الاستثمار في الفن مع فاطمة المحمود

Fatma Almahmoud: " لا شكّ في أنّك ستشهدين تقلّبات في رحلتك، إنّما المثابرة هي المفتاح "

فاطمة المحمود قيّمة في مجال الفنّ والتصميم، تركّز على تعزيز الإبداع والمشاركة المجتمعيّة. كشريكة إدارية في "همزة وصل"، هي تقود مشاريع ذات تأثير ثقافيّ. وفي ما يلي نتطرّق معها إلى الاستثمار في مجال الفنّ.

ما هي التغييرات التي لاحظتها فاطمة المحمود في خارطة ريادة الأعمال والتحديات الخاصّة بالمجال؟ تقول: "تحوّل الاقتصاد الإبداعي نحو مزيد من التقدير والتمويل، مدعوماً بالمنصّات الرقمية التي تزيد من فرص الوصول والتوسّع. لكن مع هذه الفرص تأتي أيضاً تحديّات مثل المنافسة الشديدة والحاجة إلى الابتكار المستمرّ". أمّا بالنسبة إلى كلّ سيّدة ترغب في بدء رحلة الاستثمار الخاصّة بها، فهي تنصح بالبدء بالبحث الشامل وفهم اهتماماتها. وتضيف: "يمكن أن يوفّر التواصل مع المستثمرين الناجحين والموجّهين في هذا المجال معرفة قيّمة. ومن الضروري اختيار الاستثمارات التي تتماشى مع قيمك وأهدافك طويلة المدى". أمّا لو كانت شخصياً ستبدأ مسيرتها الاستثمارية اليوم، فكانت ربما لتختار الفنّ من جديد لا سيما بسبب أهميّته الثقافية وإمكانية تقديره ورؤية حكومة الإمارات العربية المتّحدة للاقتصاد الإبداعي.

ترى فاطمة المحمود أنّ سوق الفنّ متقلّب، لذلك من الضروريّ الاطّلاع على تاريخ الفنّ واتجاهات السوق وسمعة الفنّانين أو المعارض. وهي تنصح السيدات بالبدء باستثمارات صغيرة وحضور معارض الفنّ للمشاركة في التجربة العمليّة. كما أنّ الموثوقية والمرجعية عاملان حاسمان يجب مراعاتهما في استثمارات الفنّ. قبل أن تضيف: "أوصي أيضاً بدعم المواهب المحلّية والإقليمية الناشئة من خلال الاستثمار في أعمالهم لخلق بيئة صحيّة. وتتضمّن استراتيجية الاستثمار الناجحة البحث وتقييم المخاطر وتنويع الاستثمارات والصبر والتعلّم المستمر". وتنصح القيّمة في مجال الفنّ والتصميم رائدات الأعمال بالاستفادة من أدوات مثل QuickBooks للمالية وLinkedIn للتواصل مع المحترفين. حيث يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي برأيها أن تعزّز أيضاً المعلومات عن السوق والكفاءات الوظيفية. وتعتبر المحمود أنّ العملات المشفّرة والرموز غير القابلة للاستبدال هي استثمارات عالية المخاطر وعالية المردود تتطلب فهماً كبيراً بالتكنولوجيا وديناميكيات السوق. وتوضح: "بالرغم من أنّها تقدّم خيارات تنويع مبتكرة، إلّا أنّها عرضة أيضاً للتقلّبات العالية والتحديات التنظيمية".

وتختتم حديثها بمشاركة هذه الدروس الحياتية الثلاثة المبنيّة على تجربتها: "كوني مرنة. لا شكّ في أنّك ستشهدين تقلّبات في رحلتك، إنّما المثابرة هي المفتاح. ابحثي عن المعرفة: احرصي دائماً على التعلّم. فكلّما كنت أكثر اطلاعاً، كلّما كانت قراراتك أفضل. ابني لنفسك شبكة دعم، أحيطي نفسك بأشخاص يلهمونك ويتحدّونك، ولا تخافي من طلب المساعدة".

إقرئي أيضاً: Salmeh Vakilian تشارك خبرتها مع رائدات الأعمال

العلامات: نساء رائدات

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث