لا يُعَدّ الصيف مجرّد وقت للراحة، بل يشكّل محطة مهمّة لإعادة ترتيب الأولويات، التقاط الأنفاس والاهتمام بالذات وتعزيز التوازن النفسي والجسدي! سواء قمنا برحلة إلى البحر أو الجبل أو اجتمعنا بالعائلة والأصدقاء أوعشنا تفاصيل يومنا بوتيرة أهدأ، الصيف هو الوقت المثالي لإعادة شحن طاقتنا! في ما يلي، نسأل Miriam Abadi مؤسّسة علامة Tru and Beyond عن روتينها الصيفيّ والعادات التي تساعدها على البدء من جديد بحيويّة بعد العطلة الصيفيّة!
MIRIAM ABADI: "الصيف هو أفضل وقت لتعزيز الروابط العائلية"
بالنسبة إلى Miriam Abadi، الصيف هو وقت التغييرات المتعمّدة. إنّها ليست مجرّد فترة استراحة؛ بل هي إعادة توجيه شاملة. وقد وجدت رائدة الجمال ومؤسّسة علامة Tru and Beyond أنّ هناك أربع عادات أساسية تساعدها على الاستمتاع بالموسم، وتجديد طاقتها بالكامل، والانطلاق بقوّة في شهر سبتمبر.
تخبرنا Miriam Abadi قائلة: "أولاً، أعطي الأولويّة لفترات الصباح. حتى لو كانت 20 دقيقة فقط، فإنّ بدء يومي بهدوء مع فنجان قهوة على الشرفة، والاستماع إلى زقزقة العصافير، أمر أساسيّ بالنسبة إليّ! وخاصّةً في الهواء النقي في جبال لبنان. ثانياً، أحرص على قضاء بعض الوقت في الطبيعة يومياً. في مدينة نابضة بالحياة مثل دبي، من السهل الانغماس في الأماكن المغلقة. لذا، أبذل جهداً للتواجد في الهواء الطلق، سواء كانت نزهة سريعة أو جولة مسائية في الطبيعة. أمّا عادتي الثالثة، فهي استغلال الوقت للتعلّم والقراءة بحريّة. غالباً ما يترافق الصيف مع تغيير بسيط في وتيرة الحياة، لذلك أستغلّ هذا الوقت للانغماس في قراءة الكتب التي لا تتعلّق بالضرورة بالعمل ولكنّها تثير فضولي أو تقدّم لي وجهات نظر جديدة. يتعلّق الأمر بتغذية ذهني بطريقة مريحة، بدون ضغط المهلات الزمنيّة المحدّدة. أخيراً، وقد يبدو هذا بسيطاً، لكنّني أتقن فنّ "البداية السلسة" لأسبوعي. بينما أستمرّ في العمل، أهدف إلى عقد اجتماعات أخفّ وطأة أو مهام أكثر إبداعاً أيام الاثنين. يسمح لي ذلك بالعودة إلى إيقاع العمل بسهولة بعد عطلة نهاية الأسبوع، مع الحفاظ على أجواء الصيف المريحة لأطول فترة ممكنة."
كما أنّ هناك تقليد صيفي لا تفوّته Miriam Abadiأبداً! فتؤكّد: "إنّها نزهاتنا في وقت متأخّر في جبال لبنان حيث نقضي شهر أغسطس بأكمله. كلّ صيف، وعادةً في أواخر أغسطس، أذهب أنا وطفلَيّ في نزهات في نهاية فترة بعد الظهر في جبال لبنان. من المدهش أنّ بعض الأشجار تبدأ أوراقها بالتساقط بالفعل، لذلك فإنّ هذا يمنحني شعوراً بالثبات لمعرفة أن كلّ شيء جميل له نهاية، ولكنّه سيبدأ من جديد. إنه تذكير بما يهمّ حقاً، الأمور الثابتة: العائلة."
إعادة التواصل مع عائلتي
تعتبر Miriam Abadi أنّ الصيف هو أفضل وقت لتعزيز الروابط العائلية. فتخبرنا: "مع انتهاء العام الدراسي للأطفال، وبينما تكون جداول العمل أقلّ صرامة غالباً، فإنّ هذه فرصة لا تقدّر بثمن. طريقتي الأساسية لإعادة التواصل هي من خلال التجارب المشتركة، الكبيرة والصغيرة. قد تكون من خلال رحلة عائلية، ولكن غالباً ما تكون مجرّد لحظات خاصة في المنزل. نحن نحبّ أمسيات Netflix ! كما أنّني أحرص على تناول الوجبات معاً، دون استخدام الأجهزة الإلكترونية. سواء كانت وجبة فطور متأخّر في عطلة نهاية الأسبوع أو عشاء خلال أيام الأسبوع، فإنّ هذه اللحظات حول المائدة هي أفضل الأوقات لإجراء المحادثات وتشارك تفاصيل يومنا."
"الديتوكس الرقمي": لماذا وكيف؟
تمارس Miriam Abadi أيضاً الديتوكس الرقمي، وخاصّة من وسائل التواصل الاجتماعي. تشرح قائلة: "السبب بسيط: الحضور أهمّ من الأداء. أريد أن أكون حاضرة بالكامل مع عائلتي وأن أختبر اللحظة وأعيشها حقاً، بدلاً من توثيقها للجمهور. يتعلّق الأمر بتقليل الضوضاء والمقارنة المستمرّة التي يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تفرضها بشكل غير مباشر. أجد أنّه عندما أكفّ عن استخدام هاتفي، يصبح عقلي أكثر صفاءً، وأكون أكثر انخراطاً في ما يحدث حولي."
كما تشارك نصائحها مع الأمّهات اللواتي يسافرنَ برفقة أطفالهم، قائلة: "السفر مع الأطفال مغامرة، ونصيحتي الكبرى هي أن تخفّفي من توقّعاتك، ثم خفّفيها أكثر. لن يكون السفر كما كان قبل الأطفال، ولا بأس بذلك! نصيحتي الأساسية للأمّهات الأخريات هي حزم الأمتعة بذكاء، وتجنّب الحقائب الثقيلة. هذا يعني حقيبة جاهزة لكلّ نزهة تحتوي على وجبات خفيفة، مجموعة إسعافات أولية صغيرة، ملابس احتياطية، وبعض الألعاب الصغيرة أو الأنشطة المفاجئة. للرحلات الطويلة، أعتمد على مزيج من الكتب الصوتية والألعاب التفاعلية والأعمال اليدوية الهادئة لإبقائهما مستمتعَين بدون قضاء وقت طويل أمام الشاشات. ثانياً، خصّصي وقتاً للراحة. لا تبالغي في ملء جدول أيامك. يحتاج الأطفال إلى قيلولات وفترات راحة ووقت للّعب بحريّة. محاولة القيام بالكثير من الأنشطة لن يؤدّي إلاّ إلى الإرهاق وانهيار الجميع. استمتعي بفترات الصباح الهادئة والأمسيات المبكرة. أخيراً، وهذا أمر بالغ الأهمية، اجعلي الرحلة جزءاً من المتعة. لا تفرطي في التخطيط! وتذكّري أنّ أفضل الذكريات تكون أحياناً في المفاجآت غير المتوقّعة."
إقرئي أيضاً: بودكاست Miriam Abadi تستضيف فيه Dr. Costi طبيب الأمراض الجلدية التجميلي المفضل لدى المشاهير