في اليوم العالمي للصداقة... أيّ نوع من الصداقات اختبرت في حياتك؟

منذ الطفولة يلعب الأصدقاء دوراً كبيراً في حياتنا، فهم بعيداً عن الإطار العائلي صلتنا الأولى بالعالم الخارجي. معهم، نفرح ونحزن ونستكشف العالم إلى أن تفرّقنا الظروف في بعض الأحيان. وفي كلّ مرحلة من حياتنا، يكون لدينا أصدقاء مختلفين. فكلّنا بحاجة لمن يسمعنا ويتحاور معنا ولمن نستمتع بوقتنا معه ومن نتكّل عليه في وقت الضيق. هل تساءلت يوماً عن أنواع الصداقات المختلفة؟ وكم منها صادفت في حياتك؟ وهل ثمّة علامات معيّنة للصداقة الحقيقيّة؟ في اليوم العالمي للصداقة، دعينا نحتفل سوّياً ونكتشف معاً أنواع الصداقات وأيّ منها اختبرت قي حياتك. 

الأمر المؤكّد هو أنّ ما من علاقة تبقى على حالها، فالصداقة كما العلاقات الأخرى تتطوّر مع الزمن فتتوطّد أو تتلاشى. لكنّ التلاشي ليس أمراً سلبيّاً بل يمكن أن يكون مؤشّر أنّ لهذه الصداقة إطار معيّن لا يكون بعيد الأمد. وبحسب الفيلسوف اليوناني أرسطو تتّخذ الصداقة 3 أشكال ويمكن أن يتطوّر النوعان الأوّلان ليتحوّلا إلى الشكل الثالث طويل الأمد.

  • الشكل الأوّل هو الصداقة "المفيدة" أي المبنيّة على المنفعة حيث يقدّم طرف مساعدة أو خدمة للطرف الآخر سواء كانت ماديّة كالقيام بمهام محدّدة لا يدركها الشخص الآخر أو معنويّة مثل تقديم النصح والإرشاد. فينتج عن هذه العلاقة ربح معيّن التي يمكن فيها الإتّكال على الطرف الآخر.
  • الشكل الثاني هو صداقة "التسلية" أي المبنيّة على الإستمتاع بنشاطات مشتركة حيث يكون للطرفين في أغلب الأحيان اهتمامات وهوايات مشتركة. ويؤدّي ذلك إلى توطيد العلاقة نسبة لتمضية الوقت سويّة والقيام بهذه الأنشطة.
  • الشكل الثالث هو الصداقة "المثلى" أي المبنية على قيم ورؤى مشتركة واحترام متبادل وليس على الاستفادة من الشخص الآخر أو تقضية الوقت معه فحسب. بطبيعة الحال تبدو هذه الصداقة أكثر متانة على الصعيد العاطفي وهي غالباً ما تستغرق وقت أكبر لتُبنى وتكون طويلة الأمد. ويتشارك الطرفان فيها أهداف مشتركة عن قضايا يريدان تحسينها حولهما.

تحيّة إلى كلّ الأصدقاء الذين رافقونا لسنين طويلة مهما تغيّرت ظروف الحياة وإلى الذين أبعدتنا الظروف عنهم قصراً ولكن لا زال الرابط الروحيّ يجمعنا بهم والذكريات الجميلة تربطنا بهم مدى الحياة. واليوم أكثر من أيّ وقت مضى يجب إعادة الإتّصال بهم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي للإطمئنان على حالهم واستذكار كلّ الأوقات الجميلة علّ ذلك يضيف نفحة من الإيجابيّة على يوميّاتنا.

إقرئي أيضاً: ما هي أهميّة الصداقة في مكان العمل؟

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث