في ظلّ تنامٍ واضح في معدّلات الإصابة بمرض السكري عالمياً، يكتسب الفحص الدوري لمستويات السكر أهمّية متزايدة، خصوصاً مع تقدم العمر. وعند بلوغ سن الأربعين يدخل الجسم في مرحلة انتقالية يستلزم فيها مراقبة المؤشرات الصحية عن كثب.
يأتي هذا التقرير ليسلّط الضوء على المعايير العلمية لمعدّلات السكر الطبيعية في هذه الفئة العمرية، ويقدّم توصيات طبية حول فحصاته الدورية وفهم دلالات نتائجه، بهدف الوقاية والكشف المبكّر عن أي انحراف قد يستدعي التدخّل العلاجي.
إقرأي أيضاً: 5 نصائح تزيد من طاقة الدماغ
في سن الأربعين—وكغيره من الأعمار البالغة غير المصابة بالسكري—تُستَخدمُ ثلاثة قياسات أساسية لتقييم مستوى السكر في الدم:
1. السكر التَّصُبُّحي (Fasting Blood Glucose)
هو مستوى السكر بعد صيامٍ لا يقل عن 8–10 ساعات.
المعدل الطبيعي: 72–99 ملغم/دِل (4.0–5.5 مليمول/لتر)
إذا ارتفع بين 100–125 ملغم/دِل يعد “ما قبل السكري”، وفوق 126 ملغم/دِل في مرتين مستقلتين يُشخَّص السكري.
2. سكر الدم بعد ساعتين من الوجبة (Oral Glucose Tolerance Test – 2-hr OGTT)
يقيس مستوى السكر بعد ساعتين من شرب مُحلّى اختبار (75 غرام غلوكوز).
المعدل الطبيعي: أقل من 140 ملغم/دِل
140–199 ملغم/دِل يدل على “ما قبل السكري”، و≥200 ملغم/دِل يؤكد السكري.
3. الهيموغلوبين السكّري (HbA1c)
يعكس متوسط مستوى السكر خلال 2–3 أشهر الماضية.
المعدل الطبيعي: أقل من 5.7%.
5.7–6.4% “ ما قبل السكري”، و≥6.5% يُشخَّص السكري.
ملحوظات مهمة
• القياسات لا تختلف جوهريًا مع التقدّم في العمر ما دام الشخص غير مصاب بالسكري.
• إذا كنتِ تتناولين أدوية أو تعانين من أمراض مزمنة، فقد يحدد لكِ طبيبكِ أهدافًا خاصة.
• يُفضَّل إجراء هذه الفحوص بشكلٍ دوري (مرة سنويًا أو حسب توصية الطبيب) خاصة مع التقدم بالعمر أو وجود عوامل خطورة (زيادة الوزن، التاريخ العائلي،…) لتشخيص أي تغير مبكرًا.
إقرأي أيضاً: ما سبب نزول قطع دم متجمده مع الدوره الشهرية؟
