّ تلك الأسئلة التي قد تطرحينها على نفسك مع سعوديّات متخصّصات بالصحّة الشموليّة ومدرّبات متحدّثات بالوعي الصحّي ومدافعات عن العافية والرفاه ليقترحن عليك أفضل الطرق للاعتناء بصحّتك النفسيّة والعقليّة والاحتفاء برفاهك في حياتك الشخصيّة حتّى تصبحي أفضل نسخة من ذاتك.
البحث في مختلف القضايا
100 عدد عرضنا من خلالها تحقيقات وقضايا مجتمعيّة عدّة. بين القضايا التي عرضناها حالة الاضطراب التي يعاني منها قطاع الإعلام وكيفيّة تأقلمه مع التغييرات للمضي دائماً قدماً! وإيماناً منّا بوجوب بدء التغيير من الداخل وبأهميّة دعم وسائل الإعلام بعضها البعض لإحداثه في هذه الأوقات العصيبة، خصّصنا تحقيقاً لتوحيد المنصّات الإعلاميّة المختلفة في منطقة الخليج وبعث رسالة موحّدة: معاً نحن أقوياء! وعندما بدا العالم في حالة عدم يقين منذ أن تفشّى فيروس كورونا، وجدنا أنفسنا نحلم معك بعالم خال من هذا الوباء. فبقينا قريبين منك لنذكّرك من خلال المحتوى الخاصّ بنا بما يثير البهجة من حولك مشاركين قصصاً حقيقيّة لنساء من مختلف المجالات يتعاملنَ مع تداعيات الوباء لإلهامك للمضي قدماً بغض النظر عن مقدار عدم اليقين الذي تمرّين به. ففيما وجد كثيرون ملاذهم في الطبيعة والفنّ، خصّصنا غلافنا لشهر مايو 2020 لعرض رؤية 3 فنّانات للمستقبل بعد الوباء. فقد لا يكون الفنّ علاجاً للمرض ولكن فيما يوثّق الواقع، يمكن أن يكون علاجاً للخيال والنفوس والقلوب. لهذا السبب دعوناك للتأمّل معنا بعالم ما بعد كورونا من خلال الأعمال الفنّية التي أعدّتها فاطمة لوتاه ونادين قانصو ونور فليحان. وبين القضايا التي أوليناها اهتماماً كبيراً تأثير انفجارمرفأ بيروت على قطاع الأعمال والإبداع والتصميم في لبنان. ففيما حاول المبدعون في هذه المجالات في السنوات الماضية إعادة إعمار بيروت اقتصاديّاً وفنيّاً وثقافيّاً بإتقان وابتكار قد عاد بعضهم إلى نقطة البداية بعد هذه الكارثة.
بناء الجسور والتواصل
100 عدد بنينا فيها الجسور بين النساء الرائدات والمبدعات والواثقات والملهمات لنشكّل بذلك مجتمعاً مصغراً هو نواة تغيير ونهوض بالمجتمعات بحكم أنّ النساء يؤثّرن على مجتمعاتهنّ بأكملها!
واحتفاءً باليوم العالميّ للأرض، في خطوةٍ سبّاقة تزرع الأمل وسط الظروف القسريّة التي فرضتها الجائحة، أعدنا إحياء أغنية Earth Song الأيقونيّة للفنّان Michael Jackson بـ3 أصوات عربيّة: Tamtam وXena El Shazlii وPopytirz، في تعاون مع مواهب من مختلف أنحاء العالم من لوس أنجلوس إلى فرنسا ومصر والمغرب ولبنان أمثال Mohamed Sqalli و Malca. ورغم المسافات والقيود، أبصر هذا العمل النور ليملأ عالمنا بفسحة إيجابيّة تعيد إلينا قيمة الأرض ودورها في حياتنا. أمّا وبمناسبة عيد الأمّ في سنة 2021 فقد عمدنا احتفاءً بالمرأة والأمّ إلى التعاون مع 9 فنّانات عربيّات من حول العالم أبدعنَ في 9 لوحات فنيّة تعبّرعن مفهومهنّ ورؤيتهنّ للأمّ الحامل التي تعطي الحياة وتصبح أمّاً، فيما لم يشهد تاريخ الفنّ التطرّق إلى هذا الموضوع بقدر مواضيع أخرى لاعتباره في فترة معيّنة من المحرّمات. 100 عدد رافقناك فيها في كلّ خطوة فيما نستبق التغيير ونواكبه... 100 عدد وها نحن نكمل مسيرتنا سويّةً... معاً نجحنا ومعاً نكمل لنرفع الصوت ونلهم مجتمعاتنا ونمكّنها ونخدمها فيما نمدّ جسور التواصل بين مختلف النساء القويّات لإحداث التغيير!
اقرئي أيضاً: Lionel Luel: سنشهد تحوّلاً كبيراً في ديناميكيّة عادات السفر ضمن قطاع الرفاهية




































