كيف استطاعت هذه الدارإحداث التغيير بالعطورات؟

كل واحد منا يمكن له أن يساهم في التغيير. حتى في ما يتعلق بالجمال، أود الإشارة هنا إلى علامة جمالية مرموقة تدعى Sana Jardin للعطور والتي تعني الحديقة الساطعة بالعربية. تأسّست هذه الدار لتكون وسيلة نحو التغييرالاجتماعي فهدفها هو تغيير طريقة العمل بشكل جذريّ وتحديثها من خلال مبادرات تهدف إلى إحداث تأثير في المجتمع واعتماد قيم إنسانية في الأعمال التجارية. واستطاعت مؤسستها Amy Christiansen  Si-Ahmed أن تثبت أنه من الممكن تقديم منتجاً فاخراً يكون أيضاً خياراً للمستهلك، لتمكين

المجتمعات المحلية المشاركة في إنشائها اقتصادياً. تعرفي على مبادئ وقصة Sana Jardin من خلال الحوار الخاص الذي أجريته مع مؤسسة الدار التي قامت بزيارة دبي مؤخراً لإطلاق مجموعتها العطرية.

 

 

 

  • تقدّم Sana Jardin اليوم مجموعة من العطور، لكن هل تنوين إضافة مستحضرات الجمال قريباً؟

أنوي إضافة بعض المنتجات مثل الشموع ومعطرات الأجواء وزيوت الشعر وصابون الجسم والكريمات.

  • أخبرينا عن تفاصيل عملية ابتكار عطر جديد وعن القصّة وراء عطور Sana Jardin.

أنطلق عادةً من رائحة جديدة أشتمّها في الطبيعة ولا تتوفّر طبعاً في الأسواق. فأتخيّل رائحة العطر الجديد بكلّ ما تحمله من سحر وروعة ثمّ أكتب بعض التفاصيل والمعلومات لخبير العطور Carlos Benaim من شركة IFF العالميّة لأخبره أكثر عن من مصدر وحيي.

  • أخبرينا قليلاً عن نفسك وعن سبب دخولك عالم العطور.

كانت جدّتي Mary Pomeroy امرأة رائدة في حقبة الستينيّات وقد شاركت في تأسيس وفد الولايات المتحدة المنادي بالصداقة بين النساء. وقد ورثت عنها حبّها للمساهمة في تحسين المجتمع وتمكين المرأة إقتصادياً. فأسّست علامة Sana Jardin لتساهم كلّ زجاجة عطر في تغيير حياة الناس وطريقة إنجاز الأعمال.

وبفضل شغفي وحبّي للعطور بدأت بالتعمّق في تاريخ العطور، وخلال رحلة إلى المغرب علمت أنني أريد أن أجمع هذا الشغف بعمل يعود بالفائدة إلى المجتمع. لطالما علمت أنّني أود مساعدة النساء المغربيات وأدركت أنّني أستطيع أن أستعين بخبرتي لتقديم حلول لبعض المشاكل الإجتماعية إلى جانب العطور الرائعة.

  • من أين تشترين الزيوت الأساسية ومكوّنات عطورك؟

بما أنّ Carlos خبير في مجال العطور هو يستخدم أجود المكوّنات من كافّة أنحاء العالم سواء من المغرب أو الهند أو مدغشقر أو صوماليا أو أستراليا...

  • كيف يساهم توجّه علامتك التجارية نحو الاستدامة في تحسين حياة الناس؟

إلى جانب توجّه علامة Sana Jardin نحو الاستدامة، نحن نسعى إلى تمكين النساء إقتصادياً ودعم أسرهنّ وبالتالي مجتمعاتهنّ من خلال صناعة العطور.

فنعمل على تمكين النساء العاملات في قطف الأزهار في المغرب، كما أنّ هؤلاء النساء يعدنَ استخدام فضلات الأزهار المتبقية من صناعة العطور من أجل ابتكار الشموع وماء الزهر فيبعنها للاستفادة من مردودها.

 

 

  • كيف يمكنك المحافظة على جودة العطور الفاخرة التي تقدّمها Sana Jardin بينما تعملين أيضاً على أن تكون هذه العطور صديقة للبيئة؟

من ناحية البيع والتسويق أظنّ أن هذا من أكبر التحديات التي أواجهها في هذا المجال. فأريد أن تعكس دار Sana Jardin صورة جميلة وملفتة للنظر، لكن في الوقت نفسه يبقى هدف الدار الأساسي منذ تأسيسها إحداث التغيير الإجتماعي وتمكين النساء الريفيات ذوات الدخل المنخفض. حتى أنّني أجد أن عمليّة إبتكار العطور الفاخرة والصديقة للبيئة أسهل بعد من عمليّة التسويق والترويج لها. وقد تعاونّنا مع منظّمة Nest غير الربحية و Les Arômes du Maroc من أجل تطوير برنامجاً يدعم النساء العاملات في مجال قطف الأزهار. فإثر صناعة العطور يتم إنتاج كميات كبيرة من النفايات الطبيعيّة التي تستفيد النساء منها لاحقاً من أجل ابتكار منتجاتهنّ الخاصّة ثمّ بيعها.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث