نعم ما زلت أقصد مكان عملي … لأجلكم

هل ما زلت تقصدين مكان عملك يوميّاً؟ إليك نتوجّه بالشكر. فلا بدّ لنا اليوم من أن نستذكر العاملين والعاملات في بعض المجالات التي توجب عليهم التوجّه إلى أماكن عملهنّ بدلاً من الالتزام بالحجر الصحيّ مثلما يفعل أغلب الناس. وذلك لتوفير الحماية لنا وتأمين حاجاتنا اليوميّة مثل الأكل والشرب والدواء ومستلزمات الحياة الضروريّة وغيرها.

ومن هنا نوجّه رسالة امتنان وتقدير للنساء اللواتي ما زلن يقصدن مكان عملهنّ فلا يلتزمن فعليّاً بتوصيات منظمّة الصحّة العالميّة ويخاطرن بحياتهنّ… والسبب؟ إنقاذ حياتنا. 

فبدءاً من الطبيبات والممرضات اللواتي يسهرن على صحّة المرضى ويعشن تحت ضغط نفسي كبير لشفاء المصابين من جهة ولعدم التقاط العدوى ونشرها إلى أولادهنّ وأهلهنّ من جهة أخرى، وفريق الباحثات في مجال إنتاج السلع مثل المعقّمات ومستلزمات المستشفيات وغيرها، والصيدلانيّات اللواتي لا يتقاعسن عن التواجد ليلاً نهاراً لخدمة المرضى الذين هم بحاجة لوقاية أو علاج أو دواء غير تلك التي تصبّ في خانة كورونا، والخبّازات اللواتي يدرن الأفران لتوفير الغذاء والعاملات في السوبر ماركت لتأمين مستلزماتنا الأساسيّة.

ناهيك عن الصحافيّات والمراسلات ومقدّمات البرامج اللواتي ينقلن لنا الأخبار مباشرة لا سيّما في هذه الأوقات الحرجة ويطلعننا على آخر المستجدّات ومعدّلات الوفيات والمصابين يوماً بعد يوم، وغيرهنّ الكثيرات. 

نعم ما زلن يقصدن أماكن عملهنّ لأجلنا، وما علينا نحن سوى الالتزام بالحجر المنزلي لردّ هذه الخدمة الإنسانيّة. 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث