الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي: " إذا أنا استطعت فأيّ امراة تستطيع "

الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي هي مهندسة الطيران المعتمدة والمستشارة الفنيّة الإماراتيّة الأولى. هي حائزة على دكتوراة في إدارة علوم الطيران من الأكاديمية الأميركية للدراسات المتخصصة ودكتوراة في فلسفة ادارة القيادة ودرجة الماجستير في هندسة الطيران من جامعة Coventry، وبكالوريوس في هندسة الطيران من جامعة Hertfordshire. وإلى جانب شغفها بالطيران ومشاركتها في العديد من المنتديات المتخصصة في الخليج العربي وحصولها على جوائز عدّة، هي مبدعة في ابتكار الفنّ وتحصيل العلم والمعرفة. وانطلاقاً من شغفها هذا، أصدرت 4 كتب روائية و ١٨ بحث علمي في الطيران. وفيما تأتي عائلتها في المقام الأوّل بالنسبة إليها، خلف هذا النجاح المهني الباهر لم يكن طريقها بالسهل حيث تخطّت عوائق كثيرة ونجحت... نعم قامت بذلك وباتت قدوة للكثيرات ! وفي ما يلي تشاركنا قصّة مثابرتها!

“قيل لي : مستحيل نعم إنّه حلم أقرب للمستحيل، فعالم الطيران وتحديداً هندسة الطيران للرجال فكيف ستعملين كإمرأة في مثل هذه البيئة ولو استطعت ستواجهين مشاكل مجتمعيّة وأسريّة وستكونين في نهاية المطاف وحيدة بلا ابن ولا شريك حياة ولا حياة. فابتسمت لأنّني دائماً أؤمن أنّ كلّ إنسان خلق ورزقه معه. عاندت أمنيات الجميع وسافرت للمملكة المتّحدة البريطانية لدراسة هندسة الطيران. وسنة بعد سنة ومع التعرّض لجميع أنواع التنمر الي يمكن تخيّله بسبب وزني الزائد الذي وصل ١٦٠ كيلو، أدخلتني التعليقات السلبية في حالة اكتئاب وكثيراً ما فكّرت هل فعلاً ممكن أن اموت وحيدة؟ ولكنّني جاهدت تلك الفكرة السوداوية وقرّرت أن أتغيّر من أجل سُعاد و لسعاد... جاهدت كثيراً مدّة ثلاث سنوات حتى أصل للوزن المثالي ولكن أصبحت بمرض فوبيا "فاتفوبيا" الذي لا زلت أعاني منه رغم وصولي للوزن المثالي، ممّا جعلني أصاب بقرح المريء والمعدة والبطن لعدم رغبتي بالأكل وكلّ تلك قد تصيب أي شخص معرّض للتنمر والاستهزاء لذلك أصررت على أن أبدأ حملة " كن إيجابي ولا تتنمّر" لمساعدة العديد من الشباب والشابات. واستمرّ إصراري، وإصراري على النجاح ليس فقط في الدراسة والعمل فاليوم أكملت الدكتوراة في علوم الطيران ومستشارة طيران وأدرس في الجامعة تخصّص القيادة في هندسة الطيران ولكنّ التغيير الحقيقي لكلّ امراة قياديّة عندما تكون أمّ، عندما الله رزقني بيوسف وسلطان تعلّمت أنّ الإنسان لديه من النعم ما ينساها أحياناً وأنّها سبب الاستمراريّة وأي مصاب يصيبنا لابدّ أن يجعلنا أقوى وليس أضعف. بعد كلّ نجاح قد تتعرّض لمصاب وعند ولادتي ليوسف وإعلان الطبيب أنّه لابد أن يكون على أدوية الاستنشاق بسبب إصابته حساسية وأزمة الصدر كنت على يقين أنّني لا بدّ أن أعيش ليس فقط دور الأمّ بل كذلك المعلمة له والمهتمة بصحته فقرار ترك العمل الميداني والتوجه لشغل منصب مستشار ليس بسهل لشخص يعشق الطائرة وورش العمل لأنّني أؤمن هناك حبّ يستحق التضحية وهنالك تضحية تستحقّ الحبّ لننعم بالنجاح والسعادة!

إقرئي أيضاً: Yes I did مع Nayla Alkhaja

واليوم أردّد فعلتها أصبحت شريكة حياة ، شريكة عمل ، شريكة أمومة ، شريكة إلهام رغم كلّ التحديات وأؤمن أنّه إذا أنا استطعت فأيّ امراة تستطيع!”

إقرئي أيضاً: معركة مها غورتون ضد السرطان

 

العلامات: نساء رائدات

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث