هي امرأة قويّة وعصريّة أوّلاً وممثلة عالميّة ثانياً وصديقة علامة Bvlgari منذ زمن طويل أخيراً، وها إنّها تسرد لنا اليوم قصّةَ انصهار جميل ما بين ثقافتين، إحديهما شرقيّة وأخرى غربيّة. إنّها Sonam Kapoor التي جسّدت شخصيّة امرأة Bvlgari في مدينتَي روما وأبو ظبي وتألّقت بمجوهرات مجموعة Jannah التي وُلدَت إثر تعاون العلامة مع صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، في تكريم منها لجدّها وفي إشادة لتراث الإمارات العريق.
لقد مرّ وقت طويل على تعاونكِ مع Bvlgari. فكيف بدأت هذه العلاقة وكيف ازدهرت مع الوقت؟
حصل تعاوني الأوّل مع Bvlgari قبل 9 أو 10 سنوات، حينما قمنا بجلسة تصوير معاً لإحدى المجلّات. ومنذ ذلك الحين، ارتديتُ ابتكارات تلك الدار على السجّادة الحمراء لمختلف الفعاليات. بعدها، ارتديت قطعة جميلة من مجموعة أخرى من Bvlgari في فلورنسا في العام 2015. ثم تعاونّا على أحد المشاريع في الهند، حيث كنتُ الضيف الرئيس في أحد المعارض. إذاً أجل، قمت ببعض الأحداث البارزة مع هذه العلامة.
كيف تعتقدين أنكِ تمثّلين مجموعة Jannah الجديدة، لا سيّما وأنّها تجسّد اندماجاً لثقافتين مختلفتين، ألا وهما الهنديّة والإماراتيّة. فما الذي تعنيه دولة الإمارات العربيّة المتّحدة بالنسبة إليكِ وما القيم المشتركة بينكما؟
برأيي، أفضل ما في هذه المجموعة أنّها تحتفي بأوجه التشابه بدلاً من الاختلاف. وفي عالمنا اليوم، يتمّ الاحتفاء بالفلسفات المتطّرفة، بينما يُسلّط الضوء على الاختلافات أكثر. وثمّة تعصّب متزايد تجاه ثقافاتنا ومعتقداتنا وروحانيّتنا. لذا، من الجيّد أن يكون ثمّة عمل يعكس اندماجاً بين الشرق والغرب، وأظنّ أنّني أمثّل ذلك. والحقيقة أنّني متمسّكة بإيماني، فأنا شرقيّة جدّاً في تربيتي وفي الطريقة التي أنظر فيها إلى الأمور، إنّما لديّ بعض القيم الغربيّة التي غرستها في نفسي بما أنّني نسويّة وتفكيري أكثر انفتاحاً بقليل. وأحبُّ حقيقة أنّ المجموعة العامّة تحتفي بأوجه التشابه وتنأى عن الاختلافات، ويشرّفني أنّهم اختاروني لأكون وجه تلك المجموعة.
ما الذكرى الأكثر تميّزاً بالنسبة إليكِ في خلال هذه التجربة بأكملها؟
أحببتُ فكرة أنّني تحدّثت عن زهرة الخمس بتلات وعن مفهوم الجنّة. فالأمر يعود لنا بأن نبتكر الجنّة لأنفسنا في هذا العالم، وأعتقد أنّ هذا ما حاول سمّوه ابتكاره في هذه المنطقة. وأحبُّ أيضاً أنّ هذه المجموعة بمثابة تكريم من حفيدة لجدّها، خصوصاً في جانبنا من العالم، حيث يُعَدّ هذا الأمر مذهلاً وعاطفيّاً جداً. والفلسفة وراء المجموعة بأكملها ناجمة عن مشاعر قويّة وذات صلة كبيرة بعصرنا هذا.
عملتِ مع الكثير من العلامات التجاريّة الفاخرة، فهل تعلّمت أيّ شيء منها؟
يكمن الفرق بين العلامات التجاريّة الفاخرة والعلامات التجاريّة الجماهيريّة في أنّ الأولى، على خلاف الثانية، تحتفي بأمور فريدة من نوعها وليس هدفها البيع، إنّما ابتكار قطعة فنيّة جميلة تفخر بها، سواء أكانت مجوهرات أو ملابس أو هواتف حتّى. فالعلامات التجاريّة الفاخرة تحرص على تقديم الجودة والنزاهة، لا سيّما من الناحية الفنيّة، والأصالة أيضاً. والواقع أنّني أستمتع برؤية المجوهرات الفاخرة العالية الجودة، وأعتقد أنّ فيها تميّز كبير.
أنتِ مِن النجمات اللّواتي كرّسنَ مكانتهنَّ لجميع قضايا الدعم. فما القضايا الأعزّ إلى قلبكِ والتي قد تُحدِث فرقاً أو تغييراً؟
سيكون من الخطأ سياسيّاً أن أقول التالي إلاّ أنّني أشعر أنّ الخوف من الإسلام في تزايد. وشخصيّاً، لديّ الكثير من الأصدقاء المؤمنين، وأظنّ أنّه من المهمّ الاحتفال بأوجه التشابه ورؤية أنّنا جميعاً كيان واحد. وبالنسبة إليّ، من الجوهريّ الاحتفال بالروحانيّة وجميع الثقافات والأديان، ويجدر بنا أيضاً أن نفهم أنّ مَن يختار التحلّي بالإيمان أم يعتمد اتّجاهاً معيّناً، لا يعني أن هذا ما يحدّد هويّته بأكملها. لذلك، من المهمّ جدّاً بالنسبة إليّ أن أكون ليبراليّة وتقدميّة سياسيّاً وأن أمكّن المرأة.
اقرئي أيضاً: ريم خوري عصاميّة وحدودها السماء
