"أن تكون سعوديّاً" و"مرائينا": منصّتان جديدتان للإبداع في الظهران

التصوير: Ahmed Al Thani - Ithra

هو مشهدٌ ثقافيّ وحراك إبداعيّ غير مسبوقين تَحفل بهما المملكة العربيّة السعوديّة أخيراً في إطار الخطوات النوعيّة التي تتّخذها لتحقيق رؤية 2030. فها هو الثراء الثقافيّ للمملكة ينعكس بأبهى حُلله ويتعزّز المشهد الفنّي والإبداعيّ السعوديّ بأرقى صورة اليوم مع معرضَي "أن تكون سعوديّاً" و"مرائينا".

​بعدما عوّدنا مركز الملك عبد العزيز الثقافيّ العالميّ "إثراء" في الظهران تسليط الضوء على التجارب الإنسانيّة في عالم الفنون من خلال استقطاب المعارض العالميّة والمحليّة، وفي إطار سعيه الدائم إلى وضع معايير جديدة للتميّز في مجال صناعة الثقافة والإبداع، افتتح متحف مركز "إثراء" في خلال الشهر الماضي أحدث معارضه الفنيّة: معرض الثقافة والتراث "أن تكون سعوديّاً" ومعرض الفنّ المعاصر"مرائينا"، ليخلق بذلك مساحة جديدة من الإبداع وتجربة مبتكرة تنبُض بالتفاعل ويعرض المواهب ويرسّخ نفسه مرّة جديدة كوجهة ثقافيّة رائدة في المملكة.

"أن تكون سعوديّاً"

بدايةً وفي ما يخُصّ "أن تكون سعوديّاً"، فهو معرضٌ ثقافيّ تفاعليّ يسلّط الضوء على الثقافة السعوديّة ويكشف الوجه الثقافيّ الذي تتمتّع به المملكة، إذ يربط التراث الحضاريّ بالثقافة الحديثة ليُكوّن تحفة فنيّة مبتكرة تمزج بين الأصالة والحداثة. ويأتي هذا المعرض كالثمرة الأولى لصالة عرض "أجيال" التي تفتح أبوابها للزوّار للمرّة الأولى بهدف الاحتفاء بالإرث السعوديّ وترسيخ مشاعر الفخر بتاريخ المملكة. ويركّز "أن تكون سعوديّاً" على الفنّ السعوديّ المعاصر والهويّة والتراث السعوديّ والفنّ والحضارة الإسلاميّة والتاريخ الطبيعيّ لشبه الجزيرة العربيّة. فيقدّم بذلك الثقافة السعوديّة من منظور جديد عبر تجربة مبتكرة تنبض بالتفاعل عبر أربعة مجالات، ألا وهي الشعر والموسيقى والأزياء التقليديّة وأنماط الفنّ السعوديّة، وهذا ما يجعلُه الأوّل من نوعه في المملكة.

​فلدى وصولك، يُمكنك البدء بالتعرّف على قصائد 6 شعراء سعوديّين واختيار القصيدة الفضلى لديك. وبعدها، يُمكنك الاستماع إلى أنواع موسيقى من نواحي مختلفة من المملكة واختيارالأغنية الفضلى لديك. ومن ثمّ، يُمكنك متابعة زيارتك الاستكشافيّة للتعرّف على الأزياء السعوديّة التقليديّة وتجربتها. وأخيراً، يُمكنك اكتشاف الأنماط السعوديّة وابتكار التصميم المفضّل لديك. وبالرغم من أنّ هذا المعرض طويل المدى بحيث سيستمرّ حتّى العام 2021، إلاّ أنّه عليك أن تكوني أوّل من يزوره للاطّلاع على هذا الغنى والتفاعل مع الموسيقى والشعر والأزياء والأنماط السعوديّة المختلفة والتغني بها أمام العالم أجمع.

"مرائينا"

أمّا معرض "مرائينا"، فهو يُشكّل مرآة للمجتمع العربيّ والشرق أوسطيّ. ويندرج ضمن صالة عرض "فنون" التي تسلّط الضوء على الفنون المعاصرة والحديثة في المملكة والشرق الأوسط، فتُلهم الجيل الصاعد للابتكار في مجال الفنون. ويُقدّم معرض "مرائينا" أعمالاً تعتمد فنّ التصويرالفوتوغرافيّ والفيديو، أعدَّها 22 فنّاناً من مختلف أنحاء العالم نذكر من بينهم: هشام بن هود وحازم حرب وكريم الحيوان ورانيا مطر. فيستعرضون من خلال تلك الأعمال مفاهيم الهويّة العربيّة وتاريخها وثقافتها. فيوثّق كلّ واحد منهم بطريقة فريدة وخاصّة جوانب هذا العالم ويروي قصصه من خلال نظرته الخاصّة فيعطيه دلالة مميّزة.

​كذلك، يضُمّ هذا المعرض 8 قطع من الأعمال الفنيّة البارزة مُعارة لمركز "إثراء" من معهد العالم العربيّ في باريس بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور السعوديّ والعالميّ. بالإضافة إلى ذلك، استضاف "مرائينا" مجموعة أعمال موكّلة من المركز لفنّانين سعوديّين عالميّين، نذكر من بينهم تسنيم السلطان والفنان الإيطاليّ ميشيل أنجيلو بيستوليتو. وسيستمرّ هذا المعرض حتّى شهر أبريل، فلا تتردّدي بالتوجّه إليه للتعرّف على المجتمع العربيّ والشرق أوسطيّ.  

اقرئي أيضاً: Halah AlHamrani: للوقت دور هامّ في حياة المرء، خاصّة إذا ما يتوق للنجاح والتميّز

العلامات: إثراء Ithra

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث