مع أكثر من 15 سنة من الخبرة في مجال العلاقات العامّة، تتمتّع مؤسِّسَة The Boutique PR دعاء شكرالله جان بخلفيّة واسعة في العمل سواء من جانب الوكالة أو العملاء. وهي اليوم تستثمر خبرتها الطويلة والمتعدّدة ومعرفتها العميقة في أسس العمل في كلّ خطوة تتّخذها الوكالة تجاه عملائها! قبيل الإحتفال باليوم الوطني السعودي، تعرّفي معنا إلى رائدة الأعمال السعوديّة الطموحة التي لا تحلم إلاّ بما هو أعظم!
- فيما نحتفل باليوم الوطني السعودي 2023، ما هي الخصائص التي تصفين من خلالها المملكة وما هي القيم التي ترغبين في تعزيزها في مجتمع اليوم والتي تعتقدين أنّها ستجعله نموذجاً رائداً على كافّة المستويات؟
تعتبر مكانة المملكة العربية السعودية اليوم منبع فخر لكلّ أهلها وسكانها، حيث يتحقق أمام أعيننا تغير كبير في نظرة العالم لحضارة وثقافة وقوة المملكة بفضل الله ثم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (حفظهم الله)، وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، أقف شخصياً وقفة فخر أعتزّ فيها بأن أشهد موطني الغالي يحقّق العالمية والتطوّر الصناعي والتجاري والسياحي. القوّة! هي الكلمة التي أصف من خلالها المملكة اليوم، وهي العامل الأساسي وراء عزة أهل هذا الوطن، والتي يترجمها وصولنا لطموحاتنا لنكن أمثلة حيّة لما يقدّمه لنا هذا الوطن ويعززه فينا. الشعب السعودي شعب شغوف بحضارته، ودائماً ما نفتخر بقيمنا وما ترعرعنا عليه، قيمنا راسخة فينا، نتوارثها على مرّ الأجيال، ونترجمها في معاملاتنا الحياتية لتكن إرثاً للأجيال القادمة.
- شهدت المملكة العربية السعودية تغيّرات مذهلة في السنوات القليلة الماضية. كيف شهدت هذا التغيير بنفسك وما هو المستقبل الذي تتصوّرينه للمملكة في القطاع الذي أنت شغوفة فيه؟
كشخص عمل في مجال العلاقات العامة لأكثر من ١٥ عام، فخورة بمروري بمراحل التغيير الإيجابية وكيفية تغير سوق العمل للأفضل، ليس فقط من باب الفرص المتاحة لرواد ورائدات الأعمال مثلي، ولكن على قطاعات عديدة، والذي أراه في عملي بشكل خاص بتوسع مجالات العلاقات العامة والفعاليات، وخلق فرص إقليميّة وعالميّة للعمل والتواصل، هذا إلى جانب توجّه المملكة لتحفيز أبنائها وبناتها لانتهاز هذه الفرص وتمكين ريادة الأعمال بمبادرات تخلق حسّ التحفيز والمثابرة عند كلّ إنسان طموح يرغب بتحقيق حلمه. لست بحاجة لتصوّر مستقبل مجال عملي، وها قد شهدت المستقبل يتحقق بتطور مجال الإعلام والعلاقات العامة ليصبح منافساً قوياً لأسواق إقليمية وعالمية، ومقر أساسي لتدشين فعاليات عملائنا بعد أن كانت هذه الأنشطة غالباً ما يتمّ عقدها في مدن أخرى حول العالم لاستقطاب جمهور أكبر، تطور نثبت فيه قدرتنا على تحقيق نفس الأهداف بكوادر ومواهب محلية. وبذلك أرى توسعاً كبيراً في توجه الأفراد نحو هذا المجال من العمل، ونموّ كبير في مستخدمي وصانعي المحتوى وقنوات الإعلام المختلفة.
- هل يمكنك إخبارنا المزيد عن كيفية مساهمتكفي مجتمعك من خلال كلّ ما تفعليه سواء على المستوى المهني أو المستوى الاجتماعي؟
نقدّم في شركة The Boutique PR خدمات العلاقات العامة للعديد من العملاء من كل أنحاء العالم، وتبدأ مهمتنا بتثقيف العميل بشكل مفصل عن السوق السعودي وكيفية تحقيق أهدافهم الإعلامية، ومعرفة الخطة الإستراتيجية الأمثل للوصول لكل فئة مستهدفة من المستهلكين أو الجمهور، والمساعدة في فهم المستهلك والمجتمع السعودي بشكل أفضل لتحقيق أقصى النتائج. وكما يتيح لي مجال عملي التواصل مع العديد من الأشخاص على الصعيد الاجتماعي من المملكة وخارجها، فأصبحت أشعر تلقائياً بمسئولية لنشر الوعي والصورة الإيجابية عن مملكتنا الرشيدة وما نشهده من تطور.
- للمرأة دور كبير في تحقيق الرؤية 2030 وما بعدها، وقد تنامى دور النساء في القطاع الخاص، كيف برأيك تمكّن النساء بعضهنّ البعض اليوم وما هي الرسالة التي تشاركيهم إيّاها؟
يأتي التمكين تلقائياً عند خلق بيئة منافسة شريفة وبناء جسور للتعاون تتيح لنا تبادل الخبرات والتعلّم من بعضنا البعض، وإيجاد الإلهام في كل سيّدة أو موقف قد نمرّ به في يومنا الطبيعي، لنتعلّم وننمو ونجعل منّا قدوة يحتذى بها لأنفسنا وللغير، والاحتفال بنجاحاتنا وتطوّرنا على جميع الأصعدة. ورسالتي لكلّ امرأة وصلت إلى ما تطمح إليه بأن تستمرّ مهما واجهت من الصعاب، لأنّها قد لا تعلم أنّها مصدر إلهام لامرأة أخرى تتّخذ منها قدوة وترى فيها المستقبل! أشعر بسعادة غارمه عندما أقابل امرأة رياديّة بتفكيرها حتى وإن كانت في مراحلها الأولى من الحياة، وأرى النسخة الأصغر من نفسي في شغفها للوصول إلى ما تطمح إليه، ولذلك أحاول أن أكون عامل مشجّع لاتخاذ الخطوة الأولى وكسر حاجز الخوف أو الأعذار. فلمن لم تبادر بعد، لن يفيد الانتظار ما زال الهدف نصب أعينها، لتبدأ بفتح المجال للمحاولة، حتى وآن باءت بالفشل، فلتحاول حتى تصل إلى النجاح، ولم ينجح من لم يفشل، ولكل غاية وسيلة.
- "نحلم ونحقّق" هو شعار هذا اليوم... ما هو الأمر الذي تعتبرين أنّه كان حلماً وتحقّق وما هو الحلم الذي تتأمّلين تحقّقه لبلدك العزيز؟
تقلّد النساء في مناصب قيادية حلم لم أكن على شك بأن يتحقق من منطلق إيماني برؤية المملكة العربية السعودية وتطورها على مر الزمن. صدقاً لم تجعل مملكتنا وحكومتها الرشيدة (حفظهم الله) حيزاً ولو بسيطاً بأن نطمح لأكثر مما نحن عليه اليوم، ولكن "طموحنا عنان السماء" سنحلم أكثر ونحقق أكثر، ولا أحلم إلا بما هو أعظم! وأتمنّى في يومنا الوطني أن تبقى المملكة قوية عزيزة فخوره بقيادتها وأهلها، وأن يديم الله علينا وعلى مليكنا وولي عهده الأمن والأمان.
إقرئي أيضاً: واثق الخطوة يمشي ملكاً… في اليوم الوطني السعودي وكلّ يوم!
