عادات صيفيّة بسيطة تمنحك انطلاقة جديدة مع هنيدة الصيرفي

لا يُعَدّ الصيف مجرّد وقت للراحة، بل يشكّل محطة مهمّة لإعادة ترتيب الأولويات، التقاط الأنفاس والاهتمام بالذات وتعزيز التوازن النفسي والجسدي! سواء قمنا برحلة إلى البحر أو الجبل أو اجتمعنا بالعائلة والأصدقاء أوعشنا تفاصيل يومنا بوتيرة أهدأ، الصيف هو الوقت المثالي لإعادة شحن طاقتنا! في ما يلي، نسأل المصمّمة السعوديّة Honayda Serafi ومؤسِّسَة علامة Honayda عن روتينها الصيفيّ والعادات التي تساعدها على البدء من جديد بحيويّة بعد العطلة الصيفيّة!



HONAYDA SERAFI: "يمنحنا الصيف مساحة لنتواجد معاً ببساطة وبدون استعجال"

بالنسبة إلى Honayda Serafi، الصيف لا يعني التوقّف عن العمل، بل يتضمّن تغيير طريقة العمل حيث تصبح بوتيرة أبطأ وأخفّ. لا تأخذ المصمّمة السعوديّة ومؤسِّسَة علامة Honayda إجازة تقليدية ولا تؤمن بالانفصال التام عن العمل، لأنّها لا تزال تعمل على بناء علامتها التجارية وتطويرها! وفي ما يلي نتحدّث إليها عن روتينها الصيفيّ.

خلال الصيف، تغيّر Honayda Serafi البيئة المحيطة بها. فتعمل على شاطئ البحر بدلاً من غرفة الاجتماعات. تستمتع بتناول العشاء تحت النجوم بدلاً من تناول وجبة سريعة بين الاجتماعات. يتباطأ الإيقاع، لكنّ الهدف يبقى نفسه. هذا التغيّر اللطيف هو نسختها من الراحة والتجديد!

كيف تعيد التواصل مع عائلتها خلال الصيف؟ تقول لنا: "كلّ دقيقة أقضيها مع عائلتي هي فرصة، خاصّة في عالم سريع الوتيرة، حيث ينجذب الجميع في اتّجاهات مختلفة. الآن بعد أن كبر أولادي وغادروا المنزل، ليس من السهل دائماً التنسيق بين جداولنا. لهذا السبب أقدّر الصيف أكثر. فيصبح فرصة نادرة يتباطأ فيها وقتنا بما يكفي للسماح لنا بأن نكون حاضرين تماماً مع بعضنا البعض. العائلة تجعلني أستقرّ. ويمنحنا الصيف مساحة لنتواجد معاُ ببساطة وبدون استعجال. نبطئ وتيرة حياتنا ونفسح المجال لمحادثات لا تحتاج إلى ترتيب مسبق، فهي تحدث بشكل طبيعي. غالباً ما نجتمع على شاطئ البحر، ونتناول عشاءً طويلًا، أو نخطّط لرحلات قصيرة تساعدنا على إعادة التواصل بعيداً عن نمط الحياة اليومية. كما نغوص في الأنشطة التي نستمتع بها جميعاً، من التزلّج على الماء إلى الغوص أو مجرّد تحدّي بعضنا البعض بقصص من الماضي. نضحك ونمزح وغالباً ما نسترجع الذكريات القديمة ونضيف إليها أبعاداً جديدة ونبقيها حيّة. هذه اللحظات المرحة، تماماً مثل اللحظات الهادئة، تساعدني على مواكبة تطوّرهم. نتحدّث ونفكّر ونخطّط معاً لما سيأتي بعد ذلك."

نستعيد طاقتنا لمواجهة ما يخبئه لنا المستقبل

وتشاركنا التقليد الذي لا تفوّته أبداً، قائلة: "كلّ صيف، يكون البحر وجهتي الدائمة. سواء كان ذلك في جنوب فرنسا أو الساحل الإيطالي أو مدن ساحلية أخرى في أوروبا، فإنّ إيقاع الماء يمنحني الشعور بالاستقرار. النزهات، ونسيم البحر، والموسيقى الهادئة في السيارة، كلّها تخلق المساحة التي أحتاجها للتنفّس والتأمّل وإعادة الاتصال. لكنّ التقليد الأكثر أهميّة بالنسبة إليّ هو لقاء أصدقائي. أنا محظوظة جداً لأنّ لدي أصدقاء من جميع أنحاء العالم، بعضهم أعرفهم منذ أيام الجامعة، والبعض الآخر قابلتهم خلال رحلات الصيف، والكثير منهم من خلال العمل. على الرغم من المسافات التي تفصل بيننا، يصبح الصيف هو الوقت الذي نحاول فيه جميعاً التوقف قليلاً والالتقاء. كلّ عام، أحرص على استضافة عشاء سواء كان على طاولة طويلة على الشاطئ أو في مكان بسيط في بلدة هادئة. نضحك، نتبادل القصص، ندعم بعضنا البعض، ونستعيد طاقتنا لمواجهة ما يخبئه لنا المستقبل. هذه الأمسيات وهذه اللحظات هي جوهر صيفي."

عندما كان أولادها أصغر سناً، اعتادت Honayda Serafi أن تأخذهم إلى المتاحف والمكتبات والمواقع الثقافية خلال رحلاتهم الصيفية. حيث كان من المهمّ بالنسبة إليها أن يتعلّموا عن الثقافات المختلفة، ليس فقط من خلال الكتب، بل من خلال التجارب الحقيقية. كانت تلك العطلات الصيفية مزيجاً من الاستكشاف والتعلّم وبناء ثقتهم بأنفسهم. والآن بعد أن كبروا، تغيّر الوضع بطبيعة الحال. هم يقضون الوقت مع بعضهم البعض بطرق أكثر وعياً، فيتبادلون أحاديث حقيقية، ويتشاركون الأفكار حول العمل والأصدقاء أو حتى كيفية التعامل مع مواقف حياتية معيّنة. وللأمّهات الأخريات، تقول: "امنحنَ أطفالكنّ صيفاً يغذّي خيالهم ويفتح آفاقهم. الدروس التي يتعلّمونها في تلك اللحظات تبقى معهم مدى الحياة."

إقرئي أيضاً: كيف تحتفل Honayda Serafi بالعيد؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث