رحلة تطلعك على أسرار جماليّة من حول العالم

هل تساءلت يوماً عن سرّ جمال النساء حول العالم؟ هل ترغبين في الإبحار في عالم الجمال؟ هل تريدين الاطّلاع على العادات الجماليّة التي تميّز كلّ امرأة عن الأخرى؟ انضمّي إلينا في رحلة حول العالم تكشف لك بعضاً من هذه الأسرار.

صحيح أنّ معاييرالجمال الداخليّ، الذي يشكّل عاملاً مهمّاً جدّاً للمرأة، ثابتة في أنحاء العالم، إلّا أنّ كلّ حضارة لها تعريفها الخاصّ للجمال الخارجيّ فتختلف بذلك معاييره حول العالم. إذ تتمثّل بتميّز المرأة بتفاصيل ناعمة ورقيقة لملامح وجهها، جسم ممتلئ أم نحيف، بشرة فاتحة أو داكنة، شعر طويل ومنسدل، عيون واسعة أو ملوّنة مع رموش طويلة حتى الوصول إلى وجوب التزيّن بالمكياج أم لا. وقد تشترك النساء في مختلف البلدان ببعض العادات الجماليّة الخاصّة بالجسم الرشيق والبشرة الناعمة والشعر الصحيّ وضرورة محاربة الشيخوخة. إلاّ أنّ كلّ حضارة تمتلك أسراراً جماليّة خاصّة بها مستمدّة من الطبيعة. فتختلف هذه العادات باختلاف الموارد الطبيعيّة والتقاليد الموجودة في كلّ بلد أو حضارة. فلنكتشف معاً في هذه الرحلة عادات وأسرار جماليّة من حضارات مختلفة يمكنك إضافتها إلى نظام العناية بالجمال الخاصّ بك.

 

أفريقيا

كرّس المصريّون القدامى أنفسهم بشكل خاصّ للجمال لدرجة أنّهم كانوا يزوّدون أمواتهم بمنتجات جماليّة لاستخدامها في الحياة الأخرى. تخيّلي نفسك في مصر القديمة محاطة بالرمال والأهرامات، في حقبة تكتنف أسرار جماليّة عدّة أرستها ملكات مصر. فالملكة نفرتيتي التي يعني اسمها "الجميلة أتت" والتّي كانت تُعدّ من النساء الأقوى في مصر القديمة، كانت تستخدم زبدة الشيا الغنيّة بالأحماض الدهنيّة والفيتامينات الطبيعيّة للإستفادة من خصائصها المضادّة للشيخوخة والحامية من أشعة الشمس والمسكّنة للبشرة المتشقّقة. اشتهرت هذه الزبدة في البلاد الأفريقيّة بفضل ملاءمتها لمناخ وطبيعة هذه البلدان. أمّا الملكة كليوباترا التي يُشار إليها على أنّها المرأة الأجمل في التاريخ، فكانت تستحمّ بانتظام في الحليب لإبقاء بشرتها ناعمة ومتوهّجة بفضل حامض اللاكتيك الذي يطهّر أعماق الجلد. كذلك كانت كليوباترا تستخدم أملاح البحر الميت في حمّامها لتجديد خلايا بشرتها، وزيوت الخروع والسمسم للتخلّص من التجاعيد والحفاظ على شبابها. كما أنّ نساء القارّة الأفريقيّة استخدمن صباغ "Red Ochre" للشفاه والخدّين، والكحل المصنوع من المعادن الثقيلة لزيادة قدرة الجلد على محاربة الالتهابات، والحناء لتعزيز نموّ الأظافر، وأقنعة الوجه المرطّبة بالحليب والعسل وشاي المريميّة الذي يحتوي على كميّة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من الجذور الحُرّة والسموم، ممّا يجعلها تبدو شابّة ونضرة. يُمكنك التمتّع بهذه الأسرار الجماليّة المصريّة في منتجع Four Seasons  في شرم الشيخ الذي يتميّز بالتدليك الفرعوني والعلاجات المميّزة للبشرة.

وبعيداً عن مصر، في الجوّ الصحراوي عينه في المغرب، كانت القبائل البدويّة تحفُر ثقوباً في الرمال الساخنة وتدفن نفسها لمدّة عشر دقائق لعلاج الروماتيزم وألم الظهر والتهاب المفاصل وبعض الاضطرابات الجلديّة وتطهير الجسم من السموم. وإذا كنت ترغبين بالتوجّه إلى المغرب فأنت مدعوّة للتوجّه إلى منتجع "La Maison Arabe" الذي يُقدّم لك باقة من أروع العلاجات التقليديّة.

اقرأي أيضاً: سحر أروسا البيضاء

 

آسيا

نكمل رحلتنا بعيداً عن الأماكن الصحراويّة والحارّة وصولاً إلى القسم العلوي من الكرة الأرضيّة. وها قد وصلنا إلى الصين. لا زال الصينيّون يتمسّكون بمفهوم الجمال الذي ينبع من الداخل ويعتبرون أنّ جسدنا هو صورة مصغّرة للكون، فيؤكّد الطبّ الصيني التّقليدي تأثيرالطاقة الداخليّة على الشكل الخارجيّ، بحيث أنّ تهدئة الأعصاب والتدليك يساعدان على المحافظة على نضارة البشرة والشعر. وتشتهرالمرأة الصينيّة ببشرة فاتحة اللّون ودائمة الشباب وشعر صحيّ وأنف بارز وفم مستدير ناعم. إذ تستخدم منذ القدم الأعشاب بشكل كبير في نظامها الجماليّ، خصوصاً الأنواع المختلفة من الشاي المزروعة في الصين، فيُستعمل الـ Ginseng للحصول على الطاّقة والـTian Ma للمساعدة على النوم والشاي الأخضر وشاي "Oolong" لمكافحة الشيخوخة وفقدان الوزن وتعزيز جهاز المناعة. وفي الوقت الذي تعمل الكثيرات حول العالم للحصول على بشرة سمراء، تقوم النساء الصينيات بالمستحيل للحصول على بشرة فاتحة اللّون. منذ آلاف السنين، اعتمدت النساء في الصين على العلاجات المنزليّة مثل الأقنعة المكوّنة من بياض البيض ومسحوق اللؤلؤ لتلطيف لون بشرتهنّ. وفي هذا الإطار تشتهرالإمبراطورة "Wu" المعروفة بجمالها الخالد باستخدامها المنتظم لحبوب الـ "Mung" لصنع أقنعة الوجه لبشرة خالية من العيوب. ولطالما دلّلت الصينيّات أنفسهنّ بالتدليك المنتظم للوجه والجسم لتحسين الدورة الدموية وتقليل الانتفاخ وتعزيز تجديد الخلايا. نذكرأيضاً أنّهنّ يتفادين الحلويات والشوكولا بشكل خاصّ ويفضلّن الوجبات الخفيفة المالحة أو الحارّة والأطعمة التي تزيد من الجمال بنظرهنّ كالزنجبيل والسمسم الأسود والجوجوبا. ومن المنتجعات المرموقة التي يُمكن أن تُنقل لك هذه الخبرة الجماليّة، نذكر فندق الـ "Ritz Carlton" في هونغ كونغ، حيث يقدّم لك علاجات فخمة تمزج الطريقة التقليديّة بالحديثة.

اقرأي أيضاً: رحلة إلى عالم الأضواء

 

أوراسيا

لا زلنا في الجهة نفسها من الكرة الأرضيّة، إنّما اتّجهنا شمالاً نحو روسيا لنكتشف التقاليد الجماليّة للنساء في هذه المنطقة الباردة من العالم. إذ تشتهر النساء الروسيّات بكونهنّ من أجمل نساء العالم وذلك لا يعود للإرث الجيني المتنوّع والأصول السلافيّة والبشرة البيضاء التي يتمتّعن بها فحسب، بل لإعتنائهنّ الشديد بصحتهنّ وجمالهنّ. إذ إنّ معظمهنّ يمارسن الرياضة ويتّبعن نظاماً غذائيّاً صحيّاً ومتوازناً. ولكن ما هي أسرارهنّ التقليديّة؟ الحمام الروسي الشهير هو إحدى الطرق التي تحافظن من خلالها على رطوبة بشرتهنّ ونعومتها، وهو عبارة عن حمّام بخار ساخن يتبعه النزول في حوضٍ بارد لاستعادة الدورة الدموية الصحيحة وتحفيز جهاز المناعة. كما أنّ المرأة الروسيّة تدلّك جسدها بالأعشاب مع مزيج من السكر والعسل أحياناً لإزالة خلايا الجلد الميتة. وتُحافظ على بشرة حريريّة ومشرقة بطريقة غريبة بعض الشيء من خلال تدليك وجهها وصفعه لاستعادة الدورة الدموية وفتح المسام. وإذا كانت المرأة الصينيّة تستخدم بياض البيض، فإنّ المرأة الروسيّة تستخدم صفار البيض والقشدة الحامضة والزبدة لتنعيم الجلد وإزالة التجاعيد، وتستعيض عن الصابون بغسل وجهها بماء الورد والبابونج لتطهير المسام وتنشيطها. أمّا بالنسبة إلى الشعر، فتحافظ  المرأة الروسيّة على شعر قويّ وصحيّ من خلال وضع قناع مصنوع من الجزر لمنع تساقطه وقناع مصنوع من الخردل لتحفيز نموّه. العادات والأسرار الجماليّة في روسيا عدّة، فإذا أردت التمتّع بها يمكنك التوجّه إلى "Hotel Astoria St Petersburg" حيث ستنعمين بالجلسات العلاجيّة الأرقى.

وبالاتّجاه غرباً نحو جمهوريّة تشيكيا في أوروبا نكشف لك عن سرّ جماليّ آخر في منطقة Karlovy Vary، حيث يعتبراللون الفَيروزي لون الحماية والثقة بالنفس والطاقة الإيجابيّة. كما أنّ الملح الصحراوي يساعد على تقشير البشرة وإعادة تنشيطها. وفي حال أردت التوجّه إلى هذه المدينة لا بدّ من أن تزوري  منتجع "Elizabeth Spa" الذي يقدّم لك أسراره الجماليّة في جوّ تاريخيّ ينبع من تصميمه الفريد.

اقرأي أيضاً: PALAZZO VERSACE DUBAI لتجربة لا مثيل لها

 

أميركا الجنوبيّة

نتّجه الآن من جديد إلى الجهة الجنوبيّة للكرة الأرضيّة. وها قد وصلنا إلى أميركا اللّاتينيّة. تتميّز نساء هذه المنطقة ببنية قويّة وبشرة نقيّة وشعر داكن طويل وصحيّ. أمّا السرّ وراء هذا المظهر الساحر، فهو استخدامهنّ منتجات طبيعيّة للاعتناء ببشرتهنّ أهمّها زيت الزيتون الذي تشتهر به طبيعة هذه المنطقة. فيُستعمل لغسل الجسم والوجه، كما يُنقع الجسم في الماء الدافئ بعد غسله بزيت الزيتون للمزيد من الرونق. يُستعمل أيضاً على فروة الرأس لزيادة لمعان الشعر، وعلى الأظافر لجعلها قويّة وصحيّة. كما أنّ غسل الوجه بمزيج من العنب الأحمر والدقيق الأبيض يعطي توهّجاً فوريّاً للجلد ويجعله منتعشاً بفضل مضادّات الأكسدة الموجودة في العنب. كما أنّ النساء في أميركا اللاتينيّة يستخدمن، مثل النساء الصينيّات، ماء الأرز لجعل الوجه جذّاباً وسلساً مثل الدمى. وبما أنّ الأفوكادو موجود بوفرة في هذه المنطقة، يتمّ استعماله لغايات جماليّة أيضاً. فتُنقع به فروة الرأس للزيادة من نموّ الشعر ويوضع على البشرة لجعلها متوهّجة. بالإضافة إلى ذلك توضع قشوره على الأظافر لجعلها ناعمة. ويستخدمن كذلك الزيوت الطبيعيّة لمعالجة الهالات السوداء المتكوّنة تحت العينين. تحظى عشبة الـ Yerba Maté،التي تنمو في هذه المنطقة، بشعبيّة كبيرة إذ تعتبر مكوّناً رائعاً للحصول على بشرة صحيّة ونقيّة. وهل هناك أجمل من التمتّع بهذه العادات الجماليّة في قلب الطبيعة في Pantagonia Camp in Chile حيث تلتقي المغامرة بالطبيعة والجمال؟

اقرأي أيضاً: رحلة إلى أعماق ذاتك

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث