نساء يدعمنَ الأخريات للتألّق والشعور بتحسّن

Illustration: Nour Fleihan

عالم الموضة يهتمّ ويستمع ويساهم في جعل العالم مكاناً أفضل. ومن تظنّ أنّ هذه الصناعة ترتكز على المادّيّات والسطحيّة فحسب، لا بدّ لها من أن تعيد التفكير في هذه المسألة أو أن تقرأ ما نخبّئه وهؤلاء النساء الثلاث لها. فالموضة تتكلّم أيضاً عبر الخيوط والأقمشة والأنسجة والمجوهرات لتعكس الإيجابيّة وتعبّر عن الحبّ ولا تفاوض أبداً في القضايا المهمّة مثل تمكين المرأة أو دعم مرضى السرطان.

هذا العام، وفي أكتوبر الزهريّ، شهر التوعية حول سرطان الثدي، أردنا أن نظهر تقديرنا للنساء اللّواتي يتكلّمنَ أيضاً بلغة التقدير والامتنان من خلال الموضة والفنّ. ولأنّ التصميم الموجّه يمكن أن يحدث تغييراً، لمَ لا نحسّن شعورنا وإطلالتنا فنشتري ونعطي بالمقابل؟

هنّ ثلاث نساء لكلّ واحدة منهنّ رسالة مختلفة وراء تصاميمها، أمّا القضيّة فهي واحدة. هكذا ساهمت Layal Makarem صاحبة دار Maison Makarem  وYasmin Al Mulla وراء دار YNM وLama Riachi المؤسّسة الشريكة لمنظمة Blessed (together) وعلامةBlessed  للأزياء في مساعدة مرضى السرطان.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى Lama Riachi الناجية من مرض السرطان وراء هذه العلامة التجاريّة الهادفة

تألّقي بعقد Maison Makarem

ذي تصميم Bolo Necktie وساهمي في دعم مرضى السرطان

إذا لم تتعرّفي بعد إلى المصمّمة Layal Makarem وراء دار أزياء Maison Makarem، فالآن هو الوقت المناسب، إذ إنّ الأشخاص الاستثنائيّين أمثالها يلمعون ويبرزون دائماً. إليك إذاً الطريقة التي استخدمت فيها هذه المصمّمة الإيجابيّة والخير في عقد بتصميم Necktie  Bolo لدعم مريضات السرطان.

 

لمَ اخترت هذا العقد لدعم هذه القضيّة؟

يعود ابتكار عقد Bolo Necktie هذا إلى العام 1947 وهو جزء من ثقافة الأميركيّين الأصليّين التي تثير اهتمامي كثيراً. كان هذا التصميم آنذاك مخصّصاً للرجال فحسب، ولذلك أردت أن أعكس تلك الثقافة والطابع الذكريّ معاً في هذه القطعة لأمنحها لمسة من الأنوثة إلى جانب القوّة والعظمة من خلال رسم "الأسد المجنّح" الذي يرمز إلى دار Maison Makarem، وهذا هو الجزء المميّز في التصميم.

 

مع من اخترت التعاون في هذا المشروع من بدايته؟

تعاونت مع دار المجوهرات Ramzi Zeidan Jewellery، وهي واحدة من أرقى الدور التي تشتهر بحرفيّتها العالية المتوارثة من جيل إلى آخر. يُباع هذا التصميم بحسب الطلب، إمّا عبر Maison Makarem أو Ramzi Zeidan Jewellery، ويمكن الزبونة أن تختار تصميماً خاصّاً بها من عقد Bolo Necktie سواء من الفضّة أو مغطّى بالذهب الأصفر أو الأبيض أو الورديّ أو من الذهب عيار 18 قيراطاً إمّا الزهريّ أو الأصفر أو الأبيض. ويستغرق تنفيذ التصميم بحسب الطلب بين 3 و5 أيّام كحدّ أقصى.

 

لماذا اخترت رمز الأسد؟

أنا من مواليد برج الأسد وأردت شعاراً يعكس امرأة Maison Makarem التي تبرز فيها تلك الازدواجيّة بين الطابع الأنثويّ والذكريّ، وبين القوّة والمرونة، وبين الفخر والتمسّك بالجذور الثقافيّة والعائليّة من جهة والعصريّة من جهة أخرى إضافة إلى رمزيّة الأسد المجنّح في الأساطير القديمة. وتظهر الازدواجيّة في الأسد الذي يجسّد الطابع الذكريّ فينا، بينما تشبه ملامحه الخارجيّة اللبوة أكثر، فلبدة الأسد أشبه بشعر امرأة مائل إلى كتف واحد. ويجسّد الأسد أيضاً القوّة، لكنّ الأجنحة تدلّ على المرونة والتحرّر وهذا هو هدفنا نحن النساء. وساعدتني صديقتي المقرّبة، المصمّمة الجرافيكيّة دانا حلبي، لترجمة أفكاري إلى واقع من خلال تصميمها رمز الأسد المجنّح لدار Maison Makarem.

 

تشتهرين بمساهمتك الدائمة في الأعمال الخيريّة. هل تدعمين قضايا أخرى؟ وما جعلك تختارين قضيّة السرطان؟

يُخصّص جزء من أرباح Maison Makarem بشكل عامّ لمساعدة العائلات المحتاجة واليتامى وأيّ شخص فقير. وأختار كلّ مرّة الأشخاص الأكثر حاجة إلى مساعدة، واخترت مركز سرطان الأطفال في لبنان CCCL من أجل عقد Bolo Tie لأنّه مركز عزيز إلى قلبي.

 

إلى أين تصطحبين امرأة مصابة بالسرطان لترفّه عن نفسها؟

تنبع إرادة الحياة بالدرجة الأولى من الحبّ. لذا كنت لأصطحبها إلى قلب الطبيعة مع أقرب الأشخاص إلى قلبها للاستمتاع بمشاهدة شروق الشمس وغروبها لترى جمال الحياة ولأشعل في داخلها الرغبة فيها لمحاربة السرطان.

 

أيّ نصائح تسدينها لامرأة تخضع للعلاج الكيميائيّ؟

أسديها نصيحة واحدة فحسب: لا تدعي السرطان ينسيك نفسك. فعندما تنظرين إلى المرآة ترين نفسك ولا يمكن أن يغيّر المرض هويّتك. فقدان الشعر والشحوب موقّتان فحسب، فعندما تتخطّين هذه المرحلة بإذن الله، سيجعلك الجمال والقوّة الكامنان في داخلك تشعيّن وتشرقين على طبيعتك مثل الألماس. ولا تنسي أنّ حجر الألماس يمرّ بمراحل كثيرة ومختلفة ليصبح هذا الحجر الكريم اللامع والمشرق الذي نعرفه.

 

هل تظنّين أنّ عالم الموضة يستفيد من قضايا مماثلة لزيادة نسبة المبيعات والنموّ؟ وكيف عسانا منع ذلك؟

يساهم عالم الموضة في دعم الدراسات عن مرض السرطان والقضايا السامية ولا أمانع ذلك، بالرغم من أنّ العلامات التجاريّة تستفيد أيضاً، إذ تروّج لمنتجاتها.

 

كيف تشعرين حيال مساعدتك الآخرين؟

بما أنّني محظوظة في الحياة، لا بدّ من أن أعطي بالمقابل. فالله يمنحنا الحظّ بمثابة اختبار، ونحن من نقرّر كيف نستخدمه، إمّا ندع الدورة تتوقّف عندنا

أو نبقيها مستمرّة. فالمحبّة والعاطفة هما من أعظم مزايا الإنسان.

اقرئي أيضاً: عمل الخير من خلال القفطان المعاصر من YNM

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث