وداعاً للسكّر المكرّر


الإعداد: Yasmin Al Mulla

عند التخطيط لبدأ نظام غذائيّ صحّيّ، من المهمّ الانتباه إلى السكّر المكرّر في بادئ الأمر، فهو عنصر أساسيّ رئيس يوفّر المواد المغذّية للكربوهيدرات. ويعدّ من العوامل الرئيسة في الارتفاع السريع في نسبة السكّر في الدم، إذ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكّري وغيره من المشاكل المزمنة. ويحتوي عدد كبير من الأطعمة التي نستهلكها بشكل يوميّ على السكّر المكرّر، ما يسبّب مشاكل صحّيّة كبيرة مثل الدهون الغذائيّة والكولسترول والسرطان.

وتُصنّف السكّريّات المكرّرة على أنّها سموم محتملة للجسم. فأثبتت الدراسات أنّها توفّر السعرات الحراريّة الفارغة التي تفتقر إلى العناصر الغذائيّة والمعادن الأخرى. إضافة إلى ذلك، تؤثّر سلباً في عمليّة الهضم.

اقرئي أيضاً: هذه هي كميّة المياه المناسبة لخسارة الوزن

ما هو السكّر المكرّر؟

يتضمّن تصنيع السكر عمليّة تسمى التكرير، تُزال في خلالها الشوائب والمكوّنات الملونة. يُخفّف المنتج المبتدئ، المسمّى بالسكّر الخام، ثمّ يتمّ فصل المكوّنات للحصول على السكّر الأبيض النقيّ المعترف به اليوم، وثمّة أنواع مختلفة كثيرة كالسكّر الأبيض والأسمر وغيرها الكثير.

لمَ يُنصح بتجنّبه؟

ببساطة، لا يتمتّع السكّر بأيّ منافع، إذ لا يحتوي على البروتينات أو الدهون الأساسيّة أو الفيتامينات أو المعادن. وبالفعل ما من حاجة إلى هذا المكوّن على الإطلاق. إنّ إبعاد عادات السكّر أمر صعب، حتّى بالنسبة إلى الأقوى إرادة بيننا. فوجدت الأبحاث أنّ السكر يخدع دماغك ليرغب في المزيد والمزيد منه.

ويضرّ السكّر جهاز المناعة الخاصّ بك ويؤثّر سلباً في عظام جسمك ويمنعها عن الحصول على المعادن الأساسيّة، ويؤثّر في زيادة الوزن. وقد يؤدّي الكثير من السكّر الأبيض في نظامك الغذائيّ إلى الكثير من المشاكل الصحّيّة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدمويّة والسكّري.

قد يبدو قطع السكّر غاية في الصعوبة في بادئ الأمر، فلا يمكن أن نغيّر نظام حياة امتدّ على سنوات في فترة بسيطة. فيتطلّب ذلك بعض الوقت، لكنّ الموضوع في الأساس من أسهل النقاط. فيتعلّق الأمر بتعلّم كيفيّة تناول العناصر الحلوة الصحّيّة والخالية من السكّر المكرّر باعتدال والتركيز على البدائل المفيدة بشكل عامّ. إنّ الإقلاع عن السكر المكرّر مفتاح ضروريّ لصحّة جسمك وعقلك على المديين القصير والطويل.

اقرئي أيضاً: سلطة البحر المتوسّط

ماذا يحدث عند تجنّبه؟

ستلاحظين تحسّناً بارزاً في صحّة القلب والكوليسترول والوزن و الطاقة، إضافة إلى تحسّن صحّة البشرة والشعر والأظافر.

وعلى الرغم من أنّ التخلّص من السكّر من نظامك الغذائيّ لا يؤثّر مباشرة في ضغط الدم، قد تكون له فوائد ثانويّة يمكن أن تساعد في الحدّ من ضغط الدم والتوتر.

ما هي البدائل؟

تبرمج عقلك لتتوقي إلى الأطعمة الحلوة، لكنّ السكّر المكرّر ليس الشكل الوحيد للحلويات. فالبدائل وفيرة. ومن خلال تعلّم صفات البدائل الطبيعيّة والاصطناعيّة، يمكنك العثور على بدائل لتلبية حاجاتك وتوفير المزيد من المغذّيات المفيدة.

ثمّة بدائل صحّيّة وأخرى طبيعيّة ألذّ من السكّر الأبيض بشكل عامّ ويمكنك اللجوء إليها مثل العسل وستيفيا وشراب القيقب وسكّر جوز الهند ورحيق الأغاف.

اقرئي أيضاً: 5 عادات ستغيّر حياتك

العلامات: السكر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث