منذ أن بدأت حياتها المهنيّة في الفنّ عام 2014، ارتقت الرسّامة اللبنانيّة البارعة Suzi Fadel Nassif بمستوى أعمالها إلى السوق الدوليّة. حيث شاركت في خلال مسيرتها بالكثير من الفعاليّات والمعارض الفنيّة البارزة في جميع أنحاء العالم، وحصلت على عدد كبير من الجوائز أيضاً! وفيما نترقّب دائماً جديدها في الإمارات العربيّة المتحدّة حيث تعيش، نتشوّق لزيارة معرضها في لبنان من 25 إلى 30 آب في ARTHAUS في منطقة الجميّزة!
تترجم الفنّانة الماهرة عواطفها من خلال أعمالها عبر تصوير الوجوه والأشكال، فتسرد قصص الحياة من خلال لوحاتها. فكلّ لوحة عبارة عن قصّة عن الناس والوقت، وعن ولادة فصل جديد فريد من نوعه. وهي دائمة التطوّر، فمع مرور الوقت تخبر قصص عن رحلتها وتعكس هذه الرحلة بدورها آلاف الحكايات. حيث تهمس أحاسيسها في ذهنها قصصاً عن الحياة وما ورائها، وتطفو في داخلها صوراً لأشخاص في عالم من الواقع والخيال. فيمكن اعتبار لوحاتها بالتالي على أنّها تمثيل مرئي يتجسّد في رسوماتها. حيث تعتبر أنّ الفنان لا يمكن أن يزدهر بالاستناد إلى الحقيقة فحسب، فيكون كفيفاً من دون المخيّلة ولا يرى إلّا حينما يغمض عينيه!
إقرئي أيضاً: Suzi Fadel Nassif: "تُظهر اللوحة جوهر الأمّ في حياة الفرد وتشير إلى أنّ الأمهات هنّ أعظم هدية من بين كلّ الهدايا التي تقدّمها الحياة"
وقد ساهمت مغامرات الرّسامة حول العالم بإثراء أعمالها الفنيّة من خلال إضافة حسّ عالمي غريب ناجم عن وعيها بعملها. وهي تصوّر النساء من كلّ مجالات الحياة، فهنّ أداة إلهام أساسيّة لفنّها الذي تسعى دائماً فيه إلى تجسيد كفاحهنَّ ومجدهنَّ وقصّصهنَّ وفقاً لخلفيّة كلّ امرأة وبيئتها وهويّتها. وهي تؤمن شخصيّاً بالجوهر الخالص للمرأة الحقيقيّة، وفي هشاشتها وقوّتها وجاذبيّتها وعزمها وعفويّتها. وتؤمن أيضاً بجميع المفارقات الرائعة الموجودة في داخلها، لا سيّما وفي اللمسة غير الاعتياديّة النبيلة في شخصيّتها التي تجعلها كاملة.
كما يؤثّر فنّها أيضاً في النساء ويثير العواطف في داخلهنّ، فيذكّرهنّ بهويّتهنّ وبالصراعات التي مررن بها، وحتّى بالاختلافات والتحديّات التي واجهنها ولا زلن يواجهنها.
فإذا كنت في بيروت في نهاية هذا الأسبوع، ندعوك إلى التعرّف عن قرب إلى عالم Suzi Fadel Nassif الفنّي النابض بحكايات من أماكن وأزمان مختلفة!
إقرئي أيضاً: Suzy Fadel Nassif: أصوّر نساء من كلّ مناحي الحياة، فهنّ مصدر إلهام أساسيّ لفنّي
