Lena Al Khereji: الصحّة هي التناغم التامّ بين العقل والجسد والروح

منسّقة الأزياء: هالة أحمد الخريجي

لينة الخريجي مدرّبة وممارسة للصحّة الشموليّة، تدمج التغذية والوعي والعلاجات البديلة معاً للوصول إلى نهج شامل للصحة والتعافي! فمنذ وقت ليس ببعيد، كان نهج حياتها مختلفاً تماماً ويفتقر إلى الوعي الصحيّ الذي هو شغفها في الحياة اليوم. إنّما ما لبثت أن أصبحت جاهزة لخوض نقطة تحوّل هائلة في حياتها وحدّدت نيّتها في أن تمسي أفضل نسخة ممكنة من نفسها. وهكذا بدأت تلمس التغييرات العاطفيّة والجسديّة الحاصلة تدريجيّاً، إذ حقّقت التواصل ما بين لينة التي تظهر في الخارج وتلك الموجودة في داخلها. وحينها تبدّلت الأمور تماماً بالنسبة إليها، وبدأ اهتمامها بالصحة والعافية وشرعت في مسيرتها هذه! فتعرّفي معنا أكثر في ما يلي على آرائها ونصائحها المتعلّقة بالوعي الصحي الشمولي.

الصحّة هي التوازن والتناغم
تشرح لنا لينة عن تعريفها للتمتّع بالصحّة الجيّدة عبر الكلمات التالية: "يتمثّل مفهومي الشخصيّ للصحّة في التوازن، ممّا يعني أن يكون العقل والجسد والروح في تناغم تام. بحيث تتّصل هذه الأجزاء كلّها في ما بينها. فحينها، تتمتّعين بصحّة جيّدة". وعند سؤالها عن تطوّر تصوّر المجتمع السعوديّ للرفاه على مرّ السنين، تجيب: "ثمة تطوّر ملحوظ في هذا الصدد، إذ بات أفراد المجتمع يعملون بصورة متزايدة مع مدرّبي أسلوب الحياة والصحّة بمختلف أساليبهم وتخصّصاتهم". ثمّ تضيف: "أعتقد أنّ الناس في مجتمعنا أكثر انفتاحاً وفضولاً من ذي قبل، حتّى أنّهم باتوا يدركون تماماً عاداتهم وأساليبهم الفكرية والسلوكية والعاطفية للحكم على تجاربهم المختلفة، لذا يريدون الآن التحرّر من ذلك والتعافي وتغيير حياتهم تماماً."

عيش الحياة بوعي
تقول مدرّبة الصحة: "إنّنا نسير جميعاً على طريق دائم التطوّر نحو التعافي . غير أنّني أعتقد أنّنا جميعاً على ما يرام في أعماق ذاتنا، وكلّنا نمتلك الوعي. لكن كلّ ما يتطلّبه الأمر هو إدراك هذا الوعي الذي يمنحنا قدرة تمكينيّة على ذلك التعافي". وتشعر لينة بأنّها تساهم في جعل مجتمعها مكاناً أفضل من خلال تمكين الزبائن من زيادة تجاربهم وتعزيز إبداعهم وإطلاق العنان لإحساسهم عن طريق عيش الحياة بوعي. وتشدّد: "يجب تعليم الوعي بطريقة يمكن اعتمادها لإعادة الاتصال بنفسك وبدء مسيرة التعافي الخاصّة بك".
وبينما نحلم جميعاً بعالم خالٍ من وباء كورونا، إليك الأدوات التي تقترحها مدرّبة العافية لتحسين صحتنا العقليّة خصوصاً في هذه الأوقات الصعبة حيث نواجه مواقف خارجة عن السيطرة. إذ ترى لينة أنّ التكيّف مع الوضع الجديد مثّل تحدياً للجميع وولّد وعياً اجتماعيّاً وخوفاً و قلقاً. وتقول: "أوصي باعتماد ممارسة الوعي؛ لأنّك عندما تبدئين في الاستماع إلى ذهنك، ستلاحظين عدد المرّات التي تقيّمين فيها تجاربك على أنّها "جيّدة" في حال تريدين التمسّك بها، أو "سيئة" في حال تريدين الرفض أو المحايدة. لذا من خلال العيش بوعي والتحلّي بعقليّة الامتنان واللطف والرحمة تجاه أنفسنا والآخرين، نتعلّم أن نفهم كيف نتعامل مع تجاربنا ونراها على حقيقتها بدلاً من تقييمها بالطريقة التي نريدها، ونحاول التحكّم في نتيجة المواقف التي تُعتبر خارج نطاق قدرتنا".
امنحي الأولويّة لسعادتك
من شأن الحديث السلبي عن النفس والإجهاد واضطرابات الأكل وغيرها من العادات أن تؤثّر على الصحة العقليّة. لذا سألنا لينة ختاماً ما الذي تنصح النساء به حول كيفيّة تدريب أنفسهنّ عمليّاً على التخلّص من معتقداتهنّ المقيّدة وإعطاء الأولويّة لرفاههنّ؟ وهنا تقترح المدرّبة التالي: "في البداية، أودّ أن أذكّر كلّ امرأة بأنّها ليست وحدها، وأنّها متكاملة مثلما هي. لذا فإنّ نصيحتي لها أن تشعر بالامتنان تجاه ما لديها وتجاه الحالة التي تعيشها وتجاه كلّ التجارب التي ساهمت في بناء الشخصيّة التي تتمتّع بها اليوم". وتختتم: "إنّها مسيرتك الشخصيّة، وهي جميلة لأنّها خاصّة بك وحدك. لذا كوني ممتنّة وأحبّي ذاتك وتعاطفي معها وتخلّصي من التشتّت ولا تقلقي إزاء ما يقوله الآخرون أو يفكّرون به وتوقّفي عن محاولة السيطرة على آرائهم وأحكامهم وامنحني الأولويّة لسعادتك دائماً بغضّ النظر عن أيّ شيء آخر".

اقرئي أيضاً: Ayah Yamani: ابدئي بالعمل على جوهرك الذي هو مصدر قوّتك وحينها سيصبّ كلّ شيء آخر في مكانه الصحيح

العلامات: Lena Al Khereji

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث