Sally Moussa Hajjar مثال للمرأة العصاميّة الناجحة

تحدّت سالي موسى حجّار المصاعب وارتقت بمسيرتها لتحقّق نجاحاً تلو الآخر. دخلت مجال الإعلام بينما كانت لا تزال طالبة جامعية، علماً أنّ تخصّصها كان في العلوم الدولية والدبلوماسية أي بعيداً عن هذا المجال. غير أنّ شغفها الإعلامي عرف طريقه إليها تلقائياً. فبدأت العمل وراء كواليس التلفزيون، قبل أن تبدأ رحلة التمرّس في هذا المجال. وفي خلال مسيرتها اكتسبت خبرات كبيرة بالعمل في أكبر المؤسسات التلفزيونية في العالم العربي، كما ساهمت في إنتاج برامج إذاعية متنوّعة، وشاركت أيضاً في كتابة مقالات أسبوعيّة وشهريّة في بعض أبرز الصحف والمجلات في المنطقة. وقد كلّلت مسيرتها بتأسيس HuManagment، وكالة المواهب الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. إليك مقتطفات عن مسيرتها!

بمَ كنت تحلمين في صغرك؟

نشأت في منتصف الثمانينات، وشغلت وسائل الإعلام الرئيسة خلال طفولتي مثل التلفزيون والراديو والمجلّات معظم وقت فراغي، وكان لها تأثير على شخصيّتي. فتأثّرت كلّ أحلامي كفتاة مراهقة بوجود وسائل الإعلام السائدة؛ وكان التلفزيون والمجلّات والكتب جزءاً أساسياً من حياتي اليوميّة، واشتعلت الساحة الموسيقيّة مع ظهور قناة MTV والنجوم الكبار، ممّا قدّم بعداً بصرياً للموسيقى الذي شكّل اتجاهات الموضة وثقافة الشباب. تميّزت فترة الثمانينات أيضاً ببروز قطاع الإعلانات، حيث أطلقت علامات تجارية مثل Coca-Cola وPepsi حملات تسويق لا تُنسى وانطبعت في الوعي الجماعي. امتدّ تأثير هذه الحقبة إلى ما هو أبعد من الترفيه فحسب، فأثّرت بشكل عميق على الطريقة التي ينظر بها جيلنا إلى العالم وإلى أنفسهم ومكانهم في مجتمع سريع التطوّر. لذا ومنذ تلك الفترة، عرفتُ أنّني أريد أن أكون جزءاً من هذا العالم وكانت كلّ أحلامي تتضمّن دوراً في مجال الإعلام والترفيه.

ما هي التّحديات التي واجهتها؟

أنا فخورة جداً بالقول إنني بدأت من الصفر، مدفوعة بشغف كبير بالتعلّم المستمرّ وبعالم الإعلام الرائع. في أيّام المدرسة، أتذكّر أنّني كتبت الكثير من المسرحيات المدرسية وأخرجتها، وقبل وقت قصير من حصولي على درجة البكالوريوس، كنت قد بدأت بالفعل العمل في واحدة من أكبر محطّات التلفزيون في المنطقة في منصب مبتدئة. أمّا التحدي الرئيس الذي واجهته في بداياتي فكان إثبات نفسي واستعدادي للتعلّم والعمل والتقدّم في مجال تنافسيّ جداً. أدّيت عملي وأمضيت ساعات إضافية غير مدفوعة الأجر في تعلّم مهام الآخرين ومراقبة كيفية إنجاز الأمور عن كثب، كما تعلّمت من أشخاص كانوا مرشدين وأيقونات في هذا المجال. لم أخف يوماً من مواجهة التحدي أو طرح الأسئلة، وكنت دائماً أدفع نفسي للارتقاء إلى مستوى المسؤولية كلّ ما أتيحت لي الفرصة. لقد أثبت نفسي بكل الوسائل الممكنة، وسعيت دائماً لتقديم أكثر ممّا يُطلب منّي. لم يحظَ اجتهادي في العمل بالتقدير في أغلب الأحيان وقد تمّ تجاهله من قبل أشخاص ربما شعروا بالخوف أو التهديد بسبب اندفاعي، لكنّ ذلك لم يوقفني أو يحبط عزيمتي. فقد ناضلت وتطوّرت في حياتي المهنيّة.

ولكن مع التقدّم وتولّي المزيد من المناصب العليا، واجهت بعد ذلك تحدياً آخر تمثّل في طريقة كسر الحواجز والثبات في العمل، لذلك اتّجهت نحو ريادة الأعمال والمغامرة في عالم حيث يمكنني التطلّع إلى الأمام والحلم والقيادة.

إقرئي أيضاً: Emtithal Mahmoud: " جميعنا جزء من العالم نفسه"

ما هي رؤيتك للمستقبل؟

ما زالت طموحاتي كبيرة كلّ يوم فأنا في رحلة لا تنتهي نحو التطوّر والتعلّم. أنا شخص يحبّ إعادة ابتكار نفسه والتغلّب على التحديات واستكشاف مجالات جديدة. في كلّ مرة أعمل فيها على مشروع، أحبّ أن أجعله قويّاً فأتركه يحلّق بينما أسعى لتحقيق نجاحات جديدة. ومن هذا المنطلق، فإن رؤيتي تتغيّر وتنمو باستمرار، وهي تتضمّن مشاريع جديدة وخططاً لتطوير الأعمال وإنجازات مثل تلك التي تمكنّا من تحقيقها في HuManagement حتى الآن، للاستمرار في تقديم ممارسات وإنجازات أفضل وأكثر ابتكاراً.

إقرئي أيضاً: Yes I did مع Nayla Alkhaja

ما هي نصيحتك لروّاد ورائدات الأعمال الناشئين؟

تعاملوا مع التحديات كفرص للنمو. من السهل أن يشعر المرء بالإحباط عند مواجهة العقبات، ولكن كلّ تحدٍ هو فرصة للتعلّم والتكيّف والعودة بقوّة أكبر. ثابروا وتمسّكوا دائماً بقيمكم ولا تتنازلوا أبداً عن نزاهتكم. أحيطوا أنفسكم بأشخاص داعمين لكم وابحثوا عن أشخاص يرشدونكم واستمرّوا دائماً في التعلّم. لا يتعلّق النجاح فقط بالإنجاز الشخصيّ، بل بالتأثير الإيجابي الذي تحدثونه أيضاً على الآخرين والعالم بأسره. اسعوا لتحقيق أحلام كبيرة واعملوا بجد وتذكّروا أنّ التغيير يبدأ بالأفراد الذين يتمتّعون بالشجاعة الكافية لتحقيق أحلامهم.

إقرئي أيضاً: Ingie Chalhoub: " لديّ رؤية طموحة وتوسّعية للمستقبل "

العلامات: نساء رائدات

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث