ما هي أهميّة الصداقة في مكان العمل؟

من منّا لا تتّصل بصديقتها المقرّبة لتتشارك معها الأخبار السارة أو لتشكو لها همّها؟ للأصدقاء الحقيقيّين أهميّة كبيرة في حياتنا، فهم يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ونجدهم بقربنا عندما نحتاجهم! وفي كلّ مرحلة من حياتنا، يكون لدينا أصدقاء، إلاّ أنّ بعضهم يرافقنا لسنين طويلة مهما تغيّرت ظروف الحياة. ولكن بالإضافة إلى هذه الصداقات التي تغني حياتنا هناك الزمالة في العمل التي يمكن أن تتحوّل إلى صداقة عميقة. تختلف الآراء، فينصح البعض بإبقاء العلاقة في العمل في الإطار الضيّق للزمالة إلاّ أنّه في بعض الأوقات يتبيّن أنّ الأشخاص الذين يحيطون بنا خلال عملنا هم الأقرب إلينا مع المحافظة طبعاً على الاستقلالية والإحترافيّة التي تتحكّم بها قواعد العمل. 

واليوم فيما تعود الحياة تدريجيّاً إلى طبيعتها بعد تفشّي فيروس كورونا، سنعرض لك في ما يلي 4 أسباب تدفعك لتطوير صداقات في مكان عملك ريثما تعودين إليه: 

  1. الدعم المعنوي الفوري: فيما تكون صديقتك المقرّبة بعيدة خلال النهار، أنت محاطة بزميلاتك في مكان العمل. فهل أجمل من أن تعمّ روح الإيجابيّة والبسمة والصداقة بينكنّ؟ فتدعمن وتساندن بعضكنّ البعض وتواجهن الشدائد سويّةً؟ فتكونين على يقين أنّ هناك من يستمع إليك ويمكنك التواصل معه على الفور.
  1. ازدياد جوّ الثقة في مكان العمل: عندما يسود الإحترام وتتطوّر علاقتك بزميلاتك في العمل، سيتعزّز مناخ الثقة بينكنّ وهو ضروري لحسن سير العمل.
  1. تحسين الإنتاجيّة: عندما يسود مناخ إيجابيّ في مكان العمل وتتقرّبين من زميلاتك، ستتعرّفن على بعضكنّ عن كثب وعندها لا مكان للأحكام المسبقة بينكنّ. بل ستتفهّمن المواقف التي تمرّ بها إحداكنّ خصوصاً إذا كانت تؤثّر على إنتاجيّتها. وبهذه الطريقة يتمّ التعاون بينكنّ ما يؤدّي إلى التحفيز الشخصي وزيادة الإنتاجيّة.
  1. سبب إضافي للاندفاع للعمل: عندما تنشأ صداقات في مكان العمل، لن تكون هذه المساحة مجرّد مكان رسميّ تتوجّهين إليه للقيام بمهامك. بل سيتحوّل إلى مكان عائلي تشعرين فيه بالراحة. فتنتظرين وقت الغداء أو القهوة لتمرحي مع زميلاتك وتضحكن سويّة. وهذه الأمور هي غاية في الأهميّة للصّحة النفسيّة حيث أنّ التهميش في مكان العمل يؤدّي إلى الاكتئاب.

إقرئي أيضاً: 5 خطوات لتحقّقي حلمَك!

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث