Abdullah AlOthman: هو يوم مجيد نحتفل به، ونصنع السعادة والنجاح الدائم

الإعداد: Arzé Nakhlé
التصوير: Simsim
مساعد مصوّر: Osama Jaberti
الإدارة الفنيّة: Farah Tajeddin

شهدت المملكة العربيّة السعوديّة في السنوات الأخيرة تغيّرات مذهلة أعادت تشكيل مجتمعها ورسمت طريقها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتقدّماً ضمن الرؤية 2030. وفيما نحتفل باليوم الوطني 91 في ال23 من هذا الشهرتحت شعار "هي لنا دار"، نستذكر قدرة المملكة على استكمال مشاريعها ومدّ أبنائها بالفرص للنمو والنجاح بالرغم من الجائحة التي شلّت العالم بأكمله، لتكون مثالاً في إدارة الأزمات والتقدّم إلى الأمام بالرغم من كلّ العقبات! وقد خصّصنا هذا التحقيق للإحتفال بإنجازات المملكة على كلّ الأصعدة مع رائدات وروّاد يحملون السعوديّة في قلبهم ودمهم وطموحاتهم. حبّهم للملكة لامتناهي ورؤيتهم مشتركة: يفتخرون بها، يعتزّون بتقاليدها ويسعون أن يجعلوها قدوة على كلّ الأصعدة. لطالما كانت أحلامهم كبيرة وطموحاتهم واسعة، نمت قدراتهم بشكل أقوى بمواجهة التّحديات واليوم أكثرمن أيّ وقت مضى يساهمون من خلال أعمالهم ونشاطاتهم الإجتماعيّة والثقافيّة والفنيّة في إعادة تشكيل مجتمعاتهم. وفيما ينجح كلّ منهم في مجاله يرتقون بالمملكة سويّاً ويتطلّعون لمستقبل أكثر تألّقاً! فلنتعرّف فيما يلي على مسيرة كلّ منهم وعلى آرائهم ورسائلهم بمناسبة اليوم الوطني السعودي! 

اقرئي أيضاً: Norah AlAmri: علّمني التصوير الفوتوغرافي أنّ هناك أماكن مشوّقة لم نرها من قبل

عبدالله العثمان، فنّان وشاعر معاصر ولد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض. وولادته عبارة عن حركة فنيّة مذهلة بدأت في عام 1985 وتستمرّ حتّى هذه اللحظة بالمزيد من الجنون والمزيد من الفن! فالهدف من الفنّ بنظره لا يقتصر على التعبير عن قضيّة معيّنة أو تقديم النصائح والحكم، بل يعتبره منقذه ! فهو يختار المناطق المهمّشة ويجعلها مركز اهتمامه ليبدع ويمارس الفنّ في الشوارع، ويلقي نظرة عميقة على الوجوه العابرة وكلّ ما يواجه في حياته اليومية وحتى في منامه! يبحث عبدالله عن الأسئلة التي تدفعه لتساؤلات أكثر وأكثر، فأعماله الفنيّة تبدأ بأسئلة عن الحياة ودورتها وتأثيرها عليه وعلى من حوله، لأنّ الفن هو الحياة وهو طريقنا لعيش حياة أفضل! انضمّي في ما يلي إلى عالمه واكتشفي آرائه المتعلّقة بالساحة الفنيّة والتغيّرات التي المذهلة التي طرأت في المملكة.

"في اليوم الوطني ٩١ وفي هذا التاريخ المهمّ للوطن أتمنّى أن يعُمّ الخير والحياة هذه البلاد العظيمة ونعيش في وطن ودولة ممتدّة في التاريخ والحضارات الانسانيّة التي أعطت لهذا المكان الفرادة الثقافية والإنسانيّة والتعاون بين جميع دول العالم"، بهذه الكلمات يصف عبدالله العثمان المملكة في عيدها. ويضيف: "سعيد بما أراه من تقدّم وازدهار في جميع المناطق الابداعية والاقتصادية والمجتمعية ومن نهضة مذهلة وتحقيق أهداف في غاية الأهميّة للتطوّرالكامل في جميع القطاعات".

الحياة هي المشاركة والإبداع

وقد سألنا الفنّان السعودي الرائد كيف يساهم شخصيّاً في إعادة تشكيل مجتمعه والمملكة بشكل عام. وجاء جوابه على الشكل التالي: "الحياة هي المشاركة والإبداع. والفنّ هو جزء رئيسي منها والتعاون والمشاركة ومحرّكان له". قبل أن يضيف: "أسعى دائما في تقديم ما وصلت له للأجيال الجديدة ودعمهم في تقديم منتجاتهم الفنية ومشاركتهم الآلية الجديدة والممارسات المتقدّمة وتوفير بيئة تدعم الأفكار وتطوّرها للمبدع".  

التطوّر مسيرة طويلة

وفيما شهدت السعوديّة تغيّرات مذهلة في السنوات الأخيرة، يؤكّد العثمان أنّ محنة جائحة كورونا التي أثّرت على العالم وعلى مختلف الدول وعلى الانسان، ولله الحمد تمّ التعامل معها في المملكة العربية السعودية بحزم من قيادات الدولة للحفاظ على الإنسان والشعب ومن يعيش على هذا الوطن. فكيف يرى العثمان مستقبل المملكة في ظلّ هذا التقدّم السريع؟ يجيبنا:" التطور هو مسيرة طويلة ونحن الآن نقطف مراحل ما سعى له الإنسان في التعلم والعمل على ثقافته وتراثه الخاص والشخصي ومع الرؤية ٢٠٣٠ تمّ تمكين المواطن ودعم التجارب وهذا ساهم بشكل فعّال وملموس لكلّ من هو موجود في هذا العالم".

ويختم عبدالله العثمان حديثه معنا بتوجيه هذه الرسالة إلى السعوديين والسعوديّات بمناسبة العيد الوطني: "هو يوم مجيد نحتفل به، ونصنع السعادة والنجاح الدائم كلّ يوم لهذا الوطن العظيم!"

اقرئي أيضاً: Nouf Alosaimi: يتكلّم كلّ الغواصين لغة البحر فتشعرين أنّك متساوية معهم وتنتمين إلى هذا المجتمع

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث