Afef Jnifen & Chiara Scelsi Dancing to Their Own Beat

هذا العدد من مجلّة ماري كلير العربيّة، وفي Villa Piccolomini المرموقة، قمنا بتصوير نجمتين استثنائيتين في عالم عرض الأزياء، التونسية الإيطالية Afef Jnifen والإيطالية Chiara Scelsi، مرتديتَين مجوهرات فاخرة من دار Bvlgari، وقد شاركتانا رحلتهما الملهمة في حوار حصريّ. بعد أن تألّقتا على منصّات عرض Dolce&Gabbana وDKNY وGiorgio Armani وCavalli وGaultier وغيرها الكثير، تكشفان لنا اليوم عن مسيرتيهما الفريدتين. كما تطلعانا على طموحاتهما والتزامهما بتمكين نساء اليوم وإلهامهنّ، ولا سيّما عن تجربتهما مع الرقص، شغفهما المشترك، في هذا الحوار الشيّق والملهم!

التصوير: Desiree Mattsson لدى LMC Worldwide، الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh، التنسيق: Christian Marchesich، الشعر: Flavio Santillo، المكياج: Letizia Carnevale، الإنتاج في الموقع: Rana Kandil لدى Ajour Consultancy، المعالجة ما بعد الإنتاج: Ruben Kristiansen

بعد جلستنا التصويريّة الاستثنائيّة التي تألّقت بها Afef Jnifen بأروع المجوهرات الفاخرة بتوقيع دار Bvlgari العريقة، تفتح لنا أيقونة التحرّر النسائي بلا منازع والشخصية البارزة في النضال من أجل المساواة في الحقوق، أبواب عالمها الخاصّ وتكشف النقاب عن جوانب متعدّدة من التزامها في حوار خاصّ وحصريّ مع مجلّتنا.

طوال مسيرتها المهنية، فرضت Afef نفسها كنموذج أنثوي يُحتذى به بين النساء، وبخاصة نساء العالم العربي. وهي تقول: "أنا امرأة مستقلّة، قويّة، أعرف ما أريده وأفرض احترامي". ويشكّل مشوارها الحافل بالإنجازات والذي لم توفره العقبات والتحديات دليلاً على تصميمها الدائم على كسر الحواجز الاجتماعية وإثبات نفسها في المجالات التي لطالما هيمن عليها الرجالً. ولا يقتصر التزامها على المجال السياسي فحسب، بل يتخطّى ذلك ليستقطب قلوب السيدات وعقولهنّ، وتكون ملهمةً أجيال كاملة من النساء لتفعيل مكانتهنّ في المجتمع.

وعندما سألنا Afef عن الشخصيات التي تركت بصمة في مسيرتها، ذكرت بتأثّر نساءً استثنائيات على غرار صاحبة السمو الشيخة موزا التي أعادت تعريف الأعراف الاجتماعية في قطر بفضل قيادتها الحكيمة، وMiuccia Prada التي أحدثت ثورة في صناعة الأزياء بجرأتها وإبداعها، بالإضافة إلى Naomi Campbell وRula Jebreal. فقد مهّدت تلك النساء الطريق أمام Afef بقوة إرادتهنّ وقدوتهنّ، ومنحنَها العزم لمواصلة كفاحها من أجل المساواة، وبخاصّة أمّها التي تربطها بها علاقة وثيقة مبنيّة على الاحترام والحماية.

ولكن وراء هذه الناشطة الملتزمة، تكمن أيضاً امرأة شغوفة بالرقص والموسيقى. فبالنسبة إلى Afef، ليس الرقص مجرّد نشاط ترفيهيّ بسيط؛ بل هو وسيلة للتعبير والتحرّر ومصدر إلهام يسمح لها بالغوص في أعماق مشاعرها. أمّا الموسيقى فرفيقة مخلصة ترافقها في لحظات الشكّ والوحدة، وتذكّرها بالقوة الكامنة في داخلها.

وفي حديثها عن المستقبل، تبقى عفاف متفائلة تماماً ومنفتحة على جميع الاحتمالات. ويشهد مسارها الحافل بالنجاحات والإنجازات، على قدرتها على التغلّب على العقبات وشقّ طريقها الخاص في عالم غالباً ما يكون معادياً للأصوات المعارضة. وسواء واصلت التزامها السياسي أو خاضت تحدّيات جديدة، فمن المؤكّد أنّها ستواصل رفع صوتها عالياً للدفاع عن قناعاتها وتعزيز المساواة في الفرص للجميع.

وفي الختام، تفصح عفاف عن حبّها للفنّ والتصميم، كاشفةً عن مشاركتها في مشروع ضخم إلى جانب المهندس المعماري والمصمّم الشهير Massimiliano Locatelli. يُمثّل هذا المشروع، المسمى Maison Senato في ميلانو، فرصة فريدة لدمج شغفها بالجمال والإبداع مع رغبتها الشديدة في إحداث تغيير إيجابي في العالم.

ومن خلال كلماتها الصادقة وجاذبيتها التي لا تقاوم، تجسّد Afef Jnifen جوهر التزام المرأة، وترمز إلى النضال المستمرّ من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافاً، حيث يمكن لكلّ امرأة أن تتمتع بحريّة افعالها وتحقّق كامل إمكاناتها.

وبالرغم من أنّ إرثها لا يزال قيد الإنشاء، إلّا أنّه ملهم الأجيال القادمة وموجيههم نحو مستقبل أفضل وأكثر شمولاً للجميع.

Chiara Scelsi

في هذه المقابلة مع الشابّة Chiara Scelsi التي تُعتبر ”ملهمة“ Karl Lagerfeld والتي اكتشفتها دار CHANEL، تفتح لنا قلبها وتخبرنا أكثر عن مسيرتها. بعد أن برزت في عروض بعض أهمّ الأسماء في عالم الموضة، تخبرنا هذه النجمة الإيطالية الصاعدة عن طموحاتها الشخصية وأنشطتها الاجتماعية والإنسانية وشغفها وهواياتها وأخيراً عن آفاقها المهنية.

تشمل مسيرتك المهنيّة مجالات متنوّعة مثل عرض الأزياء والتمثيل وريادة الأعمال. كيف توازنين بين هذه الجوانب المختلفة من حياتك المهنيّة، وما الذي يدفعك لمتابعة هذه الاهتمامات المتعدّدة؟

طبعي الفضوليّ هو الدافع الاساسي دائماً إلى استكشاف مجالات جديدة في الفنّ والسينما والموضة وكلّ ما يثير اهتمامي.

هلّا تطلعينا على بعض اللحظات أو التجارب المحوريّة التي شكّلت مسيرتك في مجال الموضة والترفيه؟

ممّا لا شكّ فيه أنّ لقائي بالسيد Karl Lagerfeld شكّل نقطة محوريّة في مسيرتي إذ منحني فرصة عرض الأزياء لدار CHANEL في بداية مشواري المهنيّ، بالإضافة إلى عملي مع دار Dolce&Gabbana أيضاً. وقد أتيحت لي الفرصة مؤخراً للتمثيل في المسلسل التلفزيوني الإيطالي Il Clandestino إلى جانب الممثّل Edoardo Leo، وهذه أيضاً تجربة مهمّة في مسيرتي.

بصفتك شخصيّة بارزة في مجالَي الموضة والأعمال الخيرية، كيف تستخدمين منصّتك لدعم القضايا الاجتماعية، لا سيما تلك المتعلّقة بتمكين المرأة والتعليم؟

أستخدم منصّتي لأرفع صوت النساء اللواتي لا صوت لهنّ، بالرغم من أنه ليس من السهل أن يُسمع صوتهنّ. لطالما دعمتُ النساء، ولا سيما اللواتي ولدنَ للأسف في بلدان تفتقر إلى فرص التحرّر والتعليم. كما أنّني أحاول منذ سنوات تعزيز الوعي العام حول حماية الحيوانات.

تتميّزين بأسلوبك الأنيق والراقي. كيف تتعاملين مع الموضة وما هو الدور الذي تلعبه في التعبير عن هويتك وقيمك؟

أتعامل مع الموضة وفق ذوقي الفنّي الشخصي وأسلوبي الخاصّ. كما أحبّ المزج بين أساليب مختلفة واتباع اتجاه مخالف قليلاً للمألوف.

خلال مسيرتك المهنيّة، تعاونتِ مع علامات تجارية شهيرة مثل Bvlgari. ما الذي يجذبك إلى مثل هذه الشراكات، وكيف تتأكّدين من أنّها تتماشى مع قيَمك الخاصّة ورؤيتك الشخصية؟

لطالما احترمتُ العلامات التجارية المرموقة مثل Bvlgari التي صنعت تاريخ الموضة والمجوهرات الراقية ولا تزال تفعل حتى اليوم. وبصفتي عارضة أزياء محترفة، أحرص على الالتزام بشغفي وجديّتي في جميع التعاونات، سعياً للحفاظ على الأصالة والتوافق مع قيَمي الشخصيّة.

مع خلفيّتك وخبراتك العالميّة، كيف ترين تطوّر مفهوم التنوّع والشموليّة في عالمَي الأزياء والترفيه؟

من وجهة نظري، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب فعله حتى يتم تحطيم بعض الحواجز والأنماط السائدة.

أنت تشتهرين بمساهماتك في مجالَي الفنّ والثقافة. هلّا تطلعينا على مشروع أو مبادرة قادمة أنت متحمّسة لها بشكل خاصّ؟

لقد حضرت مؤخراً عشاء Fashion Trust الذي تنظّمه غرفة الموضة الإيطالية Camera della Moda. وأنا دائماً على استعداد للمشاركة في المبادرات الاجتماعية.

ما هي النصيحة التي تسدينها للشابّات الطموحات اللواتي يتطلّعنَ إلى دخول مجال الموضة والترفيه؟

أنصحهنّ بالتحلّي بالإيجابية في كلّ ما يفعلنَه وإيجاد هويّتهنّ الخاصة، وقبل كلّ شيء أدعوهنّ لإيجاد شخص يدعمهنّ ويؤمن بهنّ.

كيف تعطين الأولوية للعناية الذاتية والرفاهية وسط متطلّبات العمل والحياة العامّة؟

تأتي الرفاهية من القدرة على التمتّع بحرية القرار في الحياة الخاصّة والمهنيّة. وأنا أعتني ببشرتي وشعري بشكل خاص.

بما أننا نتطرّق لموضوع الرقص في هذا العدد، هل لديك أي روابط شخصية أو ذكريات تتعلّق بالرقص تودّين مشاركتنا بها؟

لقد مارست الباليه والجمباز الإيقاعي لسنوات عندما كنت صغيرة، وقد ساعدني ذلك كثيراً للتعرّف على جسمي أكثر.

بالنظر إلى المستقبل، ما هو الإرث الذي تأملين تركه، على المستويَين المهنيّ والشخصيّ، لتتذكّرك به الأجيال القادمة؟

أرغب في ترك إرث يشدّد على أهمية التصرّف بعفوية والمجازفة في الحياة حتى خلال الظروف الصعبة التي قد نواجهها. وآمل أن يتذكّر الناس شعري المجعّد المميّز.

ينضح التعاون مع دار Bvlgari في جلسة تصوير غلاف عددنا هذا بالفخامة والرقي. هلّا تشاركينا بعض اللحظات أو الأخبار من وراء الكواليس مع Afef Jnifen؟

أفضل لحظة كانت أثناء تصوير الفيديو الذي رقصنا فيه أنا وعفاف رقصة عربيّة، وعندما قدّمت لي نصيحة حول علاقاتي العاطفية.