نساءٌ ورجالٌ احتفلنا سويّاً بيوم المرأة الإماراتيّة!
ما هو روتينك الصباحي؟ هل يُسأل الرجل هذا السؤال؟ لماذا يُطرح إذاً على المرأة؟ اعتاد بعض الأشخاص في مجتمعنا على طرح أسئلة معيّنة على المرأة تتعلّق بالحياة الشخصية والتوفيق بين الحياة العائليّة والعمليّة، في حين تتركّز الأسئلة المطروحة على الرجل على إنجازات العمل. هل تعلمين أنّ أسئلة من هذا النوع تلعب دوراً في إرساء القوالب النمطيّة؟ وفي إطار سعينا الدائم لتحدّي الصور النمطيّة السلبيّة، قُمنا في هذا التحقيق بقلب المعادلة من خلال توجيه أسئلة منمّطة تُطرح عادةً على النساء إلى رجال والعكس صحيح، وقد عرضنا الفيديو الخاص على مواقع مجلّتنا بمناسبة يوم المرأة الإماراتيّة. أمّا في هذه السطور فنناقش مع جمعة الحاج بشكل أعمق بهذه الصور النمطيّة السلبيّة والسبل الأفضل لتحديّها في مجتمعاتنا!
رسالة امتنان للمرأة الإماراتية من الفنان جمعة الحاج
شكّلت الثقافة دائماً جزءاً من نشأة الفنّان جمعة الحاج حيث كان القلم وريشة الرسم رفيقَيه الدائمَين. وهو مشارك حالياً في برنامج التطوير الفنّي في مجمع 421 للفنون. حيث يوفّر هذا البرنامج فرصة إرشادية رائعة لدفع الفنّانين إلى اكتشاف مفاهيم جديدة للتطوير الفنّي. كما يستكشف حالياً عالم النحت ويقوم بالتجارب المتعلّقة بتفاعل الإنسان مع المكان. ويرتبط الطموح بالنسبة إليه بالمرحلة التي نعيشها، لذا يشعر أنّ طموحاته تتغيّر باستمرار. إلّا أنّ أحد الجوانب التي لا تتغيّر هي رغبته في نقل الفنّ "الخليجي" التجريدي إلى الجمهور العالمي حيث يودّ أن يرى العالم المواهب الحقيقية التي تمتلكها المنطقة!
- ما هي برأيك الصور النمطيّة السلبيّة عن المرأة والرجل التي يجب التخلّص منها؟
سأجيب عن الصور النمطيّة السلبيّة المتعلّقة بالرجل. الكثير من الرجال ومن بينهم أنا، هادئون ولا يعبّرون عن أفكارهم عن طريق المحادثة، والمفهوم الخاطئ الشائع هو أن عدم مشاركتنا لأفكارنا يعني أنّنا باردون أو غير قادرين على التعبير. لكنّني أظنّ أنّ الرجال يعبّرون عن أفكارهم بطرق مختلفة. فقد لاحظت أنّنا نتعامل مع أفكارنا بأنشطة ذات طبيعة جسديّة مثل الذهاب إلى النادي الرياضي أو الجري أو اكتساب مهارة جديدة مثل العزف على الغيتار أو الرسم وما إلى ذلك. أعتقد أن الرجال عموماً يتمتّعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي ويختارون توجيهه من خلال الإنجاز.
- ما هي برأيك السبل الأفضل لتحقيق هذا التوازن في التعامل مع المرأة والرجل على حدّ سواء من دون تنميط؟
أعتقد أن الأمر يبدأ بالاحترام، فيجب ألّا نفكّر بمصطلحات الأبيض والأسود حيث نصنّف الشخص بسبب كونه ذكراً أو أنثى. فاحترام الأفكار والأفكار الإيجابية بشكل عام هي من أفضل الطرق لبناء علاقات ومجتمع قويّ متكامل.
- ما هي رسالتك للمرأة الإماراتيّة في يومها الوطني؟
إنّها رسالة امتنان بكلّ بساطة ووضوح. فلما كان المجتمع كما هو بدونهنّ.
- هل تعمل حالياً على مشروع معيّن تريد مشاركتنا إيّاه؟
أنا مشارك في برنامج التطوير الفنّي في مجمع 421 للفنون. يوفّر هذا البرنامج فرصة إرشادية رائعة لدفع الفنّانين إلى اكتشاف مفاهيم جديدة للتطوير الفنّي. وأستكشف حالياً عالم النحت وأجرّب تفاعل الإنسان مع المكان.
- ما هي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟
يرتبط الطموح بالمرحلة التي نعيشها، لذا أشعر أن طموحاتي تتغيّر باستمرار. إلّا أن أحد الجوانب التي لا تتغير هي رغبتي في نقل الفنّ "الخليجي" التجريدي إلى الجمهور العالمي. أودّ أن يرى العالم المواهب الحقيقية التي نمتلكها.
إقرئي أيضاً: At Home مع Juma Alhaj