لولوا حمزه تشاركنا احلامها في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية

نحلم ونحقّق... إنّه اليوم الوطني 93! هي مناسبة مميّزة يستعيد فيها السعوديّون والسّعوديّات تاريخ بلدهم وجذور هويّتهم الوطنيّة وكلّ الجهود والتضحيات التي قام بها الآباء المؤسّسون. هو يوم نحتفي فيه بالمملكة التي مدّت أبناءها وبناتها بالفرص للنموّ والنجاح وباتت تستقطب الفعاليّات والنّجوم وصانعي التكنولوجيا من حول العالم فيما يتألّق روّادها ورائداتها في مختلف المجالات، ويتركون بصمتهم على العالم بأسره! إنّه يومٌ يعبق بروح الإنتماء وحبّ الوطن، بالإضافة إلى كونه محطّة للتطلّع للمستقبل والحلم بما يُراد تحقيقه... وتحقيقه! شكّلت الرؤية 2030 للمملكة منذ انطلاقها حاضنة لأحلام السعوديّين والسعوديّات. هي أحلامٌ أضحى بعضها واقعاً والبعض الآخر سيصبح حقيقة قريباً. حيث أرست هذه الرؤية تغيّرات مذهلة تركت أثراً إيجابيّاً على المجتمع وترسم الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتقدّماً. هو إصرارعلى التقدّم والريادة في كلّ المجالات وعلى كلّ الأصعدة! يتمثّل هذا الإصرار بأمور وأحداث وفعاليّات ومشاريع ضخمة أصبحت واقعاً. وفيما نحتفي على الدوام بإنجازات النساء سعوديّات اللواتي يبرعن في مجالات مختلفة فيما يحملن بلادهنّ في قلبهم ودمهم وطموحاتهم، فيتفانين في خدمة وتطوير مجتمعاتهنّ، ويحلُمن بالأفضل ويسعين لتحقيقه، سنتعرّف في ما يلي إلى لولوا حمزه التي تشاركنا أمنياتها!

الإعداد: Arzé Nakhlé

شارك في الإعداد والتنسيق: Abdullah Alkhorayef

الإدارة الفنيّة والتصوير: Maximilian Gower

موقع التصوير: فناء الأول

Lulua Hamza: "آمل أن تكون المملكة العربية السعودية في يوم من الأيام ضمن المناطق الزرقاء "

لولوا حمزه ملتزمة جدّاً بتثقيف الأشخاص من حولها على الصعيدين الشخصيّ والمهنيّ في ما يتعلّق بخيارات نمط الحياة الصحيّة وفوائدها لتمكين الناس من اكتشاف الأسباب الجذريّة لمشاكلهم بدلاً من مجرّد تضميدها، ولتمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. وقد مرّت شخصيّاً برحلة شفاء من مرضها المزمن عبر الدراسة لتصبح مدرّبة صحيّة شاملة والذهاب إلى المنتجعات الصحيّة حول العالم لتعلّم أفضل الأساليب واكتساب المعرفة لمشاركتها مع عملائها ومجتمعها. وهكذا بدأت منصّة ulūlu الخاصّة بالرفاهية @wellnessululu حيث تقدّم تدريباً صحياً شاملاً ضمن جلسات فردية أو جماعية وورش عمل وندوات، فتشجّع الأشخاص من جميع الفئات العمريّة، الرجال والنساء، على إدراك التزامهم الشخصيّ تجاه خيارات نمط حياة أكثر صحّة وسعادة.

العباءة من: Moja Majka

نبدأ حوارنا مع المدرّبة الصحيّة الشاملة لولوا حمزه بسؤالها عن الخصائص والقيم التي تصف من خلالها المملكة، وتقول: "تتميّز المملكة العربية السعودية بطابع الشباب والديناميكيّة وروح الاستكشاف والاستطلاع بالإضافة إلى الرؤية. وإحدى أهمّ القيم في الثقافة السعودية التي تجعلني فخورة جداً هي العلاقة المتينة التي تربطنا بعائلاتنا. أثبتت الدراسات أنّ أحد أسرار طول العمر وعيش حياة أكثر صحّة هو الارتباط الوثيق بالعائلة والشعور بالانتماء. وهذا عامل مهمّ جداً وقيّم نحتاج إلى حمايته وتشجيعه ضمن هذا الجيل الجديد، فما علينا إلّا أن ننظر إلى المجتمعات الأخرى التي حدث فيها انهيار في البنية الأسريّة لرؤية التأثير الهائل على كبار السنّ من حيث الانهيار العقليّ والجسديّ". وتتابع: "كما أعتقد أنّه يجب أن يكون الناس في المملكة أكثر وعياً بشأن صحّتهم ورفاهيتهم في ما يتعلّق بخيارات الطعام الذي يأكلونه والنشاط الجسديّ الذي يقومون به وذلك بهدف فهم أهميّة الاعتناء برفاهيتنا وتجنّب الأمراض."

إقرئي أيضاً: لولوه الشقحاء تطمح لرؤية السعودية رائدة في كل القطاعات ومن ضمنها الأزياء

أمّا عن التغييرات المذهلة التي حصلت في المملكة فتقول: "أنا متحمّسة جداً لكلّ هذه التغيّرات، ولكن الأهمّ من ذلك أنّني فخورة بها. أصبح الناس يتمتّعون بالإيمان، إذ أنّهم يرون المشاريع والسياسات تتجلّى أمامهم. لطالما آمنّا بأننا قادرون على تحقيق أهدافنا، ومع قيادتنا اليوم، كلّ شيء أصبح ممكناً. وتفتح رؤية 2030 البلاد أمام السياح وأمام السياسات المتعلّقة بنوعيّة الحياة مثل قيادة المرأة للسيّارات وعملها في جميع القطاعات بالإضافة إلى مبادرات الصحة والرفاهية مثل مهرجان العلا للرفاهية وغيرها الكثير. والجدير بالذكر أيضاً هو أنّه يتمّ تنفيذ هذه التغييرات تماشياً مع الممارسات العالميّة التي تضع المملكة على المسار الصحيح لبلوغ أقصى إمكاناتها. وبالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة في الاهتمام بالصحة والرفاهية والتغذية. وهناك فرص هائلة للنمو في هذا القطاع وما زال هناك الكثير لفعله فيه. وقد شهدتُ ذلك من خلال علامتي التجارية ulūlu ولاحظتُ نمواً إيجابياً في عدد النساء والرجال الذين يأتون للتعلّم حول التغذية والصحة العقليّة. وهذه خطوة إيجابيّة جداً برأيي نحو مجتمع أكثر سعادة وتوازناً وصحّة في المستقبل".

صياغة نمط حياة صحي

وعن دور المرأة في تحقيق الرؤية 2030 وما بعدها، تقول: "رؤية مشرقة بقيادة حكيمة مخلصة تسعى بطموح يعانق السماء لتقدم وعلو وطن عزيز معطاء. فتتشابك الأيدي وتتكاتف الجهود لتكون دعامات ثابتة لهذه الرؤية التي يصعد عليها الوطن نحو التقدم والازدهار بمشيئة الله وهذه الرؤية هي الشجرة الوارفه التي تزهر وتزدهر في غصونها أحلام شباب وشابات هذا الوطن الغالي. ونحن هنا تضيء في دواخلنا أنوار السعي لتحقيق أمنية بأن نكون جزءا فعالا في هذا البناء الراسخ من خلال صياغة نمط حياة صحي مبني على تكوين الوعي المدرك لأهميّة الصحة والجمال في شتى جوانب الحياة من خلال تبني عادات صحية وزيادة الاهتمام بالصحة والجمال كجزء أساسي وليس كبعد كمالي في الحياة اليومية ممّا يسهم في تعزيز وتحسين جودة الحياة".

إقرئي أيضاً: هيفاء المهنا سعودية تحلم وتحقق، تعرفي إليها في اليوم الوطني 93

وتختتم بمشاركة هذه العبارات عمّا كنت تعتبره حلماً تحقّق في بلدها وتقول: "كان الحلم هو التمتّع بحريّة الاختيار للتخصّص في المجال الذي يهمّنا وقيادة السيّارة والعمل وتحمّل مسؤولية حياتنا، وهذا ما أحدث ثورة في حياة المرأة في المملكة العربية السعودية. وتتمثل رؤيتي من خلال ulūlu في أن أساهم في بناء وجهة صحيّة حيث يمكن للسكان المحليين والسياح الاستمتاع بتجربة الرفاهية. فأشجّع التغيير نحو تأثير اجتماعي أكثر صحة وهندسة الاختيار حيث نشهد تحولاً نحو عادات مفيدة في نمط الحياة. ذلك بالإضافة إلى إحداث فارق أكبر على الساحة العالميّة ليس فقط من خلال رؤيتنا ولكن أيضاً لكي يلهم حلمنا الصحة والحقيقة والجمال. وآمل أن تكون المملكة العربيّة السعوديّة في يوم من الأيام ضمن المناطق الزرقاء".

إقرئي أيضاً: سارة ابو عبدالله فنانة سعودية تتحدى فكرة المستحيل تشاركنا حلمها في اليوم الوطني

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث