وقفة تضامن مع الطاقم الطبّي حول العالم

لا بدّ لنا من أن نقف وقفة تضامن مع الجسم الطبّي حول العالم من أطبّاء وطبيبات وممرّضين وممرضات ونعبّر لهم عن شكرنا وامتناننا. ففي حين يسعى الناس في أربعة أقطار العالم إلى حماية أنفسهم والالتزام بالإرشادات الوقائيّة التي توصي بها المنظّمات الحكوميّة ومنظمّة الصحّة العالميّة، منها الحجر المنزلي لحماية عائلاتهم وآبائهم وأمّهاتهم وأجدادهم المسنّين، يسهر الطاقم الطبّي على حمايتنا وحماية مرضانا ويلزمون المستشفيات حفاظاً على صحّة من يحبّون.

فهل فكّرنا للحظلة بالجهود الغفيرة التي يبذلونها؟ أو بالضغط النفسي الكبير الذي يعيشونه لإنقاذ حياة الناس؟ أو بشعور الهزيمة الذي يشعرون به كلّما فقدوا مريضاً حاولوا إنقاذ حياته؟ أو بالقلق الذي ينتابهم في حال أرادوا العودة إلى المنزل؟ أو بحياتهم التي هي بخطر دائم نتيجة الخوف المتأتي عن إصابتهم بالفيروس جرّاء العدوى المحتملة التي قد ينقلها إليهم المصابين؟ أو بالمعدّات الطبيّة المهدّدة بعدم تلبية النداء مع تكاثر عدد المصابين والمرضى حول العالم؟ فما هو الجسم الطبّى اليوم سوى عبارة عن العطاء بلا حدود والالتزام الحقيقي لإنقاذ حياة الناس. 

أسئلة كثيرة تُطرح في هذه المرحلة. ولذلك لا بدّ من أن نأخذ دقيقة لنفكّر بها جميعها ونحاول تدارك الوضع أكثر فأكثر ونلزم الحجز المنزلي من دون الاختلاط بالآخرين وإن كان الأقارب حتّى، ونأخذ المسألة على محمل الجدّ، ليس لحماية أنفسنا وأهلنا فحسب، بل لحمايتهم أيضاً فنكون بذلك نقدّر ونحترم جهودهم التي تُبذل من أجل حمايتنا. 

ومن هنا، لا بدّ أيضاً من التذكير أنّ النساء يلعبنَ دوراً كبيراً اليوم في هذا المجال، ففي الصين مثلاً وتحديداً في ولاية Hubei تشكلّ المرأة ٩٠٪ من الجسم الطبّي أمّا في فرنسا فـ٨٨٪ من الممرّضين هنّ نساء، لذا يتعيّن على الحكومات والمنظمّات الصحيّة أن تأخذ صوت المرأة في الاعتبار في القرارات التي يتمّ اتّخاذها اليوم.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث