Salmeh Vakilian تشارك خبرتها مع رائدات الأعمال

Salmeh Vakilian :" نصيحتي هي التوقّف عن التعامل بقسوة مع نفسك "

نشأت  Salmeh Vakilian في لندن حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والتاريخ الاقتصادي قبل أن تبدأ مسيرتها المهنيّة في مجال الإعلان. وهي تعمل في شركة Amazon المملكة المتحدة منذ العام 2012، وقد شغلت مناصب قيادية مختلفة داخل مؤسّسة Amazon Ads الخاصّة بالإعلان خلال هذا الوقت. حيث مكّنتها هذه المناصب من تغطية مناطق مختلفة من المملكة المتحدة وإسبانيا واليابان ومؤخراً منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد انتقلت إلى دبي قبل عامين ونصف حيث تعمل حالياً بصفتها مسؤولة عن قيادة فريق إعلانات المواد الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تابعينا في هذه السطور حيث تطلعنا على خبرتها ونصائحها عن قرب.

منذ أن بدأت العمل، كانت Vakilian دائماً صريحة جداً ولم تخف يوماً من التحدّث والتعبير عن رأيها. وتقول: "بالطبع، في البداية، قد يكون الأمر صعباً إذا كنت في اجتماع مع الكثير من ذوي المناصب العليا، فقد تشعرين أنّ رأيك لا يهمّ. لكنّه مهمّ! وكان لديّ دائماً هذا المبدأ لأتأكّد من أنّني أتحدّث وأشارك وجهة نظري، حيث يمكن أن تضيف قيمة طبعاً. فأنا أحرص على أن أكون خبيرة في ما أقوم به، بحيث تكون آرائي ووجهات نظري مسموعة، ممّا يتيح لي التأثير على العمل الذي أعمل فيه أو من أجله". وتضيف: "ومن خلال التحدّث ورفع الصوت، ستتمكّنين من لفت انتباه القادة الكبار ودفع التغيير المحتمل. وليس عليك أن تكوني شخصاً اجتماعياً ومنفتحاً للتحدّث، فأنا أعتبر نفسي انطوائيّة، ولا تشكّل مشاركة وجهة نظري مشكلة بالنسبة إليّ. وقد ساعدني ذلك شخصياً كثيراً في الحصول على احترام القادة الكبار، ممّا أتاح لي المعارضة عندما لا أوافق على اتجاه معين يسير إليه العمل، بالإضافة إلى طلب القادة الكبار منّي وجهة نظري أو رأيي حول مواضيع معيّنة وكذلك التوجيه. لقد سمح لي ذلك أيضاً كسب ثقة الكثير من الناس على طول الطريق والحصول على التقدير الذي أحتاجه. ولا شكّ في أنّ طريقة التواصل وإيصال رسالتك مهمّة جداً، وهذا أمر أساسي لتكوني فعّالة، وسيكون إتقان ذلك مفتاح نجاحك".

مع الفشل تأتي الدروس الأساسية التي يمكن أن نتعلّم منها

يُعتبر التفكير بطريقة مبتكرة سمة أساسية في مجال الإعلان، فكيف تشجّع Vakilian فريقها على أن يكون أكثر إبداعاً كلّ يوم؟ تخبرنا: " يُعتبر التفكير بطريقة مبتكرة بالفعل أمراً ضرورياً في منطقة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على عكس تجاربي في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، حيث يبحث العملاء عن حلول وفرص لم يسبق لها مثيل. لقد أوجدتُ بيئة أو ثقافة يشعر فيها فريقي بالراحة والأمان للتجربة والمخاطرة. كما أنّهم يدركون أيضاً أنّه لا بأس من الاختبار واحتمال الفشل، فمع الفشل تأتي الدروس الأساسية التي يمكن أن نتعلّم منها ما يمكننا القيام به بشكل مختلف في المرّة القادمة فتساعد في تطويرهم. ولا بدّ من القول إنّ فريقي متحمّس دائماً للتوصّل إلى مثل هذه الحلول، وفي حال نجاحها، يفكّرون في كيفية توسيع نطاقها عبر عملاء وفئات ومناطق أخرى لتحقيق تأثير أكبر على الأعمال". وتتابع: "أحرص دائماً على دعم فريقي ومشاركته في الأفكار الإبداعية. أطرح أسئلة لأتأكّد من أنّ جميع العناصر قد تمّ أخذها بعين الاعتبار وأنه لا توجد ثغرات في الفكرة أو أي فرصة لتوسيع نطاقها، ثم أساعد في إزالة أي عوائق قد نواجهها على طول الطريق لتحقيق الفكرة. كما أنّني أحرص دائماً في أي فريق عمل على خلق ثقافة الانفتاح، حيث تكون آراء الجميع مهمة، كما أشجّع فريقي على الحصول على أفكار من الآخرين حتى يكون لديهم وجهات نظر متنوّعة لأنّ ذلك سيسمح لهم بمزيد من الإبداع. إنّما نميل جميعاً إلى الانغماس في عملنا اليومي لدرجة أنّنا لا نخصّص وقتاً للسماح لأنفسنا بـ "التفكير على نطاق كبير". لذا نحن نخصّص يوم الجمعة من كلّ أسبوع للتركيز على الحلول الإبداعية أو "التفكير على نطاق كبير"، بالإضافة إلى جلسات فصليّة لتبادل الأفكار والتي نقيمها غالباً خارج المكتب. ولا بدّ لي من القول إن فريقي قد دفعني حتى في هذه العملية إلى التفكير بشكل مختلف وتخطّي الحدود، وقد تبنّيت ذلك تماماً، ممّا سمح لهم بالتقدّم أكثر في هذا المجال."

وتختتم بمشاركتنا ثلاث نصائح مهنيّة استناداً إلى تجربتها الخاصّة، وتؤكّد: " أنصح كلّ سيّدة بالبحث عن مرشد يلهمها. يمكن أن يكون المرشد شخصاً داخل الشركة أو خارجها، ويمكنه تقديم التوجيه والدعم طوال مسيرتها المهنيّة. يجب أن يكون شخصاً غير متحيّز، فيمكنه تقديم منظور مختلف بالإضافة إلى مشاركة تجاربه وأفكاره حول مواقف معيّنة، بينما يكون في الوقت نفسه بمثابة جهة استشارية. ويمكن أيضاً أن يكون لديك أكثر من مرشد واحد، من أجل الحصول على وجهات نظر متنوّعة حول مواضيع مختلفة. أشجّع المرأة أيضاً على تقبّل الغموض وفهم أنّ الرحلات المهنيّة لا تسير كلّها في خطّ مستقيم وأنّ لا بأس في ذلك. أنا أؤمن بأنّه يجب ألّا نشعر بالرضا في دورنا فعندما ينتابنا هذا الشعور، يكون الوقت قد حان للبحث عن فرص جديدة. يجب أن تكون هذه الفرص هي التي تجعلنا نتخطّى حدودنا، وفي أثناء ذلك نتعلّم منها الكثير ونطوّر مهارات جديدة. وفي نهاية المطاف، سيمكّنك ذلك من أن تصبحي شخصاً ذا خبرات متعدّدة ويساعدك في مسارك المهنيّ على المدى الطويل. وأخيراً، آمني بنفسك وبقدراتك. للأسف، تعاني الكثير من النساء بما يُعرف بمتلازمة المحتال. فيعتقدنَ أنهنّ لسنَ ماهرات بما فيه الكفاية بخاصّة عندما يصلنَ إلى مستويات أعلى في حياتهنّ المهنيّة. وغالباً ما تقلّل النساء من قيمتهنّ ويشعرنَ بأنهنّ لم يقدّمنَ كلّ ما لديهنّ أو ما يتماشى مع المعيار العالي الذي وضعهنه لأنفسهنّ. ونميل نحن النساء أيضاً إلى عدم مشاركة العمل الرائع الذي قمنا أو نقوم به، كما لا نتيح لأنفسنا الفرصة للبروز كما نستحقّ. نصيحتي هي التوقّف عن التعامل بقسوة مع نفسك، وبدلاً من التركيز على السلبيات، تذكّري الإنجازات التي حقّقتها ومدى تقدّمك وكيف تمكّنت من الوصول إلى ما أنت عليه والاستمرار في التقدّم!"

إقرئي أيضاً: نصائح داليا نصولي لرائدات الأعمال الناشئات

 

 

العلامات: نساء رائدات

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث